النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لِمَاذَا أَنتِ دُوناً عَنهُم ؟!! ....

  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية أديْمَ الكُوْنَ
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    ღ || رِّقَـ ضُوّءْــاعْ || ღ
    المشاركات
    78
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    215

    لِمَاذَا أَنتِ دُوناً عَنهُم ؟!! ....


    لَم أُحبكِ لأَنِي أَرِيدُ أَن أَعِيشَ الدَور لأَملَئَ فَرَاغٌ مَا بِدَاخِلِي . !
    لِمَاذَا أَنتِ دُوناً عَنهُم ؟!!
    وَرَقَةٌ بَيضَاء تَغتَصِبُهَا لَحظَة الكَآبَة
    دَعِينِي أَعُودُ مِن مَعَارِكَ العَاطِفَة مَهزُوماً فِيكِ
    مُنتَصِراً بِكِ بِرَغمَ جُيُوشَ الظُنُون ..!!
    فَقَد مَلَلتُ مِن عِنَاد الصَمت
    أُرَتِلُ عَلى جَبينكِ تَعَاويذاً تُعيدَ الأَمنَ لِنَفسكِ
    أُصَلِي طَوَالَ اللَيلَ وَ أَدعُو رَبِي
    أَن لاَ أَكُونَ فِي نَظَركِ كَاذِباً أَو مُرَاوِغاً
    مَفَاتِيح قَلبِي فِي قَبضَةَ يَدَيكِ
    كُلُ شَئٍ بِجَسَدِي دَوَنتَهُ بِإِسمَكِ
    أَعشَقكِ حَد الجُنُون
    أُدَغدِغَ عَقلِي إِن نَطَقتُ بِحُرُوفِ إِسمَكِ
    أَستَدِيرُ يِإِتِجَاه بَيتَكِ
    إِن سَمِعتُ صَوتَكِ فِي المَنَام
    أَنتَظِرُ قُدُومَ اللَيلُ لِيَحلِمَ بِصَوتَكِ
    لِيَمَتَثِلُ كُلُ شَئٍ فِي جَسَدِي لَكِ
    سَأَكتُبَكِ بِقَلمِ الحُب بِصَفَحَاتِ قَلبِي وَ قَلبَكِ
    سَأَرسُمَكِ بِلَونِ الضِيَاء المُنبَثِق مِن رَوحَكِ
    سَأُبَعثِرَكِ بِدَاخِلِي
    ثُمَ أُمَارِسُ مُتعَةَ جَمعَكِ مِن خَلايَا جَسَدِي
    ثُمَ أَعُودُ مُبَعثَراً لِكُل خَلاَيَا وُجُودَكِ بِدَاخِلِي
    هَكَذَا أَكُون حِينَ تَعتَرِينِي نَشوَةَ الكَِتَابَة إِلَيكِ
    أَعِدُ السَاعَات وَ أَرسُمُ الثَوَانِي لأَحيَا يَوماً آَخَر
    مَازِلتُ أَعشَق
    مَا زِلتُ أَهِيمُ حُباً بِكِ
    لاَ شَئ ٌفِي غِيَابَكِ يُُكتَب
    حِينَ يُصهِرَنِي الوَجَع
    وَ تُحِيطُ بِي مَخَاوِفَ العُمر الذِي يَمضِي دُونَكِ
    سَأُرَوِضُ قَلَمِي بِمَضمَارَ حُبَكِ
    وَ أقبّل نَاصِيَة الوَرَقَة قَبلَكِ
    فَقَط إِمنَحِينِي
    ثِقَتكِ
    صِدقكِ
    قَلبكِ
    يَمِدُ الشَاطِئ يَدَيه إِلَيكِ
    رَاغِباً فِي ضَمَكِ عَلَى صَدرِ رِمَالِه الذَهَبِيَة
    وَأَنَا أَرتَقِب
    لَحظَةَ الإِحتِوَاء التِي تَجمَعَنِي بكِ
    لِتَبقِى عُنوَاناً عِطرِياً لِكُلِ خَاطِرَة هِي النَبعُ لَهَا
    تَجَمَدَ لِسَانِي وَحَاصَرنِي الصَمت
    خُنِقتُ بِوَاقعٍ مُضنِك مُؤلِم
    آهٍ كَم عَانَيتِ مَعِي
    وَ كَم بَكَيتِ وَ كَم قَاسَيتِ
    تَباً . تَباً . تَباً
    أَوغَلتُكِ فِي الأَسَى
    وَخَنَقتُ فِي البَرَارِي بُكَائَكِ
    سَامِحِينِي
    فَقَد أَحبَبتُكِ إِلَى حَدٍ أَجِد فِيهِ إِختِنَاقاً
    أَعلَم
    أَنَكِ لِن تُحِبِينِي كَمَا أَحبَبتُكِ أَبَداً
    فَقَلبَكِ لاَ يَحتَمِلُ لَوعَةَ الوَجَع التِي تُثِيرَ مَدَامِعِي فِي غِيَابَكِ
    هَل سَنَنسَى كُلَ الإِخلاَص وَ الوَفَاء
    وَ تَرمِينِي بِالحِجَارَةِ القَدِيمَة
    وَ تَحرِقِينِي بَينَ الضُحَى وَ المَغِيب
    وَ تَجعَلِينَ مِنِي أَورِكاً تُصبحُ إِِطَاراً مِنَ الخَشَب زِينَة العَذَاب
    أَغرَقتِينِي فِي الصَمتَ وَحَولِي الدُمُوع
    وَالأَوجَاع بَاتَت تَهرُبُ مِن أَوجَاعِهَا
    فِي ظُلِمَات الأَمكِنَة
    وَالتُرَاب أَدمَانِي مِن رِيَِاح الأَزمِنَة
    غَرَق
    ضَيَاعٌ
    مُكَللٌ بِالوَجَع
    شئٌ يهزُ عَرشَ البِحَار
    يَهِزُ عَرشَ النَخِيل
    خُبثٌ يُكَلِم الرِيَاح
    لِيَتَزَينَ بِالرَمَاد
