بقليل ما عندي ... فالقليل ..خير من الحرمان ........... السلام على أمير المؤمنين على ...

حاولت أن أخرج لكم في هذه العجالة بأربع صور ... لكني جعلتها ثلاث صور على طريقتكم السابقة .. وصورة رابعة على طريقة قصة قصيرة جداً جداً ... أتمنى أن تؤدي مغزاها والهدف المنشود

منها ... وأن تكون في مستوى يليق بالطرح النقدي البناء ...
اليكم الجزء السابع تفضلو
أترك لكم التعليق

صورة ( 1 )
------------------------------------------------------
يمسك بـ( الريموت كنترول ) .. ليقوم بتشغيل شيطان المنازل -- على حد زعمه واعتقاده -- .. يتنقل بين قنواته ليقف على قناته المفضلة ....؟.... ،،
لسوء الحظ - كما يرى هو ! - كانت قناته المفضلة تعرض أغنية ( فيديو كليب ) .. مغنية ... راقصات .. وفجور .. وعري فاضح !! ..
( تسمّر ) *بتشديد الميم* .. وتصلب ولم يحرك ساكناً .. !! وهو ينظر لقناته المفضلة !
انتهى الاستعراض ...................................!
فقال ( يحدث نفسه متمتماً ) : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... أفسدوا الشباب بأفعالهم !!!!!


صورة ( 2 )
-----------------------------------------------------
قال تعالى : ( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) .. صدق الله العلي العظيم... وقد وردت تلك الآية الكريمة في سورة آل عمران .. هكذا قال وهو يحدث زوجته وقد كان وقت الإفطار قد قارب ..حيث أنه شهر رمضان المبارك .. استطرد وهو يقول : نعم يا عزيزتي .. هذا شهر الرحمة وشهر المغفرة .. وشهر الصدقات .. والصدقة فيه مضاعفة فليست هي كما في غيره من الشهور .. لذلك يجب أن تحرصي على عدم تفويت يوم واحد دون صدقة .. هيا هيا .. هيا بسرعة أخرجي من الثلاجة ما تبقى من ليلة البارحة .. لأخرجه

بنفسي لجارنا الفقير ..!!!


صورة ( 3 )
-----------------------------------------------------------
الأم تنادي ولدها الصغير ذا الخمس سنوات : قم يا صغيري لتستحم ...فالماء الدافيء في انتظارك .
( أفففف ) ... لا أريد أن أستحم .. اذهبي عن وجهي !.. وهو يصرخ بشدة !
يصل صوت الصغير إلى مسامع أبيه .. يخرج من غرفة نومه فيمسك بيد الصغير ليجلس معه على الأريكة .. فيقول له : يا بني .. ألا تعلم بأن الله عز وجل أمرنا باحترام الوالدين .. وخصوصاً أمك
يا بني .. عليك أن لا تصرخ في وجهها هكذا .. حتى لا تذهب إلى النار !!.. يجب عليك بدلاً من ذلك أن تطيعها وتقول لها حاضر .. سمعاً وطاعة.. .. يستمر الأب في وعض ابنه الصغير ليحسن تربيته ... وفي هذه الأثناء تدخل عليه أمه ( جدة الصغير وأم أبيه ) .. وهي تقول للأب : بني .. أريدك أن توصلني إلى منزل ابنتي .. فلم أرها هي وزوجها منذ فترة .. هيا يا بني بارك الله فيك ..هل توصلني؟! ......
ينفجر الأب ( و الذي هو ابنها! ) في وجه أمه بالصراخ وهو يقول : ألم تكوني قد ذهبت لهم منذ ثلاثة أيام ... ألا تشبعين من هذه الزيارات المملة !!!! ..... فيقوم من مكانه متذمراً متململاً وهو يقول : هيا بسرعة .. فلا أريد أن أفوت موعد المباراة القادمة بسببك!!!
يتوجه خارجاً نحو الباب مع أمه .. ثم يلتفت على ابنه الصغير والذي ما زال جالساً يراقب ما يحدث .. فيقول له : بني ... لا تنس ما أوصيتك به !!!!!!!!!!


