فالسلام عليك يا أبا عبد الله الحسين وعلى أخيك أبو الفضل العباس وعلى الشهداء الذين حفوا بك في صحراء كربلاء
مشكووووووور اخي على هذا الموضوع الرائع.
الحسين في قلب المسيح
عندما تهتز قوانين الطبيعة وترتبك المقاييس البشرية ويحدث هناك خرق فوق العادة، نؤمن أن لله مشيئة تقتضي ذلك، وقد جسّد الحسين الثائر عبر وثبته الاستفزازية لأمة غرقت في أتون الظلام والضلال وانحرفت عن سيرها التصاعدي نحو الكمال، عن أبعاد هذه المشيئة بكل أهدافها ومقدماتها ونتائجها، فلم تكن ثورة ارتجالية دون تخطيط مسبق أو تسديد من قوة غيبية قاهرة بل حركة تنويرية عبرت عن ضمير الأديان السماوية والقيم الإنسانية المقدسة فكانت شخصية الحسين شمعة الأديان المشتعلة أبد الدهور تلتهب بأوارها الفوار وتتوقد بحرارة ضارية فلا تنطفئ أبداً ولا تخمد لها على مر السنين بارقة.
ولهذا كان الحسين مهوى القلوب الشفافة وعشق الضمائر الأبية التي به أحلام البشرية لأنه ترك للتاريخ الإنساني كربلاء تلك الجامعة الزاخرة بالأدب الثوري والعقائد الجمة تختزل ثورته أهداف الأديان السماوية على امتداد الأزمنة.
لهذا..
فالحسين لا يخص فئة، ولم يأت من أجل مرحلة عابرة تنقضي بانقضاء الحدث فيمتص الزمان وهجه الساطع آنياً ويتركه مجرد أطلال، فهو جسّد ذروة التكامل العقائدي الذي يصبو إليه كل إنسان كادح سواء مسلم أو مسيحي أو حتى يهودي، ذلك الزخم الهائل من المشاعر الإنسانية المتناغمة مع تطلعات السماء نحو التجرد عن ((الأنا)) والمكاسب المحدودة والدنيا الفانية من أجل حب لا يفتر وعشق لا ينضب ((حب الله)) واسترخاص النفس والجاه والولد كي تستقيم الحياة وفق مثل الحق والحرية والاطمئنان.
فثورة كربلاء لا تحد بزمان أو مكان، فكل مكان تنتهك فيه الكرامات وتسلب الحقوق وتهدر القيم كربلاء، وكل طعنة سيف عاشوراء موجه لكل باغ وطاغ وظلم على مر العصور كربلاء فالمظلومون والمضطهدون والمقهورون من كل المذاهب والبقاع يتوجهون بنوازعهم الفطرية إلى شخص الحسين، ذلك الرمز، البطل، القائد الملهم مدرسة الكرامة والعدل والعزة والكبرياء. فالمسيح عرفوا الحسين (ع) واستوعبوا قضيته الإلهية التي تنسجم مع قيمهم، فهو ثائر من أجل الحق والحق لكل شعوب الأرض، فأحبوه لأنه شهيد الإسلام والمسيحية واليهودية وكل العقائد الإنسانية والأديان السماوية.،وها هو قسيس مسيحي يقول: ((لو كان الحسين لنا لرفعنا له في كل بلد بيرقاً ولنصبنا له في كل قرية منبراً ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين))
فالسلام عليك يا أبا عبد الله الحسين وعلى أخيك أبو الفضل العباس وعلى الشهداء الذين حفوا بك في صحراء كربلاء
------
-مقتبس من كتابات خولة القزويني
فالسلام عليك يا أبا عبد الله الحسين وعلى أخيك أبو الفضل العباس وعلى الشهداء الذين حفوا بك في صحراء كربلاء
مشكووووووور اخي على هذا الموضوع الرائع.
Hussain.T
---
●● عينآكـ/ ملاذ الأح ـزآن |×
مشكور اخي على هذا الموضوع الرائع
ودمت بحفظ الرحمن
واحد فاضي
الف شكر لك اخي العزيز
طرح رائع بالفعل لكاتبتنا خولة القزويني
يسلموووووووووووووووووو
دنــيــا الأحـــلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات