بسمه تعالى
ليس شرطاً أنني إن لم أكن مع الزواج الثاني فأنا ضدّه ..!!
ليس صحيحاً أن أقول كذلك أو أن يفهمني الآخرين كذلك ..!!
الفكرة هو البحث عن حلول صحيحة ومنطقية للقضاء على
ظاهرة العنوسة التي بدأت في الإزدياد لا بأيدي أنا أو أنت
بل الذي حدث إن الخلقة الطبيعية اقتضت هذا فبلغن
الإناث مبلغاً لا حد لإحصائه ، وكل هذا ( إن شاء الله )
بركة والبنات حسنات كما قال نبينا العظيم (ص) ،
وعلينا أن لا نتبرم من وجود المرأة في وسط حياتنا ،
ولكن الذي يثير التساؤل هو كثرة العانسات في كل بيت
وأسرة وربما لو ظل الحال على ما هو عليه فسوف
يتفاقم الأمر وربما يلقي ذلك بظلاله على بعض النتائج
إن لم يتم المبادرة في إيجاد حلول موضوعية للحد من
هذا الإزدياد ، وقد لا يكون الزواج الثاني والإقبال على
تحقيق هذا الزواج بمثنى وثلاث ورباع كحل جذري لتخليص
مجتمعنا وسائر المجتمعات الأخرى من هذه الأزمة ..!!
ولكن ربما حالة العصيان الذي تبديها بعض النساء قديماً
ولا زال بعضاً منهن حتى هذا اليوم هو سبب لعزوف
بعض المقتدرين والميسوري الحال عن الارتباط بزوجة أخرى
وهذا سبب يشجع على تنامي المشكلة وتضخمها ،
وقد بدى في الآونة الآخيرة حالة القبول والتجاوب
لدى بعض النساء الذين عانوا هذه المشكلة ودخلن
في مرحلة ما بعد العنوسة أي ما بعد الثلاثين وهذه
حالة عرفتها عن قرب مما جعلهن يرضخن بقبول أي زوج
مهما كان عمره ومهما كانت طبيعته الاجتماعية ( أعزب/متزوج ) فهاجسهن الوحيد هو أن يعيشن تحت ظل رجل بدلاً
من الاتكاء على حيطة قد يشيخ بها الزمن فلا يقوى
هذا الجدار على حمل آلامها ووحدتها وغربتها ..!!
التطرق إلى سيرة رجل لا يبحث إلا عن الفتاة الصغيرة
أو الشابة اليانعة فهذا موضوع آخر وربما نفرد لها زاوية وحديثاً
آخر إن اتسع بنا الوقت ، ولكن الواضح والملموس في
واقعنا هو إن الارتباط بالزوجة الأخرى أخذ موقعه
في خارطة المجتمع على استحياء رغم صعوبته فلا زالت هناك
مقاومة من طرف الزوجة الأولى ولا يقبل الزوج بالدخول
في عالم زوجي آخر إلا وعلى لسانه بعض المذاق المر ،
لإننا لا زلنا نعيش على فوهة بركان الرفض الشديد
لفكرة الزواج بواحدة أخرى وهذا دليل على عدم هضم
الفكرة وعدم استيعابها بالشكل المطلوب وربما الغيرة
التي تدب في نفوس اللواتي هي وراء هذه المعضلة وتشنجها
وربما الأنانية في حب التملك والتفرد بالزوج
شوكة لا زال يغص بها الرجل المقتدر والمتمكن وهذا يؤخر
ويعطل ويشل فكرة حلحلة الموضوع فالثقة معدومة بالزوج
بأنه لا يمكن أن يوفق بين رأسين بالحلال ولا زال الشك
يحوم حول الرجل الذي يطالب بالزواج بأخرى
وأنه موضع شبهة كما أشارت أختنا المؤمنة/ أميرة بإحساسي
من أن توجه بعض الرجال إلى الفتاة الصغيرة مما يؤثر
ذلك على تهميش الأرامل والمطلقات والعوانس فتزداد
وتتعاظم المشكلة بدلاً من أن تتقلص ويبقى الحال
على ما هو عليه 0
تحياتي لك
يوم سعيد




رد مع اقتباس
المفضلات