صورة ( 4 )
----------------------------------------------------
اللعنة عليك يا إبليس ..اللعنة عليك .. تباً ..تباً .. تباً لهذه النفس الأمارة بالسوء .. .. هكذا يحدث نفسه غاضباً .. ويلومها في صمت يلهب جسده .. والندم والحسرة يفتكان بفؤاده الصغير .. فقد كان في عزلته داخل غرفته الخاصة .. يستعرض بعض الأفعال القبيحة التي مارسها في أيامه السالفة .. وما زال على بعضها..! .. .. معاكسات في المجمعات التجارية الشهيرة .. معاكسات بالجوال .. صور يلتقطها بجواله لكل سواد يفتن عينيه .. سهر في الشوارع للعب البيلوت .. مشاهدة أفلام خالعة ومثيرة ..... والكثير الكثير الذي أثقله حمله ..حتى أجلسه في عزلة لمحاسبة نفسه .. وكأنها لحظات الصحوة التي يحظى بها كل غافل .. فتكون أشد عليه من وقع السياط على ظهر عجوز سقيم .. ! ..
في هذه اللحظات الحارقة .. يتابع تمتمته في سكون وهو يقول : .. لن أرجع .. ! .. لن أستمر في هذا الهراء .. نعم سأتوب .. سأتوب .. ولن تستمر هذه النفس الخبيثة في إغوائي .. فقد سئمت كل هذا الذل والإنقياد لها .. سأتوب .. سأتوب .........................
خالد ... خالد .. يا خالد ألا تسمعني ؟! .. .. تلك أمه تناديه .
هاه ! .. نعم نعم .. نعم يا أماه . .. ماذا ؟ ... قالها في فزع وكأنها سكبت عليه كأساً بارداً في عز الشتاء !
ما الذي دهاك يا بني .. أراك شارد الذهن تفكر! ... هل ينقصك المال !!!!؟! !
لا .. لا ينقصني شيء ... قالها في تذمر !
قم ..هيا قم .. صديقك عماد على الباب ينتظرك ..
--
أهلا عماد ... كيف حالك .؟!
ألم تغير ملابسك بعد ؟؟!؟! ... هكذا رد عليه عماد في ذهول.. ..
يتابع عماد : هيا بسرعة .. أتريد أن نتأخر على ( الشلة ) ... الآن هم في انتظارنا على أحر من الجمر .. فقد اتصل عليَّ سمير .. ويقول بأنه أحضر معه فيلم خطير ورهيب .. وفيه مما يحبه ويعشقه قلبك .... وهو من بطولة فنانتك المفضلة .... ؟؟.... . قالها وهو يغمز له بعينه .!
أطرق خالد برأسه لبرهة وهو يفكر .. ويقول لنفسه : على ماذا العجلة ؟!؟؟!؟! ... صحيح أني قررت التوبة .. ولكن لا يمنع أن تكون هذه هي المرة الأخيرة .!! ثم التوبة !.!!!... إن الله غفور رحيم ..!!! ثم إني ما زلت شاباً !!!
هيا لا تضيع الوقت .. مالذي دهاك اليوم ؟!؟! ... عماد يخاطبه.
حسناً .. حسناً ... انتظرني هنا .. سأدخل لأغير ملابسي بسرعة البرق .. فأنا أشعر بحماس شديد .. وشوق لرؤية جديد سمير !!! .. ..... لا .. لا .. أتعلم شيئاً ..؟ ما رأيكم لو نشاهده هنا بالبيت !!!!!!!!!


-- تعليق : ... كريم .. من عائلة كريمة .!!!!!

---- وأختم بمقولة للإمام السجاد عليه السلام في صحيفته ومعجزته السجادية .. في مناجاة الشاكين ( المناجاة الثانية ) :

إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة ، وإلى الخطيئة مبادرة ، وبمعاصيك مولعة ، ولسخطك متعرضة ، تسلك بي مسالك المهالك ، وتجعلني عندك أهون هالك كثيرة العلل طويلة الأمل ، إن مسها الشر تجزع ، وإن مسها الخير تمنع ، ميالة إلى اللعب واللهو مملوة بالغفلة والسهو ، تسرع بي إلى الحوبة ، وتسوفني بالتوبة ..... إلى آخر قوله عليه السلام .. .. ( هنيئاً للمداومين عليها ) ..



اللهم ارحمنا برحمتك .. وتب علينا .. ولا تجعلنا ممن نفسهم لاهية لطول آمالهم ... برحمتك يا أرحم الراحمين .


الغزال ترقبو الجزء الثامن