فضل العبادة
ناسخ التواريخ ج 3.
أفضل النّاس مَن عشق العبادة، فعانقها، وأحبّها بقلبه، وباشرها بجسده، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا، على عسر أم على يسر.
الصلاة
ناسخ التواريخ ج 3.
الصّلاة عماد الدين، وفيها عشر خصال: زين الوجه، ونور القلب، وراحة البدن، وأنس القبور، ومنزل الرحمة، ومصباح السماء، وثقل الميزان، ومرضاة الربّ، وثمن الجنة، وحجابٌ من النّار، ومن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين.
شهر رمضان المبارك
أعيان الشيعة ج 2، ص 245، خطب بها رسول الله في آخر جمعة من شهر شعبان.
أيها الناس! قد أقبل إليكم شهر رمضان بالبركة والرحمة والمغفرة، شهره أبرك الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وقد دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامته، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم، بنيات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فالشقي من حرم غفران الله فيه، فاذكروا بجوعكم وعطشكم، جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، وغضوا عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا على أيتام الناس، يتحنّن الله على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل الساعات، ينظر الله إلى عباده فيها بالرحمة، ويجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.
أيّها الناسّ من حسّن في هذا الشهر خلقه، كان له جواز على الصراط، يوم تزل الأقدام، ومن خفف فيه عمّا ملكت يمينه، خفف الله حسابه، ومن كف فيه شره، كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه، وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن تطوع فيه بصلاة، كتب له براءة من النار، ومن أدّى فيه فرضاً، كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن كثّر فيه من الصلاة ثقّل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن، كان له أجر من ختم القرآن في غيره.
رفع عن أمتي
فرائد الأصول. مبحث البراءة.
رفع عن أمتي الخطأ والنّسيان وما أكرهوا عليه، وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه، والحسد والطّيرة والتفكّر في الوسوسة في الخلق، ما لم ينطق بشفةٍ ولا لسان.
سنن عبد المطلب
البحار، الخصال: محمد بن علي بن الشاه، عن أبي حامل، عن أبي يزيد، عن محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، عن أنس بن محمد بن أبي مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له
يا عليّ، إن عبد المطلب سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الإسلام: حرّم نساء الآباء علي الأبناء، فأنزل الله عز وجل: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء)، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس، وتصدق به، فأنزل الله عز وجل: (واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه) الآية، ولمّا حفر زمزم سماها: سقاية الحاجّ، فأنزل الله عز وجل: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) الآية، وسنّ في القتل مائة من الإبل، فأجرى الله عز وجل، ذلك في الإسلام، ولم يكن للطواف عدد عند قريش، فسنّ فيهم عبد المطلب سبعة أشواط، فأجري ذلك في الإسلام.
يا عليّ، إن عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام، ولا يعبد الأصنام، ولا يأكل ما ذبح على النّصب، ويقول: أنا على دين أبي إبراهيم.
ولكلام سيد البشر بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
المفضلات