بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم احبتي ورحمة الله وبركاته
إشراقة واقعية
( الشباب والميل إلى الجنس نفسه )
يعيش الشباب اليوم فترة من مراحل حياتهم دون وعي عقلي ,فهناك الكثير من الظواهر باتت منتشرة بكثرة في كل المجتمعات حتى المجتمعات الغربية عديمة الاخلاق والحياء
ومجتمعاتنا العربية و الإسلامية إنتشرت فيها هذه الظواهرا لشاذة اللااخلاقية , فأين ما توجهنا رأينا وسمعنا عجب العجاب ,وكأننا لا نعيش داخل مجتمع إسلامي متطبع بأخلاق الإسلام وتعاليمه السماوية
بدايته
لن اقول أن هذه الظواهر ولدت اليوم , لا بل كانت متواجدة قبل ظهور الإسلام , ولو فتحنا التاريخ فسوف نرى ان قوم لوط - على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة واتم التسليم - قد تفشت بينهم هذه الظاهرة عندما وسوس لهم الشيطان - لعنه الله - وزاغ قلوبهم , فقد أتى الرجال الرجال والنساء النساء
ظاهرة حرمت في كل الأديان, ومع شروق فجر الإسلام الذي أعزه الله بالرسول وآله صلى الله عليهم أجمعين ,قضى على كل هذه الظواهر وأصل الخلق والدين القويم ....
اليوم- وليس اليوم تحديدا بل في هذه السنوات الأخيرة - رجعت هذه الظواهر وانتشرت إنتشار باهر , فقد بات كل جنس يميل إلى جنسه ويغدق عليه من الحب ما لا يتوقع ....
يقول الإمام الباقر - عليه السلام - ( الدين هو الحب ) .. هل عمليا ما يحدث اليوم في المجتمع هو تطبيق لمقولة الإمام عليه السلام ؟!طبعا كلا , فشتان مابين مقصود الإمام( الحب في الله ) والواقع المعاش اليوم, فكما نلاحظ اليوم... الامر الحادث ماهو إلا حب مظهر فقط , وليس حب جوهري , وهو لدى البعض حب يأتي نتيجة الشهوة ووسوسة الشيطان الرجيم
لفته واقعية : فتاة تحكي مأساتها فتقول :
أحببت معلمتي , والتي أبنت لها بذلك , فأحبتني هي أيضا وقامت بدعوتي في يوم من الأيام إلى منزلها , كان منزلها خاليا , فلا يوجد أحد سوانا نحن الإثنيتن . أحبت معلمتي أن تريني بيتها وملابسها التي تأتي بها من الخارج , فرحبت بذلك وقمت معها إلى أن وصلنا غرفتها, وهناك أرتني ملابسها التي أبهرتني . وبعدها دعتني لأشاهد معها فلما , كان الفلم فلما إباحيا اثار غرائزي ودعتني معلمتي لأن نعمل مثلهم, فرحبت بذلك لانني لم أكن في وعيي التام فقد شغفني حبها
بعد هذه اللفتة نقول
هذا الحب الذي يقع فيه الشباب ما هي إلا أوهام ووساوس شيطانية طغت على عقولهم فأنستهم ذكر ربهم , وأثارت غرائزهم التي يفترض أن يقوم المرء بوضع حدا لعدم إثارتها, فلو اتبع أحكام الدين الإسلامي المجيد لعرف كيف يضبط شهواته
نظرة خاصة
عندما تتوهم فتاتان بالحب لبعضهم البعض , فهل هناك حدود يقفون عندها ؟! كلا
فالحواجز مزاحة عنهما,فالخجل والحياء سقطا من عالم الإنسانية ونتيجة للضعف الإيماني تولد الإنحراف الجنسي
هي تقول :لا أستطيع العيش بدونها , دون ان اكلمها تلفونيا أو ان أبقى بجوارها فترة من الزمن, أغار عندما تكلم غيري , أقول حقا أني أعشقا أكثر من امي ....
سؤال : هل تعتبر هذه صداقة ؟
ملاحظة مدرس
مدرس يدرس في المدرسة المتوسطة , وصدفة وقعت في يده رسالة غرامية بين اثنين من طلابه , عرفهم وتحرى عن الأمر , فعرف بأن مرسل الرسالة إن لم يأخذ درسا جديدا في التربية الحقة فسيصبح شاذ جنسيا
يقول :خجلت جدا وأنا أقرأ هذه الرسالة لما تحتويه من كلمات الغزل والغرام. ويقول: أإلى هذا الحد وصل الإنحراف في المجتمع؟ حتى الأطفال الصغار يعرفون الحب والغرام.حقا نأسف على ما يحدث بين شبابنا وشاباتنا ....
ماهي الأسباب ؟
الأسباب وإن تعددت لكثيرة منها :
- الغزو الغربي بالإعلام الفاسد الذي يشجع على إثارة الغرائز الحيوانية
- التربية والتي لها دورها المهم , فالتربية أولا تعمق فكر الدين الإسلامي ومبادئه وأحكامه في النفس البشرية وتزرع تقاليد المجتمع وأعرافه داخل العقول , فإن وجدت التربية الحقة وجد شباب صالح
- التقليد الاعمى , الكثير الكثير من الشباب بات يتبع مصطلح التقليد لننظر لقول إحدى الطالبات:
تقول : المجتمع المدرسي يفرض علينا أحكامه , فكل طالبة لابد وان تكون لها حبيبة سواء كانت زميلتها أو مدرستها ,ولابد وأن تفتخر بهذا الحب , وإن لم تحب سينظر إليها بأنها غير مقبولة من أي أحد وستعيش وحيدة منطوية على نفسها.ولا أعلم لماذا يحدث هذا فأنا عن نفسي لست بحاجة إلى من يحبني فهناك أهلي يعطوني إهتمامهم وحبهم ,ولكن كل ما أقوله أن هذا هو طابع المجتمع المدرسي
- وطبعا من الأسباب الرئيسية عدم اهتمام ومبالات الأهل , لا أقول أن اهتمام الاهل بأبنائهم لا يولد شباب منحرفين ولكن الغالبية العظمى من الشباب المنحرف يأتي نتيجة عدم الإهتمام وعدم التربية الصالحة
أقول : أنت أيها الشاب وأنتِ أيتها الشابة
هل يحب الشخص منكم أن يتحول إلى الجنس الآخر ؟ فهل ترضى أيها الذكر أن تصبح أنثى؟! وهل تحبين أيتها الشابة أن تكونين ذكرا ؟!
إن على الشخص أن يرجح عقله في كل تصرفاته , فهل ما يحدث صحيحا؟ هل هذا الحب الذي يريده الله عز وجل ؟
سؤال لكل من مارس هذه الظاهرة ولكل شخص لا زال يمارسها ماهي النتيجة من ما فعلت ؟ أو ماذا استفدت ؟ سوى أنك اهنت الإنسانية التي فيك
من أراد أن يقضي على ما زرعه في نفسه ولم يفكر بمنطق العقل ولم يحكم الدين الإسلامي في تصرفاته
فإن عزمت على تدارك نفسك , وأردت أن تسترد روحك الإنسانية التي ضاعت منك في متاهات الحياة فتوكل على الله عز وجل بعزيمةصادقة , وثق أنه إن تركت حب الله فسيريك الله حب غيره , أي سيبتعد عنك الله , ولكن إن ملأت قلبك حبا لله فسيقترب منك الله عز وجل ...
عليك ان تدرك بعقلك إن كل هذا ماهو إلا شيطان أراد أن يأسرك ويستولي عليك فأتاك من حيث ما تشتهي فما عليك سوى ان تزيل الغلاف عن عينيك وعقلك خصوصا لترى الحقيقة ..
يقول عز وجل :" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ."
ابتعد عن كل ما يثير شهواتك وغرائزك وحاول ان تبني نفسك تدريجيا حتى وإن لم يقف معك أحد في مرحلة العلاج هذه فثق أنك لله ومردك لله .. فلا تجعل شيئا يثيرك ويحرفك عن طريق الحق فأنت الآن شخص واعي تدرك الأمور ومحتواها فلا تبخل على روحك بالصلاح الحقيقي..
دمتم احبتي في سلام الباري...
المفضلات