احم احم هاذي مشاركتي
واتمنى ما اكون استعجلت
حروف ظلت مستلقية على اسطر بالية توقعت لنفسها يوماً النهوض ولكن...!!
هذه الحروف تمكنت من الخروج والبروز ... لقد رأت اين ترمي بحالها ..أرتمت على لساني منذ عرفت نطقها مابزرت اسناني إلا وخرجت للهواء مرفرفة "امـــــــــــــاه"
براءة, مراهقة ونضج مراحل مررت بها ولازلت اتعرف على هذه الكلمة يوماً بعد يوماً اتعرف اليه لعلي يوماً ارد له الجميل..
انا انطقها كلكمة ببساطة الكلمات
"امــــاه" وقعها قوي
همدت على صفحة خالية الا من تلك الكلمة ذات المعاني
كلمة نبتت مع منابت شعري ...
كلمة تربعت على ملكوت حياتي ...
كلمة حفرت لنفسها زاوية كبيرة من قلبي...
تحت قدميها جنتي وناري.. في احشائها خلقت..
بين يديها ربيت..تحت ناظريها كبرت...
في حضنها الدافئ نمت ..وبصدرها بكيت...
ضممتها متى فرحت ومتى حزنت...
منبع حياتي .. ومأواي من نفسي...
لاجلها
امسكت اوراقي وقلمي وبدأت بخط حياتنا وشقائنا معاً كيف كانت وماذا ستكون بدونها ...
القيت ما بجعبتي ونفسته بالهواء وتكدس كغبار على ورقتي البيضاء
بدأت اخط باصبعي امــــــــــاه اين انت؟!
تساقطت دموعي وكونت من غباري طين عجيب بدأت اشكل ذلك الشيء الغريب..
ابعدت ناظري وتركته من بين يدي لأرى تلك الكلمات تتيبس.. اعجب الاشكال "انا لك فداء يا اماه"
قبعت من مكاني احث الخطى بين ممرات المنزل فتحت باب دارها لقيتها نائمة كحوراء انسية
ناديتها امــاه امـــاه
نظرت الي بهلع وخوف وضمتني لصدرها الحنون...
غفيت بين يديها في وسط محادثتنا بلغة العيون..
جلست من هفوة النوم تربعت مكاني رأيتني لم ابارح مكاني، بين يدي غبار انفاسي وقطرات دمعي ومازلت امزج واشكل.
سمعت ندائها من بين منافذ الجدران هببت واقفه تابعت مكان الصوت ورأيتها مابارحت مكانها عند زاوية الدار تنادي علي لتحثني للجلوس معها ..
وضعت رأسي بين يديها وبدأت تحادثني وتمازحني وتضحك معي كلما اتتني فكرة بعدها عني يعتصر قلبي خوفاً وهلعاً
رفعت نفسي ونظرت الى عيناها اماه انت جنتي وناري اماه لست على فرقاك بقادرة اماه ماتطلبين وانا خادمة لك بما تأمرين
اماه فقط مديني بحنانك ورضاك
لهفتي لحضنك ونومي بين قافيتي يديك وتمرغي بين حنايا حياتك لهو اسعد مافي حياتي اماه اياك وتركي لقد شكيت بحالي للزمان لعله يوماً يرأف بحالنا
"امك ثم امك ثم امك" نطقها نبينا المختار ثلاثا ً
وها انا ارتمي بين يديك اماه اماه اماه انا ابنتك الصغيرة
احتضنتني واعتصرتني وبكت معي وغفينا على غفلة من الحياة معاً
لك اماه سطرت هذه الاسطر المتخمة بذكرك العارفة بجميلك علي لتكون ورثي لما بعدي.
اماه تحت قدميك جنة الارباب
المفضلات