اخترت لكم بعضا من ما قرأت من كتاب

كأس المنية الى الحياة الأخروية

الجزء الثاني

مواقف القيامة

تأليف السيدة ام مهدي الموسوي

مواقف القيامة

1_ اعطاء الكتب :
( فإما من اعطي كتابه بيمينه ـ فسوف يحاسب حسابا يسيراـ وينقلب الى اهله مسرورا ـ وأما من اوتي كتابه وراء ظهره ـ فسوف يدعوا ثبورا )
بعد خروج الناس من قبورهم أفواجا افواجا واحضارهم الى موقف المحاكمة ووقوفهم على صعيد الحساب تنشر الصحف ( وإذا الصحف نشرت ) فيأخذ كل انسان كتابه الذي دون فيه ـ بيد الحفظة من الملائكة ـ ما عمله من صغير وكبير فمنهم من يتلقاه بيمينه ومنهم من يتلقاه بشماله .
2_ موقف الحساب :
إن اهم منزل من منازل يوم القيامة هو موقف حساب الخلائق في محكمة العدل الإلهي بحضور مختلف الشهود فتوزن الأعمال هناك بميزان خاص
وموقف الحساب هو احد مواقف القيامة وهو قريب جدا قال تعالى : ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
فالحساب قريب جدا فليس من حد يفصل بين الناس وبين حسابهم ولا من فاصل يحجز الإنسان عن الموت أما الشيء البعيد فهو الذي انقضى من أيامنا وساعاتنا التي لا يمكن ارجاعها فمن المحال أن يعاد أحد الأفراد دقيقة واحدة الى الخلف وذلك لأنتفاء سبيل وصولنا إليها.
أما الحساب فهو في منتهى القرب لأننا نتحرك باتجاهه باستمرار ومهما طالت اعمارنا ففي النهاية يواجهنا الموت والحساب اذن هو قريب وآت
3_ موقف الشهادة :
قال تعالى : ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون )
إن من مواقف القيامة موقفا يشهد فيه على أعمال الإنسان فلابد ان نرى ما معنى الشهادة ؟ ومن هم الشهداء ؟ وما هي الشروط التي يجب توفرها فيهم؟
يستفاد من الآية المتقدمة أن الكتاب يوضع فيؤتى بالأنبياء والشهداء للشهادة بينما تكون الأرض قد خرجت من ظلمتها فأشرقت ثم يقضي بين الناس في حضور الأنبياء والشهداء ومع وجود الكتاب دون أن يلحق بأحد حيف او جور .
4_ موقف الميزان :
قال تعالى :( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا )
إن هؤلاء الشهود الكثيرون في مقام القضاء واتمام الحجة غير انه سبحانه لا يكتفي بهم كما لا يكتفي بصحائف الأعمال التي ضبطت فيها جميع أفعال العبد جليلها ودقيقها بل يجسد وضع الأنسان بوزن اعماله بالميزان الذي يضعه يوم القيامة .
5_ الموقف الخامس هو الصراط

اللهم ثبتنا على ولاية امير المؤمنين عليه السلام ونجنا في كل موقف نقفه يوم الحساب يا رب العالمين