هنا أسجل هذه الكلمات لـ السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
إنّ نور الإله و مرآة تجلّي الحقّ ونور الهدي نور الحسين لا سواه .
وسرّ الولاء ولؤلؤ الحقّ المتوهّج ومظهر الواهب المعطي إنّما هوالحسين .
ولقد كان سرّ الهويّة الذي تجلّي ، هو الضوء الساطع لنور الحسين .
وروح المشيّة التي ظهر منها الكون والمكان هي الحسين لا سواه .
كان تجلّي الذات الاحديّة بلا نقاب هو نور تجلّي الحسين .
ولقد كانت السجدة التي سجدتها جمهرة الملائكة لآدم الترابيّ إنّما هي من أجل الحسين لاسواه .
وإنّ سلسلة الانبياء المستمرّة ليست إلاّ طلائع جيش الحسين .
وهو لا سواه ثمرة الخلقة منذ الازل إلي الابد ، وهدف الخلقة والإيجاد .
ومع أنّ العالمين محفلٌ للاُنس ، لكن الشمع الذي يُنير القلوب الحسين لا سواه .
وليست النفحة المنعشة لنسيم الجنّة إلاّ شمّة وعبيراً من رائحة الحسين .
ومن سجيّة الحسين ولاجله صارت نار نمرود علي الخليل برداً وسلاماً .
وسفينة نوح في طوفان اليمّ لم تكن إلاّ كزورق في جدولٍ للحسين .
لقد ذهب موسي بن عمران للميقات حين ذهب ، لاجل ميقات الحسين .
ولقد كان نور الوادي الايمن علي الدوام شعشعة مُحيّا الحسين لا سواه .
والنار المشتعلة في جبل الطور لم تكن إلاّ ضوءاً من نور الحسين .
والنفخة التي نفخها عيسي في الجسد فأحياه ، إنّما كانت منأنفاس ورائحة الحسين .
وهذه القبّة المرتفعة المنشورة إنّما تدور علي استدارة حاجب الحسين .
فما الذي أقول ؟ إذ إنّ كلّ ما في العالم إنّما يبحث عنالحسين .
والذي سطع هذه الليلة كالشمس إنّما هو راية التوحيد : الحسين لا سواه .
ذلك الذي قبّل الرسول عنقه عطفاً وحبّاً فبكي ، هو الحسين لا سواه .
إنّ شمعة محفل سرور حريم اللقاء إنّما هو الرأس الطافح بالانوار للحسين لا سواه .
ولقد أحرق الحسين لا سواه فراشة الروح في حرم العشق شوقاً .
فالقتيل الذي فدي بروحه في سبيل الحبيب ، و ذو الجسد المُقطَّع إرباً إنّما هو الحسين.
والذي نصب خيمته خارج العالمينِ كليهما ليس إلاّ الحسين .
ومَن قال في موضع تقديم القرابين للحبيب : رضيً ربِّ ، إنّما هو الحسين لا سواه
والذي ضُمِّخَ بدم العنق إنّما هو ناصية ذؤابة الحسين لا سواه .
إنّ باب الخلاص من الغمّ ومن بحر البلاء هي سفينة الحسين المنجية دونما سواها .
واليد التي تشفع للجميع يوم الحشر ، هي من كرم الحسين وجوده لاسواه .
فإن رُمتَ الفوز و الفلاح ، فالسبيل ليس إلاّ ولاية الحسين .
وإنّ مُنشد هذه الدرر الطاهرة ترابٌ في مسير درب الحسين .
بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك المولى كل خير
المفضلات