السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بسم الله الرحمن الرحيم . والحمد لله ربِ العالمين . والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين وبعد /
مما لاشك فيه إن صفات التسامح والعفوا والمغفرة والإحسان لمن أساء هي من صفات المتقين . وهي أخلاق سامية تبحر عن مدى تأصل المكارم والخصال الحميدة في النفس ..وطبعاً يقابل ذلك النقيض منه تحكم هذا النقيض ظروف مُتعددة تعدُ المحور الأساس في مدى وجوده وعمق هذا الوجود والذي بدوره يحدد ما إذا كان التخلص سيكون بسهولة أم سترافقه عقبات ..
طبعاً الجميع يطمح لأن يكون بعيد عن الخصومات وبعيد عن مايُوقع به في دائرة الجفاء وهذه نقطه مُساعدة تساهم في سهولة التخلص من شوائب البغضاء اتجاه بعضنا البعض بما يرافق ذلك من ( تنازل ) و ( لين الجانب ) و ( غض الطرف ) عن كل ما يسئ . وهذا بما يتعلق بنقطة الذاتية وهي في متناول الشخص وبها يُحدد رغبته في أن يكون واقع داخل دائرة الجفاء أو يفض هذه الدائرة ليعم الود الوئام ..
ولكن ماذا عن الجانب الأخر والذي تحكمه خلفيات وطبائع ونفسيات أخرى مُختلفه وهي ليست ضمن خصائص التحكم الذاتي ..!!
أحياناً الجانب الأخر يكون طرف مُساهم في توسيع دائرة العداء ولا يقبل التسامح ولا يقبل الاعتذار ويبقى يرمقُ الصفحات السوداء ويقلبها ليل ونهار على مسمع منك وحتى في الخفاء ..ففي هذه الحالـة ماذا علينا أن نفعل ؟؟!
الإجابة سهله وهي أن يبقى لين الجانب وغض الطرف وتقديم التنازل مُتوفر من قبلنا لأنه لابـد وأن يثمر بهدوء النفس الأخرى وحتى تترسب تلك التراكمات في القعر من غير عودة .. ولكن إذا إستمرينا في ( النزال ) فإن الترسبات تلك تزيد أكوام وأكوام وأكوام فيكون الشر هو المحدق في الأكوان .. وللأسف إن أغلب المشاحنات تبدأ من نقاط بسيطة جداً ثم ماتلبث لأن تتحول لعاصفة هوجاء تقتلع كل ما هو جميل وتقلب الأحوال !!
ليبقى التسامح شعار لنا يتصدر جبين الطليعة دائماً.. ولتكون النفوس هادئة تسموا في صفاء ونقاء !!.
وشكرا لكِ ياحمامة السلام ( My tears) !!






رد مع اقتباس
المفضلات