هلال داميأقبل عاشوراء بالكآبة , والأحزان , اتشح العالم بالسواد , من أجل غريب كربلاء , القلوب تشتعل نار حارقة . والعيون تسيل الدموع المالحة . واليد تلطم بحرقة, وشوق, وحنين, وأنين , والأرض تبكي وترج من العزاء والحزن , والسماء مغبرة حمراء , الكل يسارع إلى مجالس الحسين بينما أنا أسير , وإذا بصوت مفجع , من أين هذا الصوت آت ؟؟
هل هو مكن السماء أم من الأرض ؟ هل هو صوت الملائكة ,أو أهل المصاب , أم هو صوت الزهراء؟ أفجع قلبي , وهلت دموعي على خدي من هول المصاب . وإذا نداء أسمعه في أذني تقربي وأنا أستمع إلى النداء وإذا هي إمرأة نحيلة تقول لي انظري هنا .... وإذا هي أرض كربلاء ممتلئة من الأجساد الطاهرة , مغسلة بالدماء , وكافورها التراب , مطرحة على وجه الثرى , والنار حارقة الخيام . والنساء في بكاء وعويل . وإذا جثة يسطع منها الضياء والنور . ولكن هذه جثة بلا رأس والدم يخرج من ذلك المنحر . والطيور محلقة عليها وعلى صدره طفل رضيع مقتول من الوريد إلى الوريد حلقت روحي معهم بألم وافتجاع .
السلام على من غسله دمه
المفضلات