قطر السماء
الكون متكدر..الجو مغبر و مكفهر..والسماء ملبدة بالسحب الباكية,ناعيةً قتيل
العبرة,غريب الديار الإمام الحسين(ع)..
الطرقات مليئة بالأمطار, والبرد القارس يحوم في الديار..وهنا وهناك أناس يصارعون البرد
ويقهرونه بقلوبٍ يملؤها الحب والشوق ملبيةً لواعية الغريب,الحيران,المحاصر في أرض
كربلاء متفاعلة وساعية لنصرته سلام الله عليه.
العيون تذرف الدموع جارية,والمطر ينهمر من سماءٍ
دامية,والقلوي تنزف دماءًقانية ,والقلم يسطر بحبره أحرفاً باكية..
نعم, الكل في بكاء وعويل, فالأرض بأجمعها تبكي,حجرها ومدرها,أشجارها ورمالها,برها
وبحرها,أنسها وجانها,طيورها وحيتانها,حتى الوحوش بكته في فلواتها.....!
سيدي..؟كيف لانبكيك بقلوبٍ حرّى..!وأعين قرحى يا أباالأحرار...؟!
سيدي: إن قلوبنا تنبض بحبك,وأجسادنا مضطربة لمصابك,وأعيننا تفيض الدمع
لذكرك,فيسيل حرقةً في كل وقت لاسيما في مثل هذه الأيام حيث ترتفع الصرخات
لنصرتك,ويرتفع ضجيج زوارك ومحبيك حول مرقدك المقدس سيدي.
سيدي...؟! متى ستكتبنا من زوارك؟
هل كتبتنا هذا العام....؟
سيدي: إن الروح لمتعلقة بحبك, متمسكة بدربك, فلا تحرمنا من زيارتك وشفاعتك.
سيدي...سيدي...
لن يستطيع الواصفون أن يرسموا ملامح حبنا لك,فخذ بأيدينا معك إلى جنان الخلد,
والفردوس الأعلى, حيث نجاورك هناك ونحظى معك بالسعادة الأبدية...فلاتتركنا سيدي
ياحسين............................................ .......إلى هنا توقف القلم
المفضلات