في ظهيرة يوم الثلاثاء التي صادفت ذكرى إستشهاد الامام الباقر(ع)



كانت العاشقة تتنفس بصعوبة ،

فقمت بمساعدة إبنتها في تقديم إليها

مشروب غذائي ليخفف من معاناتها...



نعم ، كان عصير الطماطم...

كان عصير الطماطم الكأس الاخيرة التي تذوقته في هذه

الدنيا الفانية...



وبعد وجبة الغذاء ، ألقيت عليها نظرة لم أعرف أنها ستكون

نظرة الوداع المريرة...



وفي الساعة الرابعة ،

وبينما كنت في بيت أبنة العاشقة...

وصلني خبر وصول سيارة الاسعاف التي أمقتها بشدة ،

وبأن حالتها غير مستقرة...



وعندما كنت في طريقي إليها...

أستوقفتني السيدة:

علي ، لاتصيح أنت ريال مو جاهل!!!

ربما تكون هذه الكلمة مضحكة ،

ولكني أعتبره مسحة من الزهراء (ع) أوصلتها عن طريق حفيدتها...



لم أقوى على دخول غرفة العاشقة ،

فأكتفيت بالانتظار في تلك الصالة الموحشة!!!

[IMG]http://nabeeliraq.***********/29392.jpg[/IMG]

لا أعتقد بأن أذني سمعت خبر رحيل العاشقة ، فهي كانت صماء في تلك اللحظة...

عيني هي من سمعت الخبر عن طريق رؤيتها لابن العاشقة وهو يبكيها...