    خَطِيئَةٌ تَنكِرهَا الأَزمَان
    أَحتَمِل وَ لَم أَستَطِيع تَحَمُلَ مَا حَصَل
    لَكِنَهَا حَقِيقَة وَ لَيسَت رِوَايَة
    وَ لَيسَت حِكَايَة كُتِبَت فِي مَقَال
    بَل حَقِيقَة يَجِب أَن أُصَدِقُهَا
    وَ أَعِيشُ عَلَى مَرَارَتَهَا كُلَ لَيلَة
    حَتَى أَن يُصبِحَ حَالِي يَوماً
    أَنَا أَسقُط
    أَنَا أَتَبَعثَر
    أَنَا أَتَأَلَم
    أَنَا أَبكِِي
    أَنَا أَختَنِق
    أَنَا أَمُوت
    أَنَا أَنتَهِي
    مَرحَباُ يَا كَفَنِي !
    إن كُنتُ لَكِ الذَهَبَ وَ البَحرَ وَ المَطَر
    فأَنتِ نَكهَةُ الفَرَح
    وَإِلتِئَامُ الجِرَاح
    وَ نَسَيَانُ الوَجَع
    أنتِ الحَ ـيَاة
    أَتَنَفَسكِ
    أَغرَقُ فِيكِ
    فَحَاوِلِي شَعشَعة الحُزنَ بِشَئٍ مِنَ النَدَى
    فَمَازِلتِ تَعتَلِينَ ذَروَة البَيَارِق
    يَا أَسوَارَ عَينِي
    يَا قِدِيسَتِي
    زِيدِينِي حَبسًا لَكِ
    أَستَصرِخُ النَظَر فَلاَ أَرَى سِوَى غَبَائِي
    وَ يَا أَنَا لِتَلفَ مِن حَولِي لأَعودَ مِن جَدِيد
    فَقَد تَلمَحُنِي تَقَاطِيعَ وَجهِي الحَزِين
    فَلَعَلِي أُنبُتُ فِي أَرضُ الذَاكِرة وَ تَعُودَ بِي للوَرَاء
    فَأَبكِي وَأَتَسَاقَط إِعتِذَاراً لَهَا
    كَم حَارَبتُ الظَلاَمَ الذِي يَسرُقَكِ مِنِي
    قِدِيسَتِي
    لاَ أَرِيدُ التَوَاجِدَ فِي أَحلاَمَ غَيرَكِ
    أُدرِكُ أَنَ صَبَاحِي لَم يَأتِي إِلاَ بِكِ
    وَ أُرَدِد مِثلَ طِفلٍ كُلف بِنَشِيد الصَبَاح
    لاَ فَجرٍ إِلاَ بِكِ
    كَم أَتَمَنَى لَو تَبتَلِعَنِي الأَرضُ وَ أَختَفِي
    فَقَط أَختَفِي بِهُدُوء
    لإِنَ كُلَ أَحزَانَ الأَرضِ تُغَادِرُ مَهَاجِعَهَا إِلَيّ
    أَتَعلَمِينَ السَبَب !
    إِنَهُ فقدَكِ
    أَعتَرِف أَنَكِ تَكبُرِينَ بِسُرعَة فِي وَطَنِي
    وَ لأَنَ الوَطَن لاَ حُدُودَ لَهُ قَرَرتُ أَن أَمُوتَ بِكِ
    وَ فِدَاءاً لَكِ لَن يَكُونَ هُنَاكَ مِن أَحدٍ غَيرَكِ شُعباً فِي الوَطَن
    يَاسَاكِنَة الوَطَن
    هَلَ تَعلَمِي !!
    لاَ أَختَلِف عَن نيُوتِن فِي شَيء
    هُوَ إِكتَشَفَ جَاذِبِيَةَ الأَرضَ مِن تُفَاحَة
    وَ أَنَا إِكتَشَفتُ جَاذِبِيَةَ البَشَرَ مِنكِ
    إِلَهِي يَارَبَ ضَعفِي وَ الأَلَم
    لِتَكُن كَلِمَاتِي بَرداً وَ سَلاَماً عَلَى قَلبَهَا
    مِن أَعلَى طَوَابِقَ حُزن الوَطَن المَنكُوبُ بِإِنتِظَارَكِ
    أُمَارِسُ مَعكِ طُقُوسَ تَطهِيرَ رَوحِي
    قِدِيسَتِي
    أَحتَاجُ أَن أُعَلِمَهُم كَمَا عَلّمَتنِي سَحَابَة
    سَحَابةٌ نَسِيتُ أَن أَحفَظَ إِسمَهَا
    وَ لَكِنَنِي لَم أَنسَ أَنَ أَطعَنَهَا بِسُؤَال :
    مَتَى يَكُونُ السُقُوطُ لِلأَسفَلِ مَجداً يَاسَحَابَة !؟
    بَعضَ الإِجَابَاتُ مَطَر وَ أُقسُمُ أَنَهَا كَذَلِكَ
    إِسمَعِي مَا قَالَتهُ السَحَابَة :
    حِينَ يَكُونَ الرَقصَ مَعكِ وَ أَنتِ تَرتَدِينَ فُستَانَ الجُنُون
    وَكُلُ النِسَاء فَاغِرَاتِ الأَفوَاه
    حِبلَى بِالحَسَد وَ يَرضَعنَ الدَهشَة
    وَ الرِجَالَ بِصَوتٍ وَاحِد
    يُكَبِرُون وَ يُهَلِلُون
    آمَنتُ بِرَبِ مُحَمَدٍ وَ مُوسَي
    يَكُونَ مَعكِ السُقُوطَ لِلأَسفَلَ مَجداً
    حَتَى مِرآتَكِ تَعجَزُ عَلَى خَلقِ صُورَتَكِ
    قِديسَتِي
    الإِنتِظَار أَسوَءَ أَمَانِينَا
    الآن
    إِنِي أَحتَاجُكِ دَائِماً كَالهَوَاء الذِي يَتَغَلغَل بِي لاَ إِرَادِياً
    لاَ أُبَالِغ
    بَل أَصِف لَكِ بَعضَ الحَنِين
    وَأَقلَ القَلِيلِ مِمَا فِي قَلبِي ..
    فَصَدِقِينِي إِذَا قُلت
    إِنِي أُحبُكِ أَكثَرَ مِمَا يَجِب
    وَ مَا زَالَ قَلبِي مَحمُوماً شَوقاً إِلَيكِ
    فَرَأفَتَكِ بِي
    εѓjяoo7 εѓ 'зαғчα

