رجعنا للتكملة .......
---------------
ابتعت العديد من الأنواع، ودسستها له في العصير او القهوة او الماء، كنت أبالغ أحيانا في ذلك، لكن في البداية لم استخدم سوى النوع الذي المثبط فقط، ....!!!! وجاءت النتائج سريعا، فبعد عدة أيام أصبح غير راغب في الخروج، وحزينا، ويائسا، ثم بدأ يقترب مني كالنادم، ويعاملني معاملة طيبة، فيما صرت أراقب رسائله الخاصة من عشيقته، والتي كانت تسبه وتعايره، وتنعته بالجبان، والضعف، وأصبح رجلا مريضا يغلق على نفسه الباب طوال الوقت، ثم بدا بزيارة الأطباء، وكنت خائفة جدا في تلك الفترة من ان يكتشف، لكنه لم يكتشف.....!!!! أصبح حملا وديعا في البداية، ينام قربي كالطفل، ويلتصق بي، ويعتذر لي في اليوم مئة مرة عن كل الألم الذي عانيته معه، حتى شعرت اني أخيرا سأهنأ مع زوجي وارتاح، وبدات اقترب منه اكثر، وصرنا نتحدث ونخرج معا، ولهذا توقفت عن دس العقاقير في عصيره، وكانت الصدمة عنيفة، عندما انقلب مجددا وعاد لما كان عليه، سهر وقسوة وسوء خلق، وبعد يومين فقط من عودة قدرته الجنسية قرأت منه رسالة مرسلة لعشيقته، كتب فيها: علشان تعرفين منهو الريال فينا، ........ ثم اسرعت لرسائله المستقبلة لأجدها قد كتبت عبارات كثيرة تتحدث فيها عن شدته وقوته وكلام.........................!!!!!!
كلام سقطت فيه خلف الحياة، مت وانهرت ولم أعد قادرة على الوقوف، عندما عادت له قدرته لم يعد لي بل عاد لها، حرمني واعطاها............!!!! فحقدت عليه حقدا عظيما، وفي ظلام دامس من القهر قررت ان أجعله عاجزا للأبد، .......... وفعلت..............!!!!!





هل يوجد عقار فعلا يفعل ذلك..........؟؟

نعم، لكن هذا العقار لعلاج امور اخرى في الجسد ومن مضاعفاته انه يسبب العجز الجنسي للأبد إن تم تعاطيه بجرعات معينة وقد قمت باتباع الوصفة بالشكل الذي يسبب عجزه في اسرع وقت....!!!
والآن هو في البيت لم يعد يخرج إلى أي مكان، إنه حبيس المنزل، وأصيب بمرض الشك، وأصبح يوسوس يوميا بأني اخونه، لكنه لا يستطيع ان يتصرف، فكلما حاول تهديدي بالفضيحة هددته بفضيحة اكبر، بأن اخبر الجميع بعجزه، أصبح امراة في البيت لا يخرج منه ابدا.






هل انت نادمـــــــــــة..؟؟

كثيرا ما أشعر بالندم، لكن كلما تذكرت ما كان يفعله بي، اجد انه يستحق، فهو ظالم ......!!!





