وعند بثينة الخبر اليقين ..!!
سررنا منذ سنة ونصف إن لم يكن أقل من ذلك أو أكثر بخبر بث إذاعة سعودية إخبارية تظهر للمرة الأولى بحلة جديدة يبرز فيه طاقم نسائي عالي الثقافة وعلى مستوى رفيع من الأداء والطرح والتقديم ، وقد فوجئنا حقيقة بسياسة الإعلام السعودي بهذه البادرة الطيبة في أن تتاح الفرصة لهذه الكوادر وهذه الطاقات الأنثوية من إبراز إبداعاتهن وإظهارها على شاشات التلفزيون بدلاً من عرض مفاتنهن على غرار ما يظهر لبعض المذيعات في القنوات الفضائية الأخرى المتكدسة هاهنا وهناك ..!
وقد افتخرنا بظهور عدة وجوه سعوديات إعلاميات بما تعنيه الكلمة يديرون عدة برامج بكفاءة عالية مما يعني إن الإعلام السعودي يبشر بالخير وهو بصدد الانفتاح على الواجهة الإعلامية الأخرى من أوسع الأبواب حتى فوجئت مؤخراً بخبر ينقله لي أحد الأصدقاء مفاده إن الإعلامية والمذيعة السعودية المتألقة بثينة النصر وهي إحدى الوجوه الشابة والتي نفخر بها كفرد من وطننا الغالي التي وضعت أولى خطواتها في مقدمة الواجهة الإخبارية والتي تبشر بقدوم المرأة في هذا المضمار بقوة باستقالتها من وسط القناة الإخبارية السعودية ..!! حيث لاحظنا نجمها يخبو تدريجياً ويتوارى وجهها عن الساحة شيئاً فشيئاً فتقصيت الأمر لأتحقق من صحة الخبر حتى عرفت إنها بالفعل كذلك ، فلقد تعرضت في الآونة الآخيرة إلى بعض المخاشنات والمضايقات والتهديدات من الفكر السلفي على حد ماوصلني من خبرية ، وهذا شيء يتعارض مع المنطق فمثل هذا الفكر لا نقبل به بل تسعى الحكومة جاهدة أن تقضي عليه وتطهر الأرض من ثقافته الإرهابية..!! الأمر الذي جعل الإذاعية بثينة النصر تحمل حقيبتها الإعلامية بكل خبراتها لتعيد اكتشاف نفسها خارج الوسط العربي فهاجرت مع من هاجر من السرب المضيّق عليه وقدمت أوراقها في قناة أمريكية إسمها قناة ( الحرة ) لتستمتع بحرية وبصيغة وأيديولوجية أخرى أكثر تفهماً وأكثر وعياً ..!!
ربما أشكك في خلفيات ما يحدث في هذا الوسط المظلم فنحن نعيش عصر القرون المتقدمة وليس المتخلفة عن ركب الحضارة الثقافية وبتنا ننافس بقوة لنحجز لنا كرسياً متقدماً ضمن أفضل المراكز المتطورة والمنفتحة إعلامياً ، ولكن يبدوا إننا لن يتسنى لنا ذلك في ظل التخلف الفكري والتورم الثقافي ..!!
اسألوا إذا أحببتم بثينة فعندها الخبر اليقين ..!!
تحياتي
المفضلات