  2. #2
    عضو سوبر محترف الصورة الرمزية دنيا الأحلام
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    في دنيا احلامي
    المشاركات
    3,807
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    305

    رد: لِمَاذَا أَنتِ دُوناً عَنهُم ؟!! ....

    اديم الكون
    اخي اجد صعوبتا" في وصف هذه الكلمات الرائعة
    ماذا اقول اخي اعيتني الكلمات وخانتني يداي
    الف شكر لك وننتظر جديدك بفارغ الصبر
    ولا حرمنا الله من هكذا مبدعين يارب العالمين..

    دنــيــا الأحـــلام

  3. #3
    مشرفة منتدى ذوي الإحتياجات الخاصة الصورة الرمزية فرح
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    في كوكبة المنتظرين
    المشاركات
    15,935
    شكراً
    247
    تم شكره 194 مرة في 104 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4204

    رد: لِمَاذَا أَنتِ دُوناً عَنهُم ؟!! ....

    بجد كلمااااات جداً رااائعه واسلوووب جميل
    مهما قلت عن كلماااتك لن توفيها حقها
    ولن اصل الى جمااالها الذي راته عيناااي
    سأفضل الصممت واعيد قراتها من جديييد
    لاحرمنا سحر وروووعة حروووفك خيوو
    أديْمَ الكُوْنَ
    دمت برعاية الرحمن

  4. #4
    عضو فضي الصورة الرمزية إحساس و حكاية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    بقلوب تحبني
    المشاركات
    834
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    229

    رد: لِمَاذَا أَنتِ دُوناً عَنهُم ؟!! ....

    كلمات جد رائعة ..
    و إن دلت على شىء ..
    فإنها ستدل على الحسً المتميز الذي يحتويك ..
    تسلم أخوي أديـــــــ الكون ــم ..
    من حِكم الإمام علي (ع):
    أَكبَرُ العَيبِ أن تَعِيبَ ما فِيكَ مِثلُه.ُ

    إحــــــساس و حــــــكاية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •