بسمـ اللهـ الرحمنـ الرحيمـ


[[الحمد الله ربـ العالمينـ * الرحمنـ الرحيمـ * مالكـ يومـ الدينـ * إياكـ نعبدُ وإياكـ نستعينـ * إهدنا الصرطـ المستقيمـ * صراطـ الذيـ أنعمتـ عليهمـ * غير المغضوبـ عليهمـ * ولا الضالينـ *]]


صدق الله العلي العظيم

رحمك الله يا مرام وإلى جنة عرضها السماوات والارض...

الموت
كلمة رهيبة ولكنها حق علينا جميعاً
نخاف منها ولكن أين المهرب منها
أحياناً ندعي أننا تريها ولكن ساعة الحقيقية نصرخ ربي إرجعون

لو كنت أعرفها لأحسست بما أحسستي به ... فاجعة
لو حدث لكٍ لا قدر الله لما حملتني رجلاي ... وبحثت عن ذلك الموت ليأخني عوضاً عنك... دائماً في لساني هذا الدعاء اللهم احفظ أهلي من كل سوء اللهم أطل بأعمارهم حتى لا أرى ذلك الشبح المخيف (الموت) نحن ضعفاء أمامه وكأننا شياه تنتظر هذا الذئب لينقض على إحداها والبقية يتفرحون دون أن يبدون أية مقاومة لأنها الحقيقية التي لا مفر منها...

ولكن السؤال هل نحن نخاف منه على شبابنا فقط بمعنى ليأخذ من خلد في هذه الدنيا ويبقي لنا من هم في زهرة العمر ... مثالك خية يتكرر بين الفينة والاخرى وليست مرام هي الاولى أو الاخيرة... فكما ذكرت صديقة روحك أيضاً قد ذهبت وسمعت عن فتاة أخرى في نفس هذه الايام توفيت بسبب ثقب في قلبها أجريت لها العملية ونجحت ولكنها عادت صحتها لتسوء ويأخذها المنون من أهلها أتعرفين ما المفجع في قصة هذه الفتاة ... إنها البنت الثالثة التي تذهب من أهلها وبنفس المرض ثقب في القلب لقد سبقنها أخواتها أو بالاحرى خطفهم المنون من حظن أمهم ويالحظ هذه الام العاثر.....وهناك فواجع أخرى لن أذكرها لكي لا يطول حديثي.....

دعيني هنا أتحدث عن هذا الشبح ... هل هو فعلا شبح أم أننا نتصوره كذلك... وحتى أوضح أكثر ماذا قال عنه الامام الحسين ع ... الموت قلادة على رقبة الفتاة أنظري نحن نراه شبحاً والحسين ع يراه قلادة جميلة... والمعنى الذي أريد أن أصل له علينا أن نتعايش مع الموت في كل لحظة من حياتنا يجب أن نتوقع حضوره لنا في أي لحظة وهذا هو الواقع هو لا يستأذن يأتي فجأة فننصدم منه ...ليس المشكلة في الموت ولكن المشكلة في الاستعداد له .... هل نحن مستعدون لهذا الزائر القادم لنا على غفلة...