ولما قتل أصحابه وأهل بيته ولم يبق أحد منهم ، تهيأ للموت ولقاء الله عز وجل. فدعا ببردة رسول الله (ص) فالتحف بها ، ثم أفرغ عليها درعه ، وتقلد سيفه واستوى على متن جواده ، ثم توجه نحو القوم ، وقال (ع): (ويلكم علامَ تقاتلونني ؟ على حقٍ تركته ؟ أم على شريعة بدلتها ؟ أم على سنّة غيرتها ؟). قالوا: نقاتلك بغضاً منا لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين.

اليس اللعين ابن اللعين هو القائل

ليت اشياخي ببدر شهدوا ..... جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا..... ثم قالوا يا يزيد لا تشل

لست من خندف إن لم انتقم ... من آل احمد ما كان فعل

قد قتلنا القرم من ساداتهم .... وعدلنا ميل بدر فاعتدل

لعبت هاشم بالملك ... فلا خبر جاء ولا وحي نزل !!!!!