أنصار وليه وحجته الإمام المهدي المنتظر . فانتبه وهو في غبطة وسرور ينتظر ذلك الفوز العظيم . ودار
الزمن في دوراته وحدثت الحوادث على جزيرة أوال . وتكررت الحوادث وتعددت الكوارث وضرب الدهر بكل
كله .ومما سبب القضاء وحتم القدر دخول الخوارج إلى هذه الجزيرة في عام 1216م وكان الشيخ عزيز
من المنددين لهذا الدخول وقد عرف بهذا عند ألئك . فبينما هو يسوق أمامه حماره وعليه جوالق الملح
وكان الوقت ليلاً إذ أدركه وقت صلاة الصبح وهو قرب المسجد الذي يكون غرب قبره بقليل ، فعقل حماره
خارج المسجد ودخل وصلى ثم خرج . وعند وصوله محل قبره أوقفه جماعة من الأعداء، وقد كمنوا له لما
علموا هذا طريقه، كما عرفوا منزلته من الدين أضعافاً لما مر تعمدوا قتله ، فضربه أحدهم بالسيف ضربة
قاضية أردته صريعاً على الأرض وانصرفوا عنه وتركوه يخور بدمه . ولما خرج المصلون من المسجد ورأوه
جهزوه ودفنوه في موضع قتله ، وبعد حين بنوا عليه مسجداً لقوله تعالى في ذكر أهل الكهف " قال الذين
غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا" .
ولإكتشاف قبر الشيخ عزيز قصة : قالوا أن أحد باعة الملح مر وهو يسوق حماره وقد أدركه وقت صلاة
الصبح وهو قرب المسجد الذي يكون قبر الشيخ عزيز وبعد صلاته في المسجد مر في طريقه ، فلما قرب
من القبر رأى المراحل التي فيها الملح وقد مالت إلى جانب واحد ، فأوقف الحمار ليعدلها وقال مستعيناً بالله :
يا عزيز.. فسمع صوتاً من ناحية القبر يقول : لبيك داعي الله هل خرج قائم آل محمد ؟ ففزع الرجل وقال :
إنما دعوت الله وهو العزيز فقال له : لم لا قلت ياعزيز ياالله . ونقل الرجل ما سمع للناس وشاع وذاع
الخبر وعرف ( الشيخ عزيز) .
منقووووووووول

المفضلات