كما ان الجلاوزة والجلادين القتلة الذين قاموا بجريمة القتل يجب انزال القصاص العادل بهم ليبقوا عبرة لمن خلفهم , ويجب تقديم كل المسؤولين عن هذه الجريمة للمحاسبة العادلة وفق الاصول والقواعد الدولية الضامنة لحقوق الانسان , ولا نقبل بتشكيل اية لجان برلمانية او لجان تابعة لمؤسسات الدولة من الجهات الغير مستقلة وان كانت تسمى بمسميات حقوقية لعلمنا المسبق ان ذلك من شأنة هدر دم الشهيد واضاعته .
لقد سقط الشهيد ليكون حجة على الناس جميعا ويكشف لهم زيف النظام الذي يحاول ان يظهر بمظهر المصلح والساعي لحقوق الانسان,وليثبت بالدليل القاطع والبرهان ان هذا النظام الذي قام على الاشلاء لايمكن ان يستمر الا بامتصاص الدماء ولا يمكن ان يتجرد حمد بن عيسى عن اصله الهمجي , ورغبته الجامحة في السيطرة على مقاليد الحكم بالحديد والنار وان كلف ذلك اراقة المزيد من الدماء وكانه يتمثل بقول آبائه القتلة الذين قالوا (ولو نازعتني فيه لاخذت الذي فيه عيناك)
ففي نظر حمد بن عيسى ان كل من يسعى للمطالبة بالحقوق والحريات هو مجرم في عرف الدولة ويجب ان يلجم ويكبح ولذلك لن يسمح هذا النظام بالكشف عن ملف التجاوزات او محاسبة الجلادين فبادر باصدار قانون العفو عن القتلة والمجرمين بمرسومه رقم 56 وخالف كل التعهدات التي قدمها امام لجنة مناهضة التعذيب الدولية واستجلب المزيد من المجرمين الدوليين وزودهم بالجنسية الوطنية وذلك ليستخدمهم كيد ضاربة متى ما اقتضت ظروفه لحفظ عرشه المتهاوي


ولازال نظام حمد بن عيسى يستنكف من تقديم الاعتذار لعوائل الضحايا او تقديم التعويضات العادلة والتي تقضي بها جميع قوانين الشرعة الدولية , بل يرفض ان يكون يوما لعيد الشهداء الذين سقوا بدمائهم تربة الوطن ولهذا انزل كل قواته لمقاومة انطلاق مسيرة احياء عيد الشهداء واستخدم القوة المفرطة كعادته لوقف حركة الجماهير المتعاطفة مع يوم الشهداء واطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من خلال جنوده الذين طوقوا كل الطرق ارضا اضافة لطائراته العمودية التي كانت تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهرين وتطاردهم من الجو,
لقد استخدم النظام كل قوته فقط لمنع انطلاق مسيرة احياء ذكرى عيد الشهداء الذي دعت اليه اللجنة الوطنية وهو العيد السنوي الذي تقيمه وتحتفل به اللجنة احياءا لذكرى شهداء الوطن ورغم كل ما بذلته الحكومة من تعسف , وسقوط الشهيد السعيد الا انها عجزت ان تمنع المسيرات من الانطلاق في كل مناطق البلاد بعد ان تزينت جدران كل المدن والقرى بصور الشهداء وكان الاهتمام الجماهيري واضحا وجليا بهذه المناسبة وهذه الحركة الجماهيرية كانت رسالة واضحة من الشعب للحكومة مفادها انها لن تتمكن من اخماد هذه الشعلة ويأبى الله الا أن يتم نوره.
فسلام على شهيدنا العزيز والحقنا الله بقافلته فانتم السابقون ونحن اللاحقون والنصر آت لا محالة
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب
17 \ 12 \ 2007