لم أتيت..............؟؟؟

رفعت مقلتيها لأعلى اليمين، وفكرت وغام وجهها بالهم والحزن، واغرورقت عينيها بالدموع، ثم سقطت دمعاتها ساخنة متتالية تجري بلا توقف، ثم اغمضتهما، وراحت تهمس: لست سعيدة لست سعيدة، اني اتعذب يوميا، لست مرتاحة،أشعر بالذنب القاتل، لأني احبه، لا تعلمين كم احبه،لم يترك لي فرصة لأهنأ معه، عذبني أجبرني على تحطيمه وتحطيم حياتي، ............. تجر النفس تلو النفس، وصوت نحيبها يعلوا بالتدريج، وتصرخ كالأطفال، وتدس وجهها خلف كفيها وتفتح فاها بالصراخ، وتبكي بلا توقف لعدة دقائق، ثم تنظر لي وتتحدث بصوت باكي عالي: أأأأأأأأأأأأأأه أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأاااه ....... أأأأأأأأأأأأأأأأأأأااه ياربي شو سويت بحياتي، شو سويت، ......... مب هاي الحياة التي تمنيتها لنفسي، كنت بنت بريئة عمري ما تصورت اللي صار.........أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأااه يا ربي ساعدني، أحس بموت، بموت، تعبانة ياناس وبموت بهمي ومحد داري فيا............... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه، على بالج انا مرتاحة،انا تعبانة تعبانة تعبانة، هذا ابو عيالي، وحبيبي، بس للأسف.......... دمر حياتي، شو اسوي في عمري انا الحين، ووين اروح، دخيلج ساعديني دخيلج.....!!!!
مرات اقعد افكر كيف وصلت بنفسي لها المستوى، شو سويت بعمري، ليش سويت جذه، يعني ماكان فيه حل ثاني، نسييييييييييييييييييييييييييت نسييييييييييييييييييييييييت نسسسسسسييييييييييييت كل عذاباته لي، وصرت اشفق عليه، وانا أشوفه خرقة ناشفة في البيت لا حول ولا قوة، ماعدت اريده يحبني بس اريده يرجع مثل ما كان، ...... هذا حبيبي لو تدرين اشكثر احبه، عيوني له، ريته كان يعرف كم احبه، ......
مرات افكر يا ترى لو كنت اكرهه كنت بهتم بخياناته، والله اني احبه، احبه موت، ما تعرفين هذا الانسان شو بالنسبة لي، ........ ماعدت اريد شي من هالحياة إلا انه يرجع مثل ما كان، حتى لو يخوني مب مشكلة، براية براية، خليه، المهم يكون بخير، ويضحك، وأنا ضميري يرجع مرتاااااااااااح.






أفزعني منظرها كثيرا، وخفت ان يغمى عليها في المكتب، فبدأت أحدثها بإصرار: كل شيء سيعود أفضل مما كان، تأكدي أن الله قادر على فعل المعجزات، صدقيني، انظري في وجهي أنظري لي إني أحدثك، كل شي ممكن، مادام الله موجود، فكل شيء ممكن، صدقيني، سيعود كل شيء افضل مما كان بإذن واحد احد، هدي اعصابج عزيزتي، ....................!!!!





بدات تفيق، فقد كانت اشبه بالمنومة، غارقة في مشاعرها المحبطة، ........
- هل ترغبين في الاسترخاء على الصوفا......؟؟
- نعم رجاءا......
- يمكنك النوم ان شئت، هناك بطانية، سأحضر لك عصير الليمون...

خرجت من المكتب، وكانت السكرتيرة تقف مذهولة قرب الباب : ماذا حدث.. هل تحتاجين مساعدة.......؟؟
- نعم اريدك ان تتصلي بالدكتورة النسائية حوليها رجاء على المكتب الثاني.
- حاضر،






تحدثت مع عدة طبيبات وأطباء في هذا المجال، وسألتهم عن العقار ومدى تأثيره، وهل هناك اية امكانية للعلاج، فاكتشفت أمرا ، وهو انه لا يوجد عقار حقيقي يمكن ان يثير عجزا تاما للرجل، وأن كلمة العجز الجنسي الموجودة في تحذيرات الوصفة تعني العجز المؤقت،
كما اكتشفت ان الدواء الذي تناوله زوج واو من النوع الذي تبقى أثاره في الجسد لفترة طويلة، لهذا بمجرد ان يشفى متعاطي الدواء من المرض يقوم الطبيب بوصف دواء مضاد يقوم بتنقية الدم من تلك المادة وإعادة النشاط الجنسي من جديد، ........... كانت تلك المعلومات أشبه بطوق النجاة، وأدركت ان ثمة خبر سار سأحمله اليوم لواو، لكن ليس قبل ان أجعلها بإذن الله مستعدة لاحتواء عودة الزوج الضال.


وبعد دقائق دخلتا كلا من ميم وشين، بعد ان تسوقتا بالفعل، ........
سألت ميم: أين واو...؟؟
-إنها نائمة في المكتب....!!
- نائمة، هل حدث شي.
قالت شين: لا بد انها انهارت كالعادة....!!!
قلت: نعم، ..... لكنها بخير، إنها نائمة...!!! جاء دورك يا شين...... هل ندخل المكتب الثاني لنتحدث.....؟؟؟
نظرت لي نظرة فارغة، من أي شي، ثم بدا الشك يملأ وجهه، ثم قالت: لكني لم اكن أنوي طلب استشارة، واو هي التي كانت تريد.......!!!
قلت: لا بأس، يمكنك ان تعتبريها دعوة للحديث إن شئت........!!!

