عندما زحف الجيش نحو خيام الحسين (ع) بعد عصر اليوم التاسع ، واقترب منها بصورة مريبة. أشار الحسين (ع) على أخيه العباس بأن يسألهم : ما بهم وما بدا لهم؟ وما يريدون؟ فلما فعل ذلك قالوا له : قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنـزلوا على حكمه أو نناجزكم !
فقال الحسين (ع) مخاطباً العباس : ( ارجع إليهم ، فإن استطعت ان تؤخرهم الى غدوة ، وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة ، وندعوه ونستغفره ، فهو يعلم اني قد كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار ) .
فسألهم العباس ذلك فتوقف ابن سعد فقال له عمر بن الحجاج الزبيدي سبحان الله والله لو انهم من الترك او الديلم وسألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف وهم آل محمد فأجابوهم لذلك . و تم الاتفاق على تأجيل القتال إلى غد . وبات الإمام الحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته ليلة عاشوراء ، ولهم دوي كدوي النحل ، ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد.





رد مع اقتباس
المفضلات