دائما معك يا سيدي يا رسول الله نتابع صلوا على محمد وآل محمد .
إن العبد إذا أخطأ خطيئة، نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن هو نزع واستغفر وتاب، صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو على قلبه، وهو الرّان الذي ذكر الله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
إن العبد إذا كان همّه الآخرة، كفّ الله تعالى عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، فلا يصبح إلاّ غنيّاً، وإذا كان همّه الدّنيا، أفشى الله تعالى ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، فلا يمسي إلاّ فقيراً، ولا يصبح إلا فقيراً.
إن العبد ليتصدق بالكسرة، تربو عند الله حتى تكون مثل أحد.
إن العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم.
إن العبد ليذنب الذنب، فيدخل به الجنّة، يكون نصب عينيه تائباً فارّاً، حتى يدخل به الجنّة.
إن العجب ليحبط عمل سبعين سنة.
إن عذاب هذه الأمّة جعل في دنياهم.
إن عظيم البلاء يكفى به عظيم الجزاء، فإذا أحبّ الله عبداً ابتلاه، فمن رضي فله عند الله الرضى، ومن سخط فله السّخط.
إن علماً لا ينتفع منه، لكنزٌ لا ينفق منه.
إن العلماء هم ورثة الأنبياء، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظّ وافر.
إن عمرة في رمضان تعدل حجّة.
إن العين لتدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر.
إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: ألا هذه غدرة فلان بن فلان.
إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنّما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ.
إن غلاء أسعاركم ورخصها بيد الله.
إن القاضي العدل ليجاء به يوم القيامة، فيلقى من شدة الحساب ما يتمنّى أن لا يكون قضى بين اثنين في تمرة.
إن قلب ابن آدم مثل العصفور، ينقلب في اليوم سبع مرّات.
إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها.
إن قليل العمل مع العلم كثير، وكثير العمل مع الجهل قليل.
إن الكاسيات العاريات، والمائلات المميلات، لا يدخلن الجنّة.
إنّك إن تترك أولادك أغنياء، خيرٌ من أن تتركهم عالة.
إن الفتن تجيء، فتنسف العباد نسفاً، وينجو العالم منها بعلمه.
إن الفحش لو كان ممثّلاً، لكان مثال سوء، إن الرفق لم يوضع على شيء قطّ، إلا زانه، ولم يرفع عنه قطّ، إلا شانه.
إن الفحش والتفحّش، ليسا من الإسلام في شيء، وإن أحسن الناس إسلاماً، أحسنهم خلقاً.
إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب.
إن في الجنّة بيتاً يقال له: بيت الأسخياء.
إن في الجنّة داراً يقال لها: دار الفرح، لا يدخلها إلاّ من فرّح يتامى المؤمنين.
إن في الجنّة درجة، لا ينالها إلاّ أصحاب الهموم.
إن في الجنّة لسوقاً ما فيها شراء ولا بيع، إلاّ الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها
إن في الجنّة مائة درجة، لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهنّ لوسعتهم.
إن في الجنّة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد.
إن في الحجم شفاء.
إن في المال حقّاً، سوى الزكاة.
إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.
إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمّداً، فليتبوّأ مقعده من النار.
إنّك لا تدع شيئاً اتقاء الله، إلاّ أعطاك الله خيراً منه.
إن كلّ بني بنت ينسبون إلى أبيهم، إلاّ أولاد فاطمة، فإنّي أنا أبوهم.
إنّكم تفتحون (رومية)، فإذا فتحتم كنيستها الشرقية، فاجعلوها مسجداً، وعدّوا سبع بلاطات ثم ارفعوا البلاطة الثامنة، فإنّكم تجدون تحتها عصا موسى، وكسوة إيليا.
إنكم ستفتحون (مصر)، فإذا فتحتموها، فأوصوا بالقبط خيراً، فإن لهم رحماً وذمّة.
إنكم لتقلّون عند الطمع، وتكثرون عند الفزع.
إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن سعوهم بأخلاقكم.
إن الله أبى عليّ فيمن قتل مؤمناً، ثلاثاً.
إن الله احتجز التوبة على كل صاحب بدعة.
إن الله إذا أجرى على يد رجل خير الرجل، فلم يشكره، فليس لله بشاكر.
إن الله إذا أحبّ إنفاذ أمرٍ، سلب كل ذي لبّ لبّه.
إن الله إذا أراد أن يهلك عبداً، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلاّ مقيتاً ممقتاً، فإذا لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً، نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة، لم تلقه إلا خائناً مخوّناً، فإذا لم تلقه إلا خائناً مخوّناً، نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة، لم تلقه إلا رجيماً ملعّناً، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعّناً، نزعت منه ربقة الإسلام.
إن الله إذا أراد بقوم خيراً، ابتلاهم.
إن الله إذا أنعم على عبد نعمةً، أحبّ أن ترى عليه.
إن الله إذا غضب على أمة لم ينزل بها عذاب خسفٍ ولا مسخ، غلت أسعارها، ويحبس عنها أمطارها، ويلي عليها أشرارها.
إن الله إذا قضى على عبد قضاء، لم يكن لقضائه مردّ.
إن الله استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلاّ السّخاء، وحسن الخلق، ألا فزيّنوا دينكم بهما.
إن الله أمرني بمداراة الناس، كما أمرني بإقامة الفرائض.
إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد.
إن الله بحكمته وفضله، جعل الرّوح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمّ والحزن في الشك والسّخط.
إن الله تجاوز لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها، ما لم تتكلم به، أو تعمل به.
إن الله تعالى إذا أحبّ عبداً، دعا جبريل فقال: إنّي أحبّ فلاناً فأحبّه، فيحبّه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبّوه، فيحبّه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبداً، دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله تعالى يبغض فلاناً فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.
إن الله تعالى إذا أحبّ عبداً، جعل رزقه كفافاً.
إن الله تعالى إذا أنزل عاهةً من السماء على أهل الأرض، صرفت عن عمّار المساجد.
إن الله تعالى إذا أنعم على عبد نعمة، يحب أن يرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس، ويبغض السائل الملحف، ويحبّ الحييّ العفيف المتعفّف.
إن الله تعالى اطّلع إلى أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
إن الله تعالى جعل للمعروف وجوهاً من خلقه، حبّب إليهم المعروف وحبّب إليهم فعاله، ووجّه طلاب المعروف إليهم، ويسّر عليهم إعطاءه كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة، ليحييها ويحيي بها أهلها، وإن الله تعالى جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغّض إليهم المعروف، وحظر عليهم إعطاءه كما يحظر الغيث عن الأرض الجدبة، ليهلكها ويهلك بها أهلها.
إن الله تعالى جعل ما يخرج من ابن آدم، مثلاً للدنيا.
إن الله تعالى جميل يحبّ الجمال، سخيّ يحب السخاء، نظيف يحب النظافة.
إن الله تعالى جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها.
إن الله تعالى حرّم الجنّة على كل مراء.
إن الله تعالى حيث خلق الداء، خلق الدواء، فتداووا.
إن الله تعالى حييّ ستّير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر.
إن الله تعالى حييّ كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه: أن يردّهما صفراً خائبتين.
إن الله تعالى خلق الجنّة بيضاء، وأحبّ شيء إلى الله البياض.
إن الله تعالى خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قامت الرحم، فقال: مه؟ فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك.
إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى، ومن أخطأه ضلّ.
إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلّهم رحمة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة، لم ييأس من الجنّة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب، لم يأمن من النار.
إن الله تعالى رضي لهذه الأمّة اليسر، وكره لها العسر.
إن الله تعالى رفيق، يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف.
إن الله تعالى سائلٌ كلّ راعٍ عمّا استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيّعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.
إن الله تعالى طيّب يحب الطيّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظّفوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود.
إن الله تعالى عفوّ، يحب العفو.
إن الله تعالى عند لسان كل قائل، فليتق الله عبده، ولينظر ما يقول.
إن الله تعالى غيور، يحبّ الغيور.
إن الله تعالى قد حرّم على النار من قال: لا إله إلاّ الله، يبتغي بذلك وجه الله.
إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بيّن ذلك، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن همّ بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلاّ هالك.
إن الله تعالى كتب عليكم السّعي، فاسعوا.
إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظّه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنّفس تمنّى وتشتهي، والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه.
إن الله تعالى لا يحب الفاحش المتفحّش، ولا الصياح في الأسواق.
إن الله تعالى لا يحب الذوّاقين ولا الذوّاقات.
إن الله تعالى لا يظلم المؤمن حسنة، يُعطى عليها في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأما الكافر، فيطعم بحسناته في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يعطى بها خيراً.
إن الله تعالى لا يعذّب من عباده، إلاّ المارد المتمرّد، الذي يتمرّد على الله ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
إن الله تعالى لا يقبل من العمل، إلاّ ما كان له خالصاً، وابتغي به وجهه.
إن الله تعالى لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقّه.
إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.
إن الله تعالى لا يهتك ستر عبد فيه مثقال ذرّة من خير.
إن الله تعالى لما خلق الدّنيا أعرض عنها فلم ينظر إليها من هوانها عليه.
إن الله تعالى لما خلق الخلق، كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي.
إن الله تعالى لم يبعثني معنّتاً ولا متعنّتاً، ولكن بعثني معلّماً ميسّراً.
إن الله تعالى لم يخلق خلقاً هو أبغض إليه من الدّنيا، وما نظر إليها منذ خلقها بغضاً لها.
إن الله تعالى ليؤيّد الإسلام برجالٍ ما هم من أهله.
إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبّه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه.
إن الله تعالى ليدفع بالمسلم الصالح، عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء.
إن الله تعالى ليعجب من الشابّ، ليست له صبوة.
إن الله تعالى لينفع العبد بالذنب يذنبه.
إن الله تعالى محسن، فأحسنوا.
إن الله تعالى مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن دينه فيما يكره الله.
إن الله تعالى مع القاضي، ما لم يحف عمداً.
إن الله تعالى وضع عن أمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
إن الله تعالى وكّل بالرحم ملكاً يقول: أي ربّ نطفةٌ؟ أي ربّ علقةٌ؟ أي ربّ مضغةٌ؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: أي ربّ شقيٌّ أو سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمّه.
إن الله تعالى يباهي بالشابّ العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي.
إن الله تعالى يبغض الطلاق.
إن الله تعالى يبغض الغنيّ الظلوم، والشيخ الجهول، والعائل المختال.
إن الله تعالى يبغض المعبّس في وجوه إخوانه.
إن الله تعالى يبغض الوسخ والشعث.
إن الله تعالى يبغض البخيل في حياته، السخيّ عند موته.
إن الله تعالى يبغض ابن السبعين في أهله ابن عشرين في مشيته ومنظره.
إن الله تعالى يحب إغاثة اللهفان.
إن الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم، حتى في القبل.
إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.
إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كلّه.
إن الله تعالى يحب السهل الطليق.
إن الله تعالى يحب الشابّ التائب.
إن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف.
إن الله تعالى يحب العبد التقيّ، الغنيّ، الحفيّ.
إن الله تعالى يحب عبده المؤمن الفقير، المتعفّف، أبا العيال.
إن الله تعالى يحب المداومة على الإخاء القديم، فداوموا.
إن الله تعالى يحب من عباده الغيور.
إن الله تعالى يحب من عبده، إذا خرج إلى إخوانه، أن يتهيّأ لهم ويتجمّل.
إن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد، ثلاثة الجنّة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله.
إن الله تعالى يدخل بلقمة الخبز وقبضة التمر ومثله ممّا ينفع المسكين، ثلاثة الجنّة: صاحب البيت الآمر به، والزوجة المصلحة، والخادم الذي يناول المسكين.
إن الله تعالى يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه وستره من الناس، ويقرّره بذنوبه، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربّ. حتى إذا قرّره بذنوبه ورأى في نفسه أنّه قد هلك، قال: فإنّي قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم؛ ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه. وأمّا الكافر والمنافق، فيقول الأشهاد: (هؤلاء الذين كذّبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين)
ولأحكام سيد البشر بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .





رد مع اقتباس
المفضلات