مَرَّالنَّسيمُ بريّاكم فأحيانا
فهل كذكرتكُمُ في القلب ذكرانا
من مُبلغُ الجاعلين اللهَو مركبَهُمْ
أنا ركبنا بحارَ الهمِّ طوفانا
إنا سريناعلى الأمواجِ تحملنا
وباسْمِكم بعد إسم اللهِ مسرانا
ما للدجى هادئا تزري كواكبه
بنا وقد هاجَتِ الامواجُ شكوانا
لا تسألوا عن جمال البدر يَبْعَثُهُ
فذاك إلا عن الأحباب ألهانا
هذي النجومُ، وما خلق سدى ، خلقت
أنسُ المحبين نرعاها وترعانا
يا حبذا هذبانُ العاشقين بكم
لا شيءَ أفصحُ عندي منه تبيانا
وحبذا تحت النخل مُصْبَحُنا
بدجلةٍ وعلى الأجرافِ مُمْسانا
وليت من دجلةٍ كأساً تصفقه
امواجُها بالرحيق الصفْوِ ملآنا
يا من ذكرنا هو الالبابُ طائشةٌ
ظلم على خطرات الأنس تنسانا
ما مَسَّ الاعلى طُهْرٍ غرامُكُم
قلبي لاني اعد الحب قرآنا
آنست في غربتي حبّاً يُبدِلُني
بلأهل أهلاً وبالجيران جيرانا
سِيّانِ فيما جنى صحبي ودهرُهُمُ
كلُّ أرانا من التعذيب ألوانا
لا تحسبوا العدَّ بالأرقام يُسعدكم
تحصى النجومُ وما تُحصى بلايانا
ألروحُ جار تعلينا في محبتِكم
وطالما أشقَتِ الأرواحُ أبدانا
والحب أرخص من أقدارنا بكم
لولا هوانا بنا ما كان أغلانا
نَعِمْتُمُ وشَقِينا في الهُيامِ بكم
شتانَ مابينَ عُقباكُمْ وعقبانا
المفضلات