بسمه تعالت قدرته
اجعلوا الله نصب اعينكم.
ايها الاخوة الاعزاء إن بعض السلوكيات يمكن للمرء أن يتوب منها كما أن بعضها يستعصي على التوبة لان إصلاحها مستحيل. فالقرآن الكريم يردف في موارد متعددة (إلا الذين تابوا) بقوله تعالى ( واصلحوا) لان التوبة تكون احيانا مختصة بالتصرفات الفردية والسلوكات الشخصية فنتوجه الى الله تعالى بالدعاء مقرّين بخطئنا فيمحوا الله سبحانه أثامنا.
ولكن الامر يختلف عندما يكون الفعل مؤثرا على النطاق الاجتماعي فيأتي معه بواقع جديد أو يزيل واقعا ما من المجتمع .
وهنا لا تكون التوبة مقبولة إلا بإعادة إصلاح هذا العمل.فهل هذا مما يمكن إصلاحه دائما؟ وهل يمكن دائما اعادة المياه إلي مجاريها؟ ولهذا فلا بد من الدقة التامة.
والسلام
المصدر: اخلاق ولائية لسماحة السيد القائد الخامنئي