بيان أمل بشأن الاعتداءات على دور العبادة والمواطنين وإستخدام المليشيات المسلحة




بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
صدق الله العلي العظيم

تابعت جمعية العمل الإسلامي بقلق بالغ التطورات الميدانية الآخيرة التي أعقبت إستشهاد المواطن علي جاسم ، وانتهاج أجهزة الأمن سياسة قمعية وأنتقامية من المواطنين ، فلم يكتفي جهاز الأمن بالهجوم على عزاء الشهيد في يومه الثالث ، بل واصل هجمته الشرسة منتهكا دور العبادة ومساكن المواطنين الآمنين وقراهم وقام بسلسلة مداهمات وإعتقالات شملت مجموعة من الناشطين السياسيين والمواطنين تم إعتقالهم من بيوتهم ومداهمة غرف نومهم ، رافق تلك الإعتقالات والمداهمات مجموعة من الإعتداءات على المعتقلين وأهاليهم كما شملت تدمير وتكسير العديد من محتويات منازلهم ، كما شملت الإعتقالات أيضا مجموعة من الموطنين تم إعتقالهم عشوائيا من الشارع .

لقد إطلعت جمعية العمل الإسلامي على مجموعة من الشهادات الحية المروعة لبعض أهالي المعتقلين يصفون فيها مجموعة من الممارسات الخارجة على نطاق القانون قامت بها مجموعات الأفراد المنتسبين والمحسوبين على أجهزة الأمن ضد المعتقلين وضد أهالي المعتقلين ، كما أشار أهالي المعتقلين ومجموعة من المراقبين إلى مليشيا مدنية مسلحة تابعة للجهاز الأمني مكونة من مجموعات من المرتزقة والمجنسين الأجانب حملوها مسؤولية العديد من الممارسات القمعية والعدوانية تجاه المعتقلين واهاليهم ، كان آخرها طعن أحد المواطنين بسكين حادة في ظهره من قبل افراد تلك المليشيا.

إن وجود مثل تلك المليشيا المسلحة باللباس المدني التابعة لأجهزة الأمن وإعطائها الضوء الأخضر لممارسة الإنتهاكات والقمع والتنكيل بالمعتقلين وأهاليهم خارج دائرة القانون يعد مؤشرا خطيرا على مستقبل الإصلاح المزعوم في البحرين ويكشف الأساليب والأجوبة المقابلة المبيتة التي أعدت لها المؤسسة السياسية وأجهزة الأمن في وجه المطالبين بديمقراطية حقيقية في البحرين.

إن وجود مثل تلك المليشيا التي يكون أغلب نواتها من المرتزقة والمجنسين المسلحين الذين يعملون وفق قانون من يدفع أكثر ، تعد خطرا داهما على مجتمع البحرين وأمنه وتعد بمستقبل تسوده الكثير من الإنتهاكات والتجاوزات على حساب المواطنين والسياسيين وعلى حساب المشروع الإصلاحي المزعوم نفسه.

على النظام بمؤسساته السياسية والأمنية التوقف عن ممارسة إرهاب الدولة والقمع والتنكيل بالمعتقلين والأهالي والمطالبين بالحقوق وكذلك التوقف عن اساليب العقاب الجماعي.
إننا في جمعية العمل الإسلامي نطالب الصحافيين والحقوقيين والجمعيات واللجان الشعبية والهيئات الأهلية بتحمل مسؤوليتهم الوطنية والإخلاقية وأن يقفوا وقفة صادقة ومسؤوله ضد تلك الممارسات القمعية بحق أبناء البلد التي تتم بواسطة فلول المرتزقة والأجانب الذين يستقوي بهم النظام عبر تسليحهم وتنظيمهم في مليشيات القمع والإرهاب.

كما نطالبهم بالوقوف وقفة وطنية إنسانية مع المعتقلين وأهاليهم.

ومن هذا المنطلق ، إننا في جمعية العمل الإسلامي نعلن مساندتنا ودعمنا التام ووقوفنا مع المعتقلين وأهاليهم بوجه القمع وبوجه مليشيات المرتزقة ومن يقف خلفها من أجهزة أمنية أو سياسية فاسدة ، ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين بدون قيد أو شرط ومحاكمة من تعرض لهم أو لآهاليهم بالتعذيب أو القمع والإرهاب والتنكيل ، كما نطالب بتسريح فلول مليشيا المرتزقة والمجنسين وإخراجهم خارج حدود بلدنا الطيب الذي كان أهله الطيبين نموذجا للتعايش السلمي بين مختلف طوائفه وأفراده.

وما ضاع حق وراءه مطالب

جمعية العمل الإسلامي
23/12/2007 م