أخي الفاضل دعنا من التعصب زمن التعصب ولى اخي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة إلى الأخ الكريم/ زهير
الذي قدّم لنا مثل هذا الكتاب الذي أعترف حقيقة إنه من الكتب القيمة والغنية بالنصائح المدعمة بالأحاديث النبوية والتي تحمل توصيات غاية في الأهمية وأنا تصفحته وطالعته أكثر من مرة ووجدت أنه مرجعاً مهماً للشباب سواء من لم يوفق إلى الزواج وكذلك لمن تزوّج ولم يوفق إلى اقتناء مثل هذا الكتاب ، فالجميع يحتاج للرجوع إليه وقراءة محتوياته وكل ما يحتاجه المرء يأخذه على قدر قناعته 0
وأحب الإشارة إلى مقطع من تعليق الأخ زهير حيث اقتبسته ووضعته للعيان لأرد عليه فالكلام المنسوب لك أخي زهير فيه جزء غير صحيح فأين الوحدة من المسلمين وأين التآخي والتوافق والمحبة ؟ أين الغيرة المشتركة على مصالح المسلمين ؟ هل تعلم أخي إنه بلغ بالتعصب أن تستباح مذاهب الآخرين وينكل ببعض فرق المسلمين وتصادر حرياتهم ويزعزع أمنهم الاجتماعي لا لشيء سوى لأن هذه الفرقة طائفة من المسلمين تؤمن بعقيدة وبفكر وبمنهج خاص بها !! إن التعصب الذي تنفي خلو مجتمعنا منه وأنه ما عاد للتعصب مكان في أروقة حياتنا وأنه ولى وذهب مع من ذهب من الماضين !! غير صحيح وأرى إننا في زمن التعصب وربما هو من التعصب المركب والمعقد وله رائحة كرائحة عصر الجاهلية ، لا أرى لعبارتك قبولاً عندي ، وإن كانت جاءت بسبب ما قلته ضمن سياق مداخلتي حيث نصحت بتوجيه أنظارنا إلى بعض مؤلفات مراجعنا الشيعة فهذا ليس من التعصب بل هو من الدين !! فالدين ينصحنا بالتركيز أولاً على أفكار عقيدتنا وحراك مذهبنا الثقافي وبالذات في أمور الحياة !! إذن لماذا على كل شاب بالغ عاقل وصل مرحلة التكليف أن يرجع في أموره الشخصية إلى مرجع كريم يستفتيه في قضاياه الشخصية حتى يستنير بهداه ويستضي بنور علمه لا أن يعتمد في ذلك على بعض الكتب المتداولة في الأسواق دون التمعن إلى حقيقة كاتبها ، فالحكمة ضالة المؤمن وعلينا أن نبحث عنها أينما كانت ولكن من المكان السليم لا أن نلتقط الأفكار من رعاع بعض المؤلفين الذين لا يفقهون من الدين شيئاً ..!! إن التعصب في اختيار الكتاب السليم والمؤلف الجيد هو من الظواهر الصحية الجيدة ، وإن كان سيجرّ عليّ أحدهم قلمهم ليسخر بي لإنني اخترت هذا المذهب دون مذهب آخر أو اخترت هذا الفكر دون الفكر الآخر أو اخترت هذا الشيء دون الشيء الآخر !! فلتنطق الأقلام بما شاءت وتقول ما لذّ لها وما طاب لها من الكلام !!
تصور أخي الكريم إن هناك فكر يكفّر فكر آخر ،، تصور كيف يحمل عليك شخص بمجرد أن يراك تهتم بشعر الجواهري أو شاعر عراقي فيتصور إنك تخالفه فيضغط عليك ويحاصر بك ويضع تحت إسمك وهويتك خطاً أحمر وهذا يسمى في الوقت الحالي الرفض أو التكفير بالهوية !!
عبارتك فتحت لي أبواب عديدة وليس بابا واحداً والوقت لا يتسع للحديث والنقاش لهذا أفضّل أن أغلقه ، وقد كانت لفتة مني أن أشير إليها فالكلمة التي قيلت لها مدلولات كثيرة ومفاهيم عدة ومعاني عميقة 0
تقبل مني تحياتي
يوم سعيد
المفضلات