(مناسبة هذه الحروف هي سفر والدتي حفظها الله الى بطلة كربلاء عليهاالسلام فبحق من ارتحلت اليها أعدها لي ياربي مقضية حاجاتها مسرورة مستبشرة سالمة غانمة وهي اهداء بسيط بحقها)
أماه... كبرت يراعيني.. ولازلت طفلاً اشتاق أحضانك.. اشتاق تقديسي لك.. اشتاق تقبيل يديك وجبينك.. اشتاق ذراة ندى دمعة الفرح باللقاء بك..
اماه... وإن طالت بي الازمان.. وغدت بي الى غريب الأمكنة.. فأنا هو طفلك الصغير.. الذي لاتهدئه غير احضانك.. فذاك الدفئ غريب.. دفئ ممزوج بولجات الامان.. دفئ يغذي اطرافي حنان.. دفئ خابت بوصفه الروايات من قديم الازمان..
اماااه... عطفك تدوقته مذ كنت بين احشائك.. كم كنت ثقيل بذاك الوقت.. لكنك تحملتيني.. كم اذكر اهازيك انفاسك وتغاريدك بذكر الله... وبحب محمد وآل محمد حميتيني.. فإليك ارسل قبلاتي بفيض من دموع واقول ها انا بانتظارك اماه.. فلا تطيلي بي الفراق.. وارحمي دمعت طفلك فماعاد يحتمل البعاد..
*************************
ذُرَةٌ انت... بل وفوق الذُرِ كله
يامنبعاً...... يَغْدُقُ حباً وحنان
انت انفاسي وانت الكون بجله
انت يامن تحت رجليها الجنان
اسمعي ياورداً لبســتاني وفلّه
انت اصل العشق واصلاً للمعان
ذبت بحثا في سؤال يصعب حله
كيف تحملتيني ألماً يقتل أزمان
قد مللنا قلماً لا يؤدي بحمله
كيف حملتيني تسعاً في بطان
ان كان في حظي ان اكتب جملة
اسمك ارسم لوحات في فطان
فهو منقوش بقلبي وهو بثقله
يروي احشائي عطفاً....... وأمان
اماه... لن توفي اكفافي حبي ومحله
فله بين ضلوعي.... تنبت اركان
حفظك الباري ومن عَزَ بفضله
وحماك كل شرٍ كان من انسٍ وجان
اعذري تقصيري اماه... فهذه قواي
كما فلتعذروني على اخطاء الوزن والكلمات
المفضلات