نظرت لي من جديد.....ثم قالت: ماذا أخبرتك واو عني.....؟؟

قلت: ادخلي لنتحدث، وسأخبرك بكل ما تريدين معرفته......!!


دلفت شين بجسدها الضئيل من باب المكتب بسهولة، وهو نصف مفتوح، .... ثم جلست على الكرسي امامي، وهي تنظر لي بتحدي، وتطوق صدرها بذراعيها بموقف يوحي بالرغبة في الدفاع عن النفس، ثم قالت: شوفي إذا بتيلسين تعطيني دروس في الأخلاق، والجنة والنار، تراني أنا مب ناقصة، انا روحي دارسة شريعة.............!!!!!! ومستعدة اعطيج واعطي امثالج دروس منيه لين باجر عن حقوق الزوجة........!!! خلاص خلصنا، ممكن اطلع..؟؟
فرددت عليها بهدوء ورحمة: ممكن تساعديني،...... أحتاج مساعدتك إن امكن..!!!
لكنها ردت باستهزاء سوقي: اساعدج، اساعدج في شو...!!؟؟ فكيني الله يخليج، كل واحد حر في حياته، وإذا تبين فلوس ترى أنا ماعندي، مفلسة، على الآخر، وايد علي أحصل لقمتي.!!!


فقلت بهدوء وقد اثارت غضبي: لا أريد منك أي فلس، ساعديني لأساعدكن، ......
_ ومن قال انا نريد مساعدتج، اصلا واو هبلة، وضعيفة الشخصية، وماتعبر عن ارادتنا، حنا مرتاحات وما عندنا مشاكل، ومب محتاجين نصايحج.... !!!
_ طيب لما دخلت معي..؟؟
_ نعم.... أنت طلبت مني ادخل، ولاَ نسيتي........؟؟
_ طلبت لكني لم اجبرك......!!!
_ لا تقعدين تتفلسفين علي الحين، اختصري شو تبين، وخليني اطلع، اشوف شو سويتي بواو المسكينة....!!!
فسكت تماما عن الكلام ، وتوقفت عن الحديث، وبدات اتظاهر أني ادون بعض الكلمات على الورق، وأنظر في وجهها وأدون، لعدة ثواني، وهي مستغربة، ثم نهضت وقلت لها اكتفيت، شكرا لك يمكنك الخروج، فقد حصلت منك على ما أريد........!!!
**_ شو تقصدين، شو كتبت، شو تحكمين علي براحتج...... أشوف شو كتبت، ......؟؟؟
_ سحبت الورقة مني وقرأت، ( ضئيلة الجسد انانية، حقودة، ماكرة خبيثة) .. نظرت لي وقد امتقع وجهها باللون الأحمر، وطفرت مقلتيها بالدمع، وصكت فمها بغيض ثم صرخت، .... ليش كلكم تشوفون اني حقود، انا مب حقود..... ليش مكتوب على ويهي حقود، يعني شو اسوي ربي خلقني نحيفة وقصيرة شو اسوي....؟؟
أنا عمري ما كنت حقود، وايد ناس تحقد علي واسامحها، عمري ما حقدت على أحد، طول عمري طيبة واساعد الناس، وما اتخلى عن ربعي.....
_ تخدمينهم، بس انت في الواقع تحقدين عليهم.......!!!
_ لا مب صحيح، انا اساعدهم، اطلعهم من همهم، لأني ما أريدهم يتعذبون....
_ أنت حقودة، تدمرين حياتهم، لا يكفيك أن تدمري حياتك بل أيضا حياة من حولك،...
_ لا مب صحيح، حرام تحكمين علي من نفسج، اسمعيني، الأول، اسمعيني، علشان تفهمين اللي صار، أنا عمري ما فكرت اأذي أي انسان، جارتي هي اللي قدمت لي زوجها على طبق من ذهب، أنا عمري ما فكرت اخطف زوج أي انسانة، بس هيه السبب......
_ ترغبين في الحديث، تحدثي، ....... أنا كلي اذان مصغية، اشرحي لي كيف اختطفت زوج جارتك، وكيف علمت واو وميم الخيانة........؟؟




