[IMG]http://alinasser7.***********/photos/1237765_l.jpg[/IMG]
السلام على من عميت عن جماله حجارات الحتوف، وصلت على مفاصلِ جسده المقدس شفرات السيوف، ولم ترقّ لعطشه قلوب الألوف،،

[IMG]http://alinasser7.***********/photos/1237763_l.jpg[/IMG]

هلال المحرم متشحاً بالأسى مثخناً بالجراحات القديمة والحديثة، على عكاز الليلِ يحومُ في سماءِ الفاطميةِ الرميلة،،

يرتقبه أهلها بعينٍ شتائية الحاجبين، فيتدلى إليها مكشوف الرأسِ محني الظهر وهو حسير، وقد أنّ أنة ً ما نكرتها مسامعُ أحدنا!!

[IMG]http://alinasser7.***********/photos/1237762_l.jpg[/IMG]

لم يكن بحسابهِ أن يرى علينا سوى القميص الملطخِ بدمٍ كذب، الذي عميت لخطيئته عين يعقوب، وصدقّ الأخوة به كذبتهم الأولى أن (الذئب) قد تجرأ وافترس ونجح، وأن الرميلة أمست حسينية ً بلا هوية!!

فلما تراءى له عهدنا صدقاً وحقا، ما وجد علينا سوى قميصاً للحسين (عليه السلام) قد ورثه من بطلةِ الإسقاط الأول (أرواحنا فداها) قد حفظته له ولنا قرآن الصبر زينب (عليها السلام)،،
(فوالله لن تمحو ذكرنا)

فما زلنا نرتدي هذا الثوب الزينبي الصادق، ونلطخهُ بالوفاءِ والإباء كل ليلةٍ من ليالي الحسين، وعين أمه المنجيةِ تنظرنا؛؛

لأننا أهل الوفاء، الذين تقرأنا الأيام من مصحف الوفاء الخالد لأم الوفاء، سيدتنا ومولاتنا أم البنين (عليه السلام) التي أجابت نداءنا يوم أن كنا نستقبل من المحرم ليلته السابعة بهذه الكريمة السوداء؛؛

[IMG]http://alinasser7.***********/photos/1237869_l.jpg[/IMG]

حتى إذا ما وجدتنا في حزنٍ وانكسار وقفت تساؤلنا بدهشة: هل أتاكم نبأ رأس عباسيَ البطل عندما رفعوا الرؤوس على الرماح؟ أين كان رأسه عن الرمح الطويل؟!

ولم يكن عندنا لها من إجابة نستطيعها، فهل نستطيع أن نقول لأمٍ أن ولدك قد فضخوا رأسه بعمدِ الحديد حتى سال مخه على كتفه..!!

[IMG]http://alinasser7.***********/photos/1237842_l.jpg[/IMG]

إلا أنها وجدت في صفوف عزائنا ما يقرُ لها عينا دونما سهم، فوقوفنا للعزاءِ في ليلةِ العباس كان برؤوس معصبةٍ باسم الزهراء "عليها السلام" وقد تقاسمت الصدور في اللطمِ بصرخاتٍ قد تعالت "واعباساه .. واحسيناه"؛؛

[IMG]http://alinasser7.***********/photos/1237855_l.jpg[/IMG]

وفي ليلةِ العاشر لنا مع الشهيدة المقهورةِ موعد لن تتجاهله الذكريات أنى استقرت، ذلك الموعد مزاجه من عهدٍ ومدرسة،،

أما العهد!!

نمضيهِ تحت عناية الأمل الموعود (عجل الله فرجه) أن صدورنا ستتقاسم الألم مع صدرِ أمكَ فاطمة، وحمرتها ستواسي حمرة عينها، باللطمِ والعزاء على الغريب المظلوم؛؛

[IMG]http://alinasser7.***********/photos/1237843_l.jpg[/IMG]
؛؛؛