شمعة تزف إلى الجنة
أفواج أفواج تودع إلى مأواه الأخير , والنعش مرفوع على اكتاف الرجال . والورد, والريحان يفترش النعش . الكل يبكي , ويهلل, ويكبر , يزف راضي مع الملائكة إلى جنة الخلد’ كان شمعة نتيرة , تضي المجتمع من نور قلبه , ويده , والآن يترك المجتمع مظلم من غيره , إلى أين ياراضي ؟
ترك الأهل , والأصحاب , والأولاد تيتمت من بعده , والزوجة ترملت في عز شبابها , وفجعت الأم من فراقه .
ماهذا القبر الجميل؟ روضة من رياض الجنة ؟! الذي خطفه من زوجته وأولاده ؟
ترك المنزل مظلم من بعده في أحلى زينة , وجمال , وروعة وسكن اللحود منزلاً مباركاً عليك ياراضي .
من بعد رجوعه من الحج بأيام قليلة , وهو صفحة بيضاء ,وقلب حنون , وابتسامة شفافة , وإذا بالموت يأتي له بيوم الثلاثاء , ويرحل إلى الباري بكل الأعمال , وخشوع وخضوع لله سبحانه . وإذا جسد يضم تحت التراب . وتغسله دموع الأحباب بكل افتجاع , وحزن , ولكن لن ينساك المجتمع في كل الأوقات وفي كل حين .
لن تسكن التراب , بل في قلوب العالم . غيبه الموت المفاجئ وحان الرحيل ولن يرجع أبداً
يرحمك الله ياراضي .