المؤمن

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث.
لا يكون العبد في السماء ولا في الأرض مؤمناً، حتى يكون فضولاً، ولا يكون فضولاً حتى يكون مسلماً، ولا يكون مسلماً حتى يسلم الناس من يده ولسانه، ولا يسلم الناس من يده ولسانه حتى يكون عالماً، ولا يكون عالماً حتى يكون عاملاً بالعلم، ولا يكون عاملاً بالعلم حتى يكون زاهداً، ولا يكون زاهداً حتى يكون ورعاً، ولا يكون ورعاً حتى يكون متواضعاً، ولا يكون متواضعاً حتى يكون عارفاً بنفسه ولا يكون عارفاً بنفسه حتى يكون عاقلاً.

تدخلوا الجنة

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث: هذه أول موعظة وعظ بها النبي (صلى الله عليه وآله) أهل المدينة.
أيّها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام.

جنة ربكم

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث: عن أبي أمامة، وأعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 247، عن الحاكم في المستدرك، بسنده عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله، وهو يخطب في الناس ـ على ناقته الجدعاء ـ في حجة الوداع، ويقول:
إنّه لا نبي بعدي، ولا أمّة بعدكم، ألا فاعبدوا ربّكم، وصلّوا خَمْسكم، وصوموا شهركم، وحجّوا بيت ربّكم، وأدّوا زكاة أموالكم، طيبة بها أنفسكم، وأطيعوا ولاة أمركم، تدخلوا جنة ربّكم.

إطعام الطعام

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث.
من أطعم مؤمناً لقمةً، أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومن سقاه شربة من ماء، سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً، كساه الله من الإستبرق والحرير، وصلّى الله عليه والملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك.

الزينة

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث.
العفاف زينة النساء، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والعدل زينة الإيمان، والسكينة زينة العبادة، والحفظ زينة الرواية، وحسن الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة العلم، والإيثار زينة الزّهد، وبذل الموجود زينة اليقين، والتقلّل زينة القناعة، وترك المنّ زينة المعروف، والخشوع زينة الصلاة، وترك ما لا يعنيه زينة الورع.

أجر الطاعة

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث.
من نقله الله من ذلّ المعاصي إلى عزّ الطاعة، أغناه بلا مال، وأعزّه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس، ومن خاف الله، أخاف منه كلّ شيء، ومن لم يخف الله، أخافه الله من كل شيء، ومن رضي من الله باليسير من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل، ومن لم يستحي من طلب الحلال من المعيشة خفّت مؤنته، ورخي باله، ونعم عياله... ومن زهد في الدنيا، أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصّره عيوب الدّنيا: داءها ودواءها، وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دار القرار.

حسن الظن بالله

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث: عن أبي جعفر (عليه السلام) عن علي (عليه السلام) أن الرسول خطب فقال:
والذي لا إله إلاّ هو، ما أعطي مؤمنٌ قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنّه بالله، ورجائه، وحسن خلقه، والكفّ عن اغتياب المؤمن. والذي لا إله إلا هو، لا يعذب الله مؤمناً بعد التوبة والاستغفار، إلا بسوء ظنّه بالله وتقصير رجائه، وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين. والذي لا إله إلا هو، لا يحسن ظن عبدٍ مؤمن بالله، إلا كان الله عند ظنّ عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخيرات، يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظنّ، ثمّ يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظنّ وارغبوا إليه.

صلة الرحم

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث.
خافوا من الله وصلوا الرّحم، فإنّهما في الدنيا بركة، وفي العقبى مغفرة، وفي صلة الرحم عشر خصال: رضا الرب، وفرح القلوب، وفرح الملائكة، وثناء النّاس، وترغيم الشّيطان، وزيادة العمر، وزيادة الرزق، وفرح الأموات، وزيادة الثواب.

النصيحة لله

الطبقات الكبرى، الجزء الأول.
انصحوا لله في عبادة، فإنه من استرعى شيئاً من أمور النّاس، ثم لم ينصح لهم، حرّم الله عليه الجنة. انطلقوا، ولا تصنعوا كما صنعت رسل عيسى ابن مريم، قالوا: وما صنعوا يا رسول الله؟ قال: دعاهم إلى الذي دعوتكم إليه؛ فأمّا من كان مبعثه قريباً، فرضي وسلم، ومن كان مبعثه بعيداً، فكره وجهه، وتثاقل؛ فشكا ذلك عيسى إلى الله، فأصبح المتثاقلون، وكل واحد يتكلم بلغة الأمة التي بعث إليها.

لا ينجي إلا العمل

أعيان الشيعة، الجزء الثاني، صفحة 228، عن المفيد: أنه خطبها في مرضه الذي توفي فيه، وقد خرج معتمداً بيمنى يديه على أمير المؤمنين، وعلى الفضل بن العباس باليد الأخرى.
معاشر الناس! قد حان خفوقٌ منّي من بين أظهركم، فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إيّاها، ومن كان له عليّ دينٌ فليخبرني به.
معاشر الناس! ليس بين الله وبين أحدٍ شيء يعطيه به خيراً، أو يصرف عنه به شرّاً، إلاّ العمل.
أيها الناسّ لا يدّع مدّعٍ، ولا يتمنّ متمنّ، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، لا ينجي إلاّ عملٌ مع رحمة، ولو عصيت لهويت.
اللهمّ هل بلّغت؟

عملك

جاء قيس بن عاصم المنقري على رأس وفد من بني تميم إلى رسول الله (صلّى الله علّيه وآله) فقال يا رسول الله عظني، فقال:
يا قيس إنّ مع العزّ ذلاًّ، وإنّ مع الحياة موتاً، وإنّ مع الدّنيا آخرة، وإنّ لكل شيء حسيباً، وعلى كل شيء رقيباً، وإنّ لكل حسنة ثواباً، ولكل سيئةٍ عقاباً، وإنّ لكل أجل كتاباً، وإنّه يا قيس لا بدّ لك من قرين يدفن معك وهو حيّ وتدفن معه وأنت ميّت، فإن كان كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك، لا يحشر إلا معك، ولا تحشر إلا معه، ولا تسأل إلا عنه، ولا تبعث إلا معه، فلا تجعله إلاّ صالحاً، فإنّه إن كان صاحاً لم تأنس إلا به، وإن كان فاحشاً لم تستوحش إلا منه، وهو عملك.

صنائع المعروف

ناسخ التواريخ، الجزء الثالث.
صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة الخفيّة تطفئ غضب الله، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأوّل من يدخل الجنة أهل المعروف.

ولكلام سيد البشر بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .