ومعك يا سيد ومولاي يا ابا القاسم محمد نتابع صلوا على محمد وآل محمد .

إنّ أحبّ الناس إلى الله تعالى يوم القيامة وأدناهم منه مجلساً إمام عادل، وأبغض الناس إلى الله تعالى وأبعدهم منه إمام جائر.
إن أحبّ عباد الله إلى الله، أنصحهم لعباده.
إن أحبّ عباد الله إلى الله، من حبّب إليه المعروف، وحبّب إليه فعاله.
إن أحدكم مرآة أخيه، فإذا رأى به أذىً، فليمطه عنه.
إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه، أربعين يوماً نطفةً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً ويؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب علمه، ورزقه، وأجله، وشقيّ أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح.
إن أحسن الحسن، الخلق الحسن.
إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنّما يرتفع العباد غداً في الدرجات، وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، كل منافق عليم اللسان.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، الأئمة المضلون.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، عمل قوم لوط.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، الإشراك بالله، أما إنّي لست أقول يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً، ولكن أعمالاً لغير الله، وشهوة خفيّة.
إن أربى الرّبا، الاستطالة في عرض الناس.
إن الأرض لتنادي كل يوم سبعين مرّة: يا بني آدم كلوا ما شئتم واشتهيتم، فوالله لآكلن لحومكم وجلودكم.
إن الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، ومن أحيا مواتاً فهو أحقّ به.
إن أسرع الخير ثواباً البرّ، وإن أسرع الشرّ عقوبةً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه، ويعيّر من الناس ما لا يستطيع تركه.
إن الإسلام نظيف، فتنظّفوا، فإنه لا يدخل الجنّة إلاّ نظيف.
إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء!
إن أشد الناس تصديقاً للناس أصدقهم حديثاً، وإنّ أشدّ الناس تكذيباً أكذبهم حديثاً.
إن أشد الناس ندامةً يوم القيامة، رجلٌ باع آخرته بدنيا غيره.
إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة، عالمٌ لم ينفعه الله بعلمه.
إن شرّ الأشرار أشرار العلماء، وإن خير الأخيار أخيار العلماء.
إن أشقى الأشقياء، من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
إن أشكر الناس، أشكرهم للناس.
إن أطيب طعامكم، ما مسّته النار.
إن أطيب ما أكلتم، من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم.
إن أطيب الكسب، كسب التجار الذين إذا حدّثوا لم يكذبوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا كان عليهم دين لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا، وإذا باعوا لو يُطروا، وإذا اشتروا لم يذمّوا.
إن أعجل الطاعة ثواباً، صلة الرحم.
إن إعطاء هذا المال قنية، وإمساكه فتنة.
إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد ـ بعد الكبائر التي نهى الله عنها ـ أن يموت الرجل وعليه دين لا يدع له قضاء.
إن أعظم الناس خطايا يوم القيامة، أكثرهم خوضاً في الباطل.
إن أفضل عمل المؤمن، الجهاد في سبيل الله.
إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيّبوها بالسواك.
إن أقلّ ساكني الجنّة، النساء.
إن أكبر الإثم عند الله، أن يضيّع الرجل من يقوت.
إن أكثر الناس شبعاً في الدنيا، أطولهم جوعاً يوم القيامة.
إن أكثر ما يدخل الناس النار، الأجوفان: الفم والفرج.
إن أكثر ما يدخل الجنّة الناس: تقوى الله، وحسن الخلق.
إن أكثر أهل الجنّة، البله.
إن الأكل بإصبعين، هو أكلة الشيطان.
إن أناساً من أهل الجنة يطّلعون إلى أناس من أهل النار، فيقولون: بم دخلتم النار؟ فوالله ما دخلنا الجنّة إلاّ بما تعلّمنا منكم. فيقولون: إنّا كنّا نقول ولا نفعل.
إن أناساً من أمتي ينزلون بغائط، يسمّونه البصرة، وعنه نهر يقال له (دجلة) يكون لهم عليها جسر، ويكثر أهلها، ويكون من أمصار المهاجرين.
إن أناساً من أمتي يستفقهون في الدين، ويقرأون القرآن، ويقولون: نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا، ولا يكون كذلك، كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك، لا يجتنى من قربهم إلاّ خطايا.
إن أهل الجنّة ليتراءون أهل الغرف في الجنّة، كما يتراءون الكواكب في السماء.
إن أهل الشبع في الدنيا، هم أهل الجوع غداً في الآخرة.
إن أهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا، هم أهل المنكر في الآخرة، وإن أوّل أهل الجنة دخولاً هم أهل المعروف.
إن أوثق عرى الإسلام، أن تحبّ في الله، وتبغض في الله.
إن أوّل ما يجازى به المؤمن بعد موته، أن يغفر لجميع من تبع جنازته.
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم، كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم.
إن البرّ والصلة يستطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويكثران الأموال، ولو كان القوم فجاراً.
إن بين يدي الساعة كذّابين، فاحذروهم.
إن تهامة كبديع العسل، حلو أوله، حلو آخره.
إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو لا يزيد العبد إلاّ عزّاً، فاعفوا يعزّكم الله، وإن الصدقة لا تزيد المال إلا نماء، فتصدّقوا يزدكم الله.
إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة، كما تذيب الشمس الجليد.
إن حسن الظن بالله، من حسن عبادة الله.
إن حسن العهد من الإيمان.
إن الحسد ليأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب.
إن حقّاً على الله، أن لا يرفع من الدنيا شيئاً إلاّ وضعه.
إن حقّاً على المؤمنين أن يتوجّع بعضهم لبعض، كما يؤلم الجسد الرأس.
إن الحكمة تزيد الشريف شرفاً.
إن الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر.
إن خيار عباد الله، الموفون المطيبون.
إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون.
إن الدنيا على الله، أهون من هذا ـ وأشار إلى جدي ميت ـ عليكم.
إن دين الله الحنفية السّمحة.
إن ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، وكلّهم يدٌ على من سواهم.
إن ربك يحب المحامد.
إن ربّي أمرني أن يكون نطقي ذكراً ونظري عبراً.
إن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنّة، فيدخل الجنّة.
إن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله، فهو مثله.
إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه، نظر الله تعالى إليهما نظر الرحمة.
إن الرجل لا يزال في صحّة رأيه ما نصح لمستشيره، فإذا غشّ مستشيره سلبه الله تعالى صحة رأيه.
إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنّى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك.
إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يردّ القدر إلاّ الدعاء، ولا يزيد في العمر إلاّ البرّ.
إن الرجل ليطلب الحاجة، فيزويها الله تعالى عنه لما هو خيرٌ له، فيتهم الناس ظلماً لهم، فيقول: من سبقني؟
إن الرجل ليعمل ـ أو المرأة ـ بطاعة الله تعالى ستين سنة، ثم يحضرهما الموت فيضارّان في الوصيّة، فتجب لهما النار.
إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنّة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، إن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة.
إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنّة، ثم يختم عمله بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم عمله بعمل أهل الجنّة.
إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم.
إن الرزق ليطالب العبد، أكثر ممّا يطلبه أجله.
إن روح القدس نفث في روعي: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق، أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلاّ بطاعته.
إن الزناة يأتون تشتعل وجههم ناراً.
إن السعادة كل السعادة، طول العمر في طاعة الله.
إن السعيد لمن جنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر.
إن السماوات السبع، والأرضين السبع، والجبال، ليلعنّ الشيخ الزاني، وإن فروج الزناة ليؤذي أهل النار نتن ريحها.
إن السيد لا يكون بخيلاً.
إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفوانة سوداء، في ليلة ظلماء.
إن شرّ الناس عند الله يوم القيامة، من فارقه الناس اتّقاء فحشه.
إن شرّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من يخاف الناس شرّه.
إن شفاء العي، السؤال.
إن الشياطين تغدو براياتها إلى الأسواق، فيدخلون مع أول داخل، ويخرجون مع آخر خارج.
إن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.
إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله، فإن ذلك يذهب عنه.
إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
إن الشيطان يحب الحمرة، فإياكم والحمرة، وكل ثوب ذي شهرة.
إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك، ما دامت أرواحهم في أجسادهمّ فقال الرب: وعزّتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني!
إن صاحب الدّين، له سلطان على صاحبه، حتى يقضيه.
إن صاحب المكس في النار.
إن الصبر يأتي العبد، على قدر المصيبة.
إن الصبر عند الصدمة الأولى.
إن الصّبحة تمنع بعض الرزق.
إن صدقة السرّ تطفئ غضب الرب، وإن صلة الرحم تزيد في العمر، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
إن الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مرّةٍ سويّ.
إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة.
إن الصدقة على ذي قرابة يضعف أجرها مرّتين.
إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، وتدفع ميتة السّوء.
إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، وإنّما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.
إن الصدق يهدي إلى البرّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذّاباً.
إن الصفا الزّلاّل، الذي لا تثبت عليه أقدام العلماء، الطمع.
إن الطعام الحارّ غير ذي بركة، فأبردوه.
إن العاقل من وحّد الله، وعمل بطاعته.
إن العار ليلزم المرء يوم القيامة، حتى يقول: يا ربّ لإرسالك بي إلى النار أيسر عليّ ممّا ألقى؛ وإنّه ليعلم ما فيها من شدة العذاب.

ولأحكام سيد الرسل بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .