بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد


قصيدة تجمع أسماء سور القرآن الكريم


في كلّ
فاتحــــــة للقول معتبرة ** حق الثنــاء على المبعوث بالبقـرَه

في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ** رجالهم و النساء استوضحوا خبَرَه

قد
مدّ للنـــــاس من نعماه مائدة ** عمّت فليست علىالأنعام مقتصرَه

أعراف نعماه ما حلال رجاء بها ** إلا و أنفــــــــال ذاك الجود مبتــدرَه

به توســـــل إذ نادى
بتوبتــــــه ** فيالبحر يونس و الظلماء معتكرَه

هــود و يوسف كم خوفٍ به أمِنا ** و لن يروّع صوت الرعــد من ذكَرَه

مضمون دعوة
إبراهيم كان و في ** بيت الإله و في الحجـر التمس أثرَهْ

ذو أمّـة كدَوِيّ
النحــل ذكرهــم ** في كل قطــر فسبحــان الذي فطرَهْ

ب
كهف رحماه قد لاذا الورى وبه ** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ

سمّاه
طـه وحضّ الأنبياء على ** حجّ المكـــان الذي من أجله عمــرَهْ

قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ** من نور فرقانه لمّا جلا غـُـــــــرَرَهْ

أكابر
الشعراء اللّسْنِ قد عجــزوا ** كالنمل إذ سمعت آذانهـــم ســــورَهْ

وحسبـه
قصص للعنكبــــوت أتى ** إذ حــاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ

في
الروم قد شاع قدما أمره وبه ** لقمــان وفــّـى للـــدرّ الذي نثـــــرَهْ

كم
سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ** سيوفــــــه فأراهــم ربّـه عِبـــــــرَهْ

سباهــم فاطــر الشبع العـلا كرمـا ** لمّا بـِــياسين بين الرسل قد شهــرَهْ

في الحرب قد صفت الأملاك تنصره
** فصــاد جمع الأعـادي هازما زُمَـرََهْ

ل
غافــر الذنب في تفصيلــه ســــور ** قد فصّلت لمعـــان غير منحصـــرَهْ

شــوراهُ أن تهجـر الدنيا فزُخرفُهـا ** مثل الدخان فيُـغشي عين من نظرَهْ

عزّت شريعته البيضـــاء حين أتى
** أحقــافَ بــدرٍ وجند الله قـد حضـرَهْ

فجــاء بعد القتال الفتــحُ متّـصِــلا ** وأصبحت حُجــرات الدين منتصـرهْ

ب
قـافٍ و الذاريـــــات اللهُ أقسم في ** أنّ الذي قـالـــــه حقٌّ كمـا ذكـــــرهْ

في
الطور أبصر موسى نجم سؤدده ** والأفق قد شقّ إجـــلالا لــه قمـــرهْ

أسرى فنال
من الرحمن واقعــــــــة ** في القرب ثبّت فيه ربــّه بصــــــرهْ

أراهُ أشياء لا يقوى
الحديــــــد لهـا ** وفي مجادلــة الكفـــار قـــد نصــرهْ

في
الحشـر يوم امتحان الخلق يُقبل في ** صفٍّ من الرسل كلٌّ تابـــعٌ أثــــرهْ

كفٌّ
يسبّــــح لله الطعــــــــــام بهــا ** فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشـرهْ

قد أبصرت عنده الدنيا
تغابنهـــــــا ** نالت طــلاقا ولم يعرف لها نظـرهْ

تحريمـه الحبّ للدنيـــا ورغبتـُــــه ** عن زهرة الملك حقا عندما خبـرهْ

في
نـــونَ قدحقـّت الأمداح فيه بما ** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيـــــــرَهْ

بجــــاهه
سأل نــوح في سفينتـــــه ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ

وقالت
الجن جــاء الحق فاتبِعـــوا ** مزمّـــلا تابعــا للحق لــن يــــذرَهْ

مدثـّــــرا شافعا يوم القيامة هــــل ** أتى نبيٌّ له هــذا العـُــلا ذخــــــرَهْ

في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثــه سائر الأحبــار قد سطرَهْ

ألطافه
النازعات الضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعـــرَهْ

إذ
كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويلٌ بــه الفجـــــــرَهْ

و للسماء
انشقاق و البــــروج خلت ** من طارق الشهب والأفلاك منتثـرَهْ

فسبح اسم الذي في الخلق شفعــه
** وهل أتاك حديث الحــوض إذ نهّرَهْ

ك
الفجر في البلد المحروس عزتــه ** و الشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ

و
الليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألــمْ ** نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ

و لو
دعا التين و الزيتون لابتـــدروا ** إليه في الخير فاقــرأ تستبن خــبرَهْ

في ليلة
القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانســان قد قدرَهْ

كم
زلزلت بالجياد العاديات لـــــــه ** أرض بقارعة التخــــويف منتشـرَهْ

له تكاثــر آيـــــات قد
اشتهــــــرت ** في كل عصر فويل للذي كفـــــــــرَهْ

ألم تر الشمس تصديقا له حبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمــــرَهْ

أرايت أن إلــه العرش
كرمــــــــــه ** بكوثــر مرســل في حوضــه نهــرَهْ

و
الكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقــد تبّت يــد الكفـــرَهْ

إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِــــق ** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخــرَهْ


منقولة