بسمه تعالى
قبل أن أشكر الجميع هناك بارقة حديث يصول ويجول برأسي ؟! هو حديث بيني وبين نفسي صرت فيه أجادل منطقية الحياة وحكمة الباري .!! فأعداد النساء في تزايد وهدير الموت ينال وطره من كل الناس وكأني سمعت أحدهم يقول إن الموت ينتقي الرجال من النساء كالتقاط الطير طعامه الطيب من الفاسد ..!! أعتقد إن مثل هذا الشرود الذهني يثير حساسية المرأة فسيدتي المرأة مملكة من المشاعر الجميلة والشفافة لا نرضى بإذلالها ولا يرضوا هم حتى بالتضحية على حساب غيرهم ..!! وإن كان بمقدورها أن تقدم من التنازلات ما يجعل السعادة كنز ثمين يحظى به الآخرين ولكن متى يتحقق لها ذلك ومتى تختار الوقت الملائم حتى تضع مثل هذه النوع من السعادة في كفوف الرجل ، والرجل يا أخوتي صار يلهث وراء تلبية مصلحته الذاتية دون أن ينظر لما يتحقق من وراءه جريه المتلاحق ..!!
أوووه لقد سرحت وشطحت بعيداً عن تلك الفوضى العارمة التي تحوم بفروة رأسي .. نعم ها أنذا آتيكم بها .. فلقد فكرت وافترضت جدلاً لو كان أعداد الرجال يفوق أضعاف أضعاف أعداد النساء فماذا سوف يكون التصوّر وكيف ستصبح الحياة ؟؟
ياربي .. وقتها الحرب العالمية الكبرى ستحل على العباد وسوف ينتشر الفساد في كل البلاد ويحدث التمزق والشتات وتصبح الحكومات تحت سطوة الفتيات والرجال خدم وحشم يعملن تحت إمرة السيدات ..!! أوووه ربما يفترض على النساء الجهاد ويبقى الرجال في الرقاد وربما لو تحقق مثل هذه النبوءة لما كان رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية السيد أحمدي نجاد ..!! ربما الرجال هم حلم النساء وهم من يقع عليهم الإختيار مثنى وثلاث ورباع وبذلك يعود زمن ثمود وعاد ..!! وآآآه لو يتحقق مثل هذا التفكير الميتافيزيقي لكان الرجال مثل الجياد وصاروا النساء هم الأمراء والأسياد ، ولما عرف العالم معنى الحياد ، فالكل ينصب خيمته عزاءاً وحداد ..!!!
للدموع إحساس :
مجرد شكرك لي يجعلني أحترمك ..!!
أمير العاشقين :
أتمنى أن لا تكون الطائرة فاتتك أو إن تذكرتك أصابها بعض البلل أو الملل أو خلل ..!!
دمعة الحسين :
هو بالفعل كما قلت ذهب ولكن لا يروق لبعض النساء ، فربما يقبلن على الفضة أو الرونقوا عوضاً عن اقتناء مثل هذا الكلام الذهب الرخيص ذو العيار الخفيف جداً ..!!
الحياة تجربة :
ربما لإسمك نصيب من هذا ، فخوض التجربة ليس بأسهل منها ولكن جني الفوائد من سوق الأسهم لعمري هي الطامة الكبرى ، ما يجعلنا نخشى العواقب هو سهولة اجراء التجربة ..!! فحسن العواقب في مثل هذه التجارب شيء مستبعد ، وهذا ما أخبرتنا به سوق التجارب ، فاسأل العينات المستخدمة في مثل هذه المعادلات سيأتونك بالخبر اليقين ولكن أكثر ما أخشى عليه أن نرى النساء في سوق النخاسين ويعود زمن الرق والعبيد والخادمات من أبناء البلدة ، ولم لا فلربما نستغني عن جلب بعض التأشيرات ويفتحن العمل للنساء في كل المجالات ، فالزيادة السكانية والكثافة النسائية قد تهدد بلاط الحاكم الأمر الذي تكون فيه الضارة نافعة ..!!
فوجود النساء المتزايد يطرح في البلاد الخير والبركة ،، ولكن أعترض على هذا الكلام فالزيادة كالنقصان وبالخصوص زيادة أعداد النساء بهذا الكم الهائل ربما يهدد الأمن الغذائي ويرجح كفة الميزان ناحية الإتجاه الخطير ويصبح المؤشر في تدني وفي هبوط مستمر بحيث لا أمان لمعشر الرجال وكوكب الرجال ..!!!
دنيا الأحلام :
حلمي تحقق بوجودك ضمن سطور هذه المشاركة ، فلا تضيفي فلقد أضفيتي الكثير ، ولا زلت أحلم بدنياك ضمن كواكب مواضيعي ..!!
أخي المحظوظ :
ما طرحته أخي هو مجرد أسس ..!! لكن أين هو المؤسس ؟ المشكلة إننا نعيش ضمن منظومة إسلامية وهي تضع على عاتقها تخليص العباد المسلمين من براثن بعض المشاكل الإنسانية ، وربما العنوسة هي إحدى هذه المشاكل التي تهدد استقرار وأمن اللجنة النسائية ، فالأسس نضعها نحن ولكن نتملص من المسؤولية في آخر المعاهدة فلا نكتب إسم المؤسس في ذيل المعاهدة أو الوثيقة ؟!
الشجاعة تنقصنا من إثارة هذه الأسس على لسان المؤسسين فربما الإغتيالات تزداد على كل من يطبل ويزمّر لترويج الزواج المتعدد حتى وإن كان قائماً على بعض الأسس التنظيمية ..!!
المشكلة أخي ليست في الأسس والأنظمة والبنود والنقاط الرئيسية لقيام مشروع هذا الزواج المتشعب بحدود ، إنما هو في عملية تقنين هذه الأسس عملياً والقبول بها والرضا بما تفرزه هذه الأسس التنظيمية ..!!
ليست هناك حلاوة بدون ناصفة ، وليس هناك ملبس أو فصفص أو جاكليت دون مناسبة ، وليس هناك فرح بدون زيطة وزنبليطة وهيصة تفتعلها النساء والرجال على حد سواء ، نحن بحاجة إلى حفلة صاخبة قائمة على أساس منظّم حتى يتم القناعة بمثل هذا المشروع الخيّر حتى تخلو الأرض من العوانس ، والله إنني أخجل أن أتفوّه بهذه الكلمة فهي تؤلمني فما بال صاحبتها فهو بدون شك أكثر إيلاماً ، لذلك أتمنى أن تتخلص المرأة العزيزة من فوضى هذه الكلمة وتعالجها بطريقة يجعلها حلوة المذاق حتى لا يتلبس النساء بالرجال كما يحدث حالياً ..!!
فرح :
ولماذا لا يتم الانسجام بين الإسمين فيوم سعيد لا يخلو من الفرح ، وإن كان على القلة القليلة من النساء فلأنها تزوجت وحصلت على مرادها ، ليت الزوجة تخبر زوجها بما كان عليها حالها قبل الزواج ، فهي بلا شك كان يراودها شك بأن لو تقدم لها رجل في آخر رمق من حياتها وهو مرتبط بزوجة أخرى لقبلت به دون شروط ..!! ولكنها تحصلت على ما تريد وفازت برجل غير متزوج ورفضت كل الأسس المطلوبة لإنجاح وتفعيل مثل هذا المشروع ..!! وبات تعدد الزواج من المحرمات في نظر المرأة العزيزة ..!!
نحن هنا سيدتي نفكر في النهاية المأساوية التي ربما تصل إليها تلك الفتاة المتقدمة العمر التي لو ظل الحال على ماهو عليه فكيف ستؤول إليه الأمور ؟!!
إن الفوضى النفسية ستحل بكارثتها على مجتمع يخلو من التفهّم والتقبل والرضا بما شرّعه الله ، إن ما يحدث من قبل المرأة هو اعتداء على سنة الحياة .. فالذي يريد الدح لا يقول أح ..!! فماذنب هذا العدد الهائل من النساء يتراكمن لحوماً في بيت يخطيء الرجل من أن يقرع جرس الخطوبة فيه ؟!!
شكراً ..
همسات وله :
أنا أعرف إن الموضوع في غاية الصعوبة والفكرة بحد ذاتها مزعجة ولا تملك حلولا إيجابية كما تتصورها المرأة ، ولكن تنقصها نوعاً من التجربة ، وأعرف إن التجربة في هذه الأمور ليست وليدة هذه اللحظة فلقد اقتحمها الكثيرون ممن تشرف بمعايشتها وربما لا يسع الوقت لإجراء استفتاء حول النتائج الإيجابية والسلبية لمن أدى مثل العمل ..!!؟؟
لذلك نكتفي بالإشارة إليه من قريب ومن بعيد فنقول إنه لا ضرر من التفكير والبحث في مثل هذا الموضوع المقلق فعلاً ، فالتهويل فيه والتشهير به هو أمر لا بدّ منه ليس لأنني رجل وأرى في إثارته خدمة ذاتية أو خدمة جليلة أقدمها لمجتمع الرجال ..!! لا فلربما شعوري بتلك الأعداد المنزوية بين جدران الغرف والبيوت الحزينة هي وراء ما أفكر به وأسعى إليه ، إننا مشكلتنا لا نشعر بصعوبة الموقف والضرر النفسي الذي يحدق بالسيدة العانس أو الفتاة العانس ، إن من أصعب اللحظات لدى الفتاة أن يتوقف بها الحال إلى غرفة لطالما عاشت في زواياها طوال عمرها فلا تهجرها وكأنها حكم عليها بالإقامة الأبدية بين جدران غرفة شاخ عليها الزمن وشاخ صاحبها أيضاً ..!!
هي دعوة إلى تفكيك عقدة وصعوبة هذا الزواج من عقل رافضها وربما الرفض إليها من عنصر النساء أكثر من عنصر الرجال ، فمثلما أؤيد أنا الرجل لهذه الفكرة قد أرفضها يوما ما لمجرد أن هناك رجل أتى لتحقيق غرض الزواج من إبنتي أو أختي ..!! لذلك أحاول جاهداً أن أخلص نفسي وكذلك غيري من حلحلة هذا الاعتقاد ، ونجعل الفكرة بذرة طيبة لتذليل عقبات هذا المشروع الشائك ونصل إلى نتائج قد تحد من أعراضه المتفاقمة وأمراضه النفسية المتراكمة ..!!
شكراً للجميع
يوم سعيد




رد مع اقتباس
المفضلات