إبراهيم : يودع أمه بعد معاناة 31 عاماً ليموت ببطء .. وأيمن جمال يتسبب في وفاته بخطأ فادح !!
الرياض (سبق) خاص :
فُجعت عائلة المعاق السعودي إبراهيم الهاشل 31 عاماً بموت ابنها منتصف الأسبوع الماضي في مستشفى الحرس الوطني في الإحساء بعد خطأ طبي ثاني تسبب فيه استشاري المستشفى ويدعى أيمن جمال مصري الجنسية الذي اعترف لأسرة الطفل بإعطائه مضاداً حيوياً لا يناسبه كما أمر برفع أجهزة التنفس الصناعي عنه ومنع إعطائه أي أغذية حتى لفظ أنفاسه .
أما وزارة الصحة فكان موقفها كما وصفته أم إبراهيم موقفاً غير مشرف في وقت كانت أمه تنادي عبر الصحف المحلية وزير الصحة لمساعدتها في علاج ابنها وكان ذلك قبل أن يستضيف برنامج "من المسئول" الذي يقدمه المذيع حمد ناصر على MBC والدة الطفل التي ناشدتهم إنقاذ ابنها ووعد خالد مرغلاني الناطق بوزارة الصحة بعلاج الطفل إلا انه نكث وعوده بإعداد تقارير وهمية من تلك المستشفيات التي تخالف الواقع بالتقارير الوهمية.
لتقوم أسرة إبراهيم بالتجول بين مستشفيات وزارة الصحة ومعها خطاب أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الصادر من مكتبه الخاص في تاريخ 9/12/1428هـ لعلاجه إلا أنهم رفضوا استقباله أو حتى الكشف عليه مما أجبر والدته على حمله لإحدى غرف منزلهم وجهزته طبياً بأكثر من خمسين ألف ريال رغم صعوبة حالتهم.
الجدير بالذكر هو أن إبراهيم تعرض لخطأ طبي في سن الرابعة من عمره عندما نقلته أسرته قبل 27 عاما إلى مستشفى سعود بن جلوي حينما ارتفعت درجة حرارته وقرر الأطباء وقتها حاجته إلى دم بسبب تعرضه لفقر الدم فأخطأت الممرضة التي أشرفت على حالته في إعطاءه فصيلة دم مخالفة لدمه مما تسبب في تلف خلاياه الدماغية وإصابته بشلل تام أبقته طفلا حتى مات قبل أيام .
(سبق) تابعت قضية إبراهيم ونشرت تفاصيلها كاملة من قبل حينما شعرت بآلام الأم التي حملت بين ضلوعها همه طيلة السنين لتنهمر دموعها فجأة رغبة في أن تحمل تلك الهموم حتى الموت ابتغاء أجره عند الله إلا أنها لا تكترث بما يمكن أن تقدمه الجهات المختصة لأنها تدرك التجربة التي مرت بها طيلة المدة التي عانى فيها إبنها آلام الموت البطيء فيما تبقى أسرة إبراهيم تتذكر كرسيه وأجهزته الطبية راجية من الله أن يجعله شفيعاً لهم .
شكوى أم إبراهيم قبل وفاة ابنها :
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى مسئولي وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية حفظكم الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد جف قلمي وكلت يدي وبح صوتي وأنا أنادي وكأني اطلب أمرا مستحيلا
أليس لي الحق بعلاج ابني ؟؟؟
فأنا سعودية وابني معاق والنظام لا يسمح لي بذلك ، أم تسعى وتطلب فقط علاج ابنها ما ذنبنا أننا ليس من منسوبي الحرس لكي نتلقى العلاج ومن أين ابحث عن واسطة لأتمكن من إدخال ابني إلى المستشفى؟؟؟
لم يبقَ باب إلا طرقته ولا نداء إلا وجهته ولكن لا جدوى بصيص الأمل الذي كلما ظهر سعينا مسرعين فرحين لنفاجئ بأنه سراب وكلام على ورق .
يؤسفني يا سعادتكم أن اكتب تلك الكلمات ولكن هي الحقيقة لقد صعقت حينما رأيت أن الكشف على المريض وعلاجه يكون حبر على ورق وكلام مزيف يصدر من مسئولين أولتهم الدولة أعناقنا .
انجازاتكم عمت أرجاء الوطن قاصيه ودانيه وأصبح يضرب بها المثل واكبر دليل على ذلك توافد المرضى من شتى أنحاء العالم.
إلا أن النظام وهو السوط الذي يضرب به بعض المسئولين حال دون إكمال علاج ابني فاخرج إلى البيت ليصارع الألم بين الحين والآخر فلا حول ولا قوة لا بالله .
والآن يا مسئولي وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية أعلنها لكم بكل صراحة أني يئست وأنا أطالب بعلاج ابني وأجري أمرا كان محتوما فانا سامحته بان تقوموا بتحنيطه وعرضه في مداخل مستشفيات الدولة لعل من يطلع على صورته يكون بابا للتساؤل، حيث أن النظام بداخل المستشفيات سوط قوي لا نستطيع تحمله .
هذه رسالتي وبخط يدي واترك الأمر لكم ..
أم إبراهيم صالح الهاشل
رد ولي إبراهيم على إفادة الشؤون الصحية بالاحساء لوزارة الصحة عن حالة إبراهيم :
معالي وزير الصحة سلمه الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد
لقد أطلعت على صورة خطاب معاليكم الموجه إلى سعادة مدير الشئون الصحية بمحافظه الإحساء
وذلك دليل على اهتمام معاليكم بما فيه الخير للجميع ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لكم ولمدير الشئون الصحية بالمحافظة وقد جاء بإفادته جزاه الله خيرا أن المريض المعاق إبراهيم يتلق العلاج داخل مستشفى الملك فهد بالهفوف بعد معاينة اللجنة والكشف عليه ومن ثم يتم نقله إلى مستشفى العفالق ؟؟
فكيف تم ؟
ومتى ؟
وأين ؟
ومنهم الأطباء الذين كشفوا عليه ؟؟
وما هو العلاج الذي يصرف له ؟؟
وما هو رقم السرير الذي ينام عليه ؟؟
وفي أي جناح؟؟
اللهم إلا إن كان لدى المستشفى علاج عن طريق الأقمار الصناعية أو شيئا غير ذلك !!!
استغرب بما يستغرب غيري!!
ما هذه الإفادة التي تمت!!
هل هي عن طريق الخطأ ؟؟
أو لمريض آخر شبيه به ؟؟
فسامح الله من اخطأ في حق مريض معاق يدافع الله عنه ولا نقول إلا لاحول ولا قوة لا بالله ، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله مما تقدم إيضاحه يتضح من سؤالي وطلبي في خطابي السابق أن يعرض على لجنه طبية من خارج الإحساء خشية أن تكون التقارير التي تعد مثلما أعد الخطاب الذي بين أيديكم يكتب دون تطبيق ولصدق قولي وللتأكد أرجو تحري الحقيقة عن طريقكم .
وفق الله القائمين والباحثين عن الحق وهو الهادي إلى سواء السبيل
ولي أمر المريض
إبراهيم صالح عبدالله الهاشل
خطابات الأمير سلمان والتوجيه بالكشف عليه وعلاجه
منقول
رد مع اقتباس
المفضلات