بسمه تعالى

الأخطاء واردة ، ولا أقول ذلك من أجل أن أبرئ ساحة المصنع الذي تولى أعداد
هذا البسكويت المحشى بأحشاء البريعصي وأمعائه والذي دفع ثمن فاتورة
الأكل ذاك الطفل الصغير الذي استقبلت معدته ذلك الحيوان القبيح وما في
بطنه من أمراض مستعصية ..!! وماذا كانت النتيجة كما روي لكم من خلال
المشاركة اللطيفة ، التي تصوّر لنا مدى الإهمال والتقصير واللامبالاة التي
يقع فيها عمال المصانع ، وتقف الدولة ممثلة في وزارة التجارة أو غيرها
من الوزارات مكتوفة الأيدي وتتفرج على ما يحدث دون محاسبة للمتسبب 0
أعتقد إننا أيضاً مبتلون ومعرضون لمثل هذه الحوادث الغذائية فنحن من
عملاء المطاعم الخارجية ولنا حسابات جارية في هذه المطاعم المنتشرة
في شوارع أحيائنا ومناطقنا ونأكل دون تسمية ونشبع بطوننا دون أن
نقول الحمد لله وماذا بعد ذلك ؟ لحوم وحشائش وسلطات ومايونيز لا نعلم
من ظاهرها إلاّ خيراً ، وأما الخافي فذلك علمه عند الله عزوجل ..!!
للمعلومية ليس أكثر فقد انتبهت إلى أحد الأعضاء المسمى بـ ( سوريا )
يتسائل عن شنو الموضوع ؟ وأظنه لم يستوعب ولم يهضم الطعام جيداً
فلم يعي ماذا يجري بأروقة هذه القصة ؟ بريعصي ومادري شنو ؟
فأنا أتفضل بالاجابة عليه ، فالبريعصي ليس جيلاتين وليس فاكهة الكيوي
فهذا البريعصي واضح من إسمه شيء يلوّع الكبد والمصارين ، وهو
حيوان صغير يشبه الديناصور ولونه بني فاتح على أخضر شفاف ترى
ما بداخل معدته لشدة شفافبية لحمه ووجه كأنه وجه الشمر بن ذي
الجوشن بل أحلى منه أيضاً ..!! يقتاد في أكله على كافة الحشرات
والفرائس المتعفنة ، يتنقل بحركات تعتقد إنه صرصور مشلول ، يختبئ
في فتحات الجدران القديمة والأماكن المهجورة ويعيش مع أزلام صدام
المقبور ويتناول معهم مخططات القذارة والفوشار أيضاً ..!!!
أكتفي كي لا أكون سبباً في قطع شهيتكم عن تناول الفطور ..!!
تحياتي