بسمه تعالى
كلنا يجزم إن القصص التي تروى للأطفال بشتى أنواعها هي مسلية وممتعة لاسيما إذا كانت تنقل خيال الطفال إلى العالم البرئ وتجعله يسبح في الأحلام الوردية ويسرح في خيالات الحيوانات الأليفة والمشاهد المسلية والأفكار الهادفة التي ترفع من معنوياته وتزرع في رأسه حب الخير والصلاح والصفات الحميدة والأخلاق الرفيعة .. !!
ورغم مصداقية هذه الفكرة إلا أنها لم تتحقق إلا في الزمن الماضي أي ما قبل الطفرة الالكترونية حيث كانت البيوت تخلو من المذياع والتلفاز وأجهزة البث الفضائي ولم يعد للقصص الورقية والكتيبات الروائية من وجود في عالم الأطفال آنذاك مما دعى الأمهات إلى استخدام هذا الأسلوب بداعي التسلية سواء كان ذلك قبل النوم أو أثناءه ، ومن ذلك ظهر في ذلك الزمن شخصية الحكاواتي وأخذت بعض الأمهات الى تطبيق مثل هذه الوظيفة لإضفاء جو من الراحة والإثارة في نفوس أطفالهن خصوصاً قبل النوم حيث كان يتجه الطفل إلى سريره مبكراً جداً وليس كما يحدث في وقتنا الحاضر فهو قلما يذهب إلى فراشة قبل الساعة العاشرة مساءاً هذا أيام الدوام المدرسي أما ما عداه فهو لا يرقد في السرير إلا بعد أن ينتصف الليل .. !!
ولذلك لا نجد بعض الأمهات يلجأت إلى استخدام السرد وحكاية القصص والروايات فليس هناك وقت للأمهات فوقتهن يضيع في إدارة البيت عطفاً على أن الأولاد لا ينامون إلا بعد أن تتشبع رؤوسهن بحكايات الفضائيات كآرت تينز وسباس توووون وغيرهن من قنوات الأطفال الذي تعددت وحدث لا حرج عن أعدادهن ولا أدري إن كنتم تتفقون معي حول مضامينها وأهدافها وإتجاهاتها التربوية ..!
تحياتي
يوم سعيد
المفضلات