صبــاح الحــرب يــا بغــدادْ
و مــا أخبـــارهُ بــن زيــــادْ
و مــا اخبـــاره الحجــاجُ ..
و الـسـفــــاح و الـجـــــلاد
و هل ما زال طير الفجـرِ..
مصلــوبــاً علـى الأوتــــاد
و هل ما زال بـوم الشـرِّ..
ينعق فـى دجـى الأوغـاد



***

صبــاح النـــار و الحســرهْ
و مــا أخبـارهــا البـصـــرهْ
و كيف سحـائب الخيــراتِ
مــا عـــادت بهــا قـطــــره
و مــا للنـخـــل مـجــــروحٌ
و كـــل ثـمـــــاره مُـــــــره
و مــا للنفـط لــم يشـعــل
بطقـس عـروبتـى ثـــــوره

***

صبـاح الحــزن يــا دجلـــهْ
و يبكـى القلـب و المقـلـهْ
فتنبت مـن دموعى عنـدَ..
شطــك كالسـنـــا قبـلـــه
فــاهـــديـهــــا لـعـنـتــــرةٍ
ليهــديـهــــا إلـــى عبـلـــه
فتـزرعـهـــا بخـــارطـتـــى
لتصبح فـى دمـى شعلـه

***

صبـاح الكـــرب يــا كـوفــهْ
أراكِ الـيــــوم مكتــوفــه !
و بين جمـاجـم الأحــزانِ..
فـى التــابــوت ملفــوفــه
فتبكــى كــربـــلاء عليـكِ..
و الاحـــلام مخـطـــوفــــه
وأعزف من أسى الأحانِ..
فـى عينـيـــك معــزوفـــه

***

صبـاح الخـوف يـا مـأمــونْ
وكيف حبيبتـى ميسـون ؟
و أين النفط ؟ أيـن التمـرُ..
أيــن التيــن و الـزيـتــون ؟
فــــلا ليـلــى تطمئنـنـــى
علـى الأطفـــال إذ يبكـون
و لا الفرســان قـد عــادوا
و لا زيـــــــد و لا زيــــــدون

***

صبــاح الغيــظ و الغضــبِ
و كيـف قبــائــل الـعـــربِ
و أيـن مضـى أبــو جهـــلٍ
ليبحـث عـــن أبـى لهـــب
ويجلس ف مقاهى الشجبِ
للتـهــديـــد بــــالـخـطـــب
و يصنــع مـــن مفـــاخــرهِ
سيـوف القـش و الحطـب

***

صبـاح الرعـب و الاخطــارْ
و بـاع البحتـرى الأشعــار!
تــراه سيخلـع الـدينــــارَ..
حتــى يلبــس "الـــدولار"
تراه سيرتضـى جاكليـنَ..
كى ينسـى بهــا "جلنــار"
تــراه سيـرتــدى (جينــزاً)
غـــدا و يدخـن السيجــار؟

***

صبـاح المــوت يــا بـــوشُ
و ديـك الظلــم منـفــوشُ!
أمــام خـطـــاك كــابــوسٌ
و بــالظلـمـــات مـفــروش
و إن هــديتـى لــو فــزتَ..
بعــد الحــرب "شاكـوش"
بـــه ستحـطــم الــدنـيــــا
لتعـبــدك الخفــــافـيـش



منقوووووووووووله