جلست من جديد، ومالت برأسها جهة اليمين، ولم تعد ترى وجهي، وكانت دمعاتها تنساب، قطرات طويلة على أنفها،
كانت تبدوا كالتي تهرب من المواجهة، وبدأت تحكي حكايتها التعيسة:


(( أنا بكر والدي، ومنذ كنت صغيرة، كنت ألقب بالقصيرة، وكان الأمر يسبب لي الضيق، لكنه أصبح يقتلني عندما جاءت أخواتي الأصغر سنا، ليسبقنني في الطول، والهم الأكبر عندما بدأت مظاهر الأنوثة تظهر على أخواتي الصغيرات قبلي، فقد كنت أنتظر بروز نهدي بفارغ الصبر لكنهما لم يبرزا يوما، فيما برزت نهودهن جميعا في البيت........!!!! وجرت شهقة قهر، وبكت، .... حسيت بالقهر، والله انقهرت موت، وبشكل خاص لم كل اللي يشوفني يعتقد اني اصغر خواتي، وأني في الابتدائي، تخيلي...... سويت كل اللي أقدر عليه علشان أزيد وزني بس ما فيه فايدة، .....
كان كل من في البيت يسخر مني، وكأن الامر بيدي، حتى أمي كانت تقول لي أني أشبه بالطيطار ( السحلية) وعندما أغضب، او اعبر عن حزني، يسخرون مني ويضحكون علي ويقولون انفجر الشلق ( تقصد الألعاب النارية الخاصة بالأطفال لأنها قصيرة ونحيفة يسمونه في الكويت الشراخي)...كنت في بعض الاحيان اضحك على نفسي واعلق مع زميلاتي على شكلي، لكن في الواقع كنت اتعذب، كثيرا، فأنا انثى وأريد ان أشعر بانوثتي، عندما نذهب إلى حفلة زفاف، لا أجد ما ارتديه، فكل الفساتين لا تناسبني، ليس لدي صدر جميل، وليس لدي طول، ولا أرداف، أني كطفلة، فيما ترتدي اخواتي أجمل الفساتين، ويصبحن كعارضات الأزياء وأنا من بينهن كخادمة رقطاء، ...........!!!!




أنت لم تجربي هذا الشعور، لم تعرفي معنى الإحساس بالنقص الشديد، والإحساس بالقهر، كنت أتعذب ليل نهار، وكنت اعزي نفسي بأني طيبة، وبنت حلال، وأن من سيتزوجني سيهنأ معي فأنا مثقفة وذات قلب أبيض، واستطيع ان أكون نعم الزوجة من فرط طيبتي، وحساسيتي، وأهم من كل هذا فقد كنت صاحبة دين، فقد عرفت الله مبكرا، وتدينت كثيرا والتزمت بالنقاب والحجاب دونا عن كل نساء العائلة، وهنا وجدت لنفسي مكانا تحت ضوء الشمس، فقد بت مميزة في العائلة بديني وحكمتي وعقلي ورزانتي، وقلت في نفس ها قد أصبحت فتاة متميزة ومطلوبة، ...... بل أنا الآن أحسنهم جميعا، ...!!!
وبقي ان انتظر العريس الذي سينظر لخلقي وديني، قبل شكلي، والذي يقدر أخلاقي العالية والتزامي وسيتغاضى عن منظري، وانتظرت طويلا، طويلا، بلا أمل يرجى، فلم يطرق باب بيتنا أحد إلا لخطبة أخواتي الاصغر سنا، أما انا، لم يطلبني أحد،
حتى الشاب العاقل ابن جارنا والذي كان يصرح دائما عن اعجابه بأخلاقي، تقدم لخطبة اختي اللعوب أم العلاقات والمتبرجة ، ولم يتقدم لي..........!!!!
فصدمت وانهرت نفسيا، فقد كنت احبه، بل كنت اظن، انه يحبني هو أيضا، .....!!!
وكان أبي يؤجل خطبة أخواتي حفاظا على مشاعري لكنه في النهاية يأس مني، وخاف أن يفوت أخواتي القطار كما فأتني، وهكذا زوجهن واحدة واحدة أمام عيني، وأنا أنظر لهن، وفي كل مرة أموت، أموت، هل تفهمين، ان تتزوج أخواتك الصغريات وأنت محرومة تتفرجين، حفل الزفاف يستغرق أسبوع، وطوال الاسبوع كل لحظة كل لحظة أنا في صراع مميت، والناس الناس لا ترحمني، فكم مرة ضبطت عيونهم المتطفلة وهم يتفحصون وجهي ليصطادوا مشاعر الإحباط في نفسي، ...... وتبكي....... كانت ايام عصيبة كالجحيم.....!!!




وفي أحد ألأيام، جاء رجل كبير في العائلة لأبي، وقال له تنكح المرأة لمالها أيضا، فقال ابي، ماذا تقصد، قال : اجعلها تعمل، واكتب لها شيء ما باسمها، لعلها تضفر بزوج.....!!! وبالفعل طبق أبي حديثه، بحث لي عن عمل، وحصلت على وظيفة براتب كبير، وكتب لي دكان على الشارع العام باسمي، مما أثار غيرة أخواتي وإخواني، لكن أبي وقف في وجههم وقال لهم هذا مالي وانا حر فيه، وعندما اموت تصرفوا كيفما شئتم.
وكان للمشاكل التي أثاروها أخوتي حول الدكان، فوائد جمة، فقد انتشر الخبر في الحارات، والمدينة بأسرها والله يحفظ التكنولوجيا، ...... وهكذا حصلت على زوج طامع.........!!!!


كان جاسم، شابا طائشا، وقد ترك دراسته مبكرا، وانخرط في العمل العسكري في البداية، لكنه سرعان ما فصل من عمله بسبب عدم انضباطه، فقد كان متسيبا ولا يداوم، ثم عمل في وظيفة أخرى وطرد منها أيضا، لنفس الأسباب، وكان مثقلا بالديون وكان قد ورط والده أيضا في دين كبير، بعد أن كفله بنكيا،
عندما تقدم لي لم يخبرني احد بديونه، كل ما قالوه عنه أنه شاب على قدر حاله، وبسيط، فقلت لا يهمني، المهم أنه رجل يحترمني، ........!!!




ان الانسانة التي تجلس امامك، امراة ذكية، ومثقفة، وجامعية، وكانت مؤدبة، ومحترمة، ..... لكن كل هذا لم يشفع لي كأنسانة، فلم يحترمني الأخرون، فقط لأني قصيرة ونحيفة، ....!!! كانوا يتعاملون معي وفق شكلي وليس وفق عقلي....!!
لهذا تزوجني متكبرا علي، وكان هذا الفاشل المنحط اخلاقيا، يرى نفسه أفضل مني بكثير، يرى أنه أسمى مرتبة مني، كان ينظر لي كخادمة، وأن علي أن أشكره ليل نهار لأنه وافق على الزواج مني.........!!!!
من أنا ......؟؟ في الواقع أنا لا شيء، فالمجتمع الكريه حطمني، المجتمع الذي يعطي الاولوية للأرداف والنهود دمرني، وسرق مني أبسط أمنياتي، الإحساس بانوثتي، ....... فالجميع دونما استثناء لم يكونوا ينظرون لي على أني انثى كاملة......!!!


_ وكيف سمحت للمجتمع بتقييمك، نحن نقيم انفسنا قبل الآخرين لأن الأخرين لا يعلمون عنا الكثير، وعبارة اترك الآخرون يحكمون عليك لا أنت، هي عبارة قديمة يعلوها الغبار، اليوم قيمي نفسك ما دمت مقتنعة وعلى حق،


- لم اعد متأكدة ان كنت على حق ام لا، ...... فقد انقلبت المفاهيم في رأسي، وبات الخطأ صواب والصواب خطا.........

- اخطأت لأنك انتظرت تقييم الأخرين، اما الانوثة فهي تنبع من الداخل لا شأن للأخرين بها، .......... أنت تفرضين شخصيتك على الأخرين، .....