بسم جامع القلوب
وسط حضور كثيف من عشاق الشعر بمحافظة الاحساء وخارجها التي اكتظت بهم قاعة منتدى ابو خمسين الثقافي بالمبرز تالق الشاعر جاسم الصحيح كعادته دائما تالقا شعرا وتدفق عاطفة والهب اكف الحضور واشعل ساحة المداخلات وقد تحدث في البدء المسؤول عن المنتدى الشيخ عادل ابوخمسين مرحبا بالجميع شاكرا لهم اهتماماتهم وحضورهم مؤكدا ان استمرار المنتدى هو بتواجد عشاق الادب والثقافه بانواعها...
ثم قدم الشاعر جاسم الصحيح للحضور الشاعر جاسم العساكر بقراءة السيره الذاتيه للشاعر الصحيح باسلوب ادبي رائع فقال:
ماذا ساقرا عليكم ايها الاحبة عن الصحيح فعندما تكون الكتابة عن شاعر بهذا الحجم وبهذه الانسانيه الرائعه والنادره والاحاسيس المفرطه في هذا الزمن المتعجرف
وبهذا الوفاء الفياض لكل مايمس حياته عن قرب او عن بعد وبهذا الثراء الباذخ من الحب الذ ي يحيطه به الجميع فلابد ان يكون الكاتب يملك من القدرة مايوازي شيئا يسيرا من تلك النعوت
كبر الى حيث لم تعد تصطاده الكلمات اعني كلماتي لكنها حيلتي في ان لاافوت فرصه المجاورة له وتقديمه في امسية تخصه ليس الشعر اولها فما الشعر سوى معملا تحميضي لافلام الروح يجلي صورة الباطن الحقيقية ويظهر ملامح الانساني الصحيحي الصحيح
اقفول ليس الشعر سيد صفات هذ ا الرجل فبقد رماهو ينقح صورة شعرية في القصيده يشذب عملا ظاهريا في السلوك وبقدر مايطرز كلمة على الورقه يطرز فعلا انسانيا على الارض حتى انتابه النصيب الاوفر من تعذيب عاشقيه له ولست ