روي أنّ آدم لما هبط إلى الأرض لم يرَ حواء ، فصار يطوف الأرض في طلبها ، فمرّ بكربلاء فاغتمّ ، وضاق صدره من غير سببٍ ، وعثر في الموضع الذي قُتل فيه الحسين ، حتى سال الدم من رجله ، فرفع رأسه إلى السماء

وقال: إلهي !.. هل حدث مني ذنبٌ آخر فعاقبتني به ؟.. فإني طفت جميع الأرض ، وما أصابني سوءٌ مثل ما أصابني في هذه الأرض ، فأوحى الله إليه : يا آدم !.. ما حدث منك ذنبٌ ، ولكن يُقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلماً ، فسال دمك موافقةً لدمه
فقال آدم
يا ربّ !.. أيكون الحسين نبياً ، قال : لا ، ولكنه سبط النبي محمد ، فقال : ومن القاتل له ؟.. قال : قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرض ، فقال آدم :
فأي شيء أصنع يا جبرائيل ؟

فقال الله عزوجل : العنه يا آدم !.. فلعنه أربع مرات ، ومشى خطوات إلى جبل عرفات ، فوجد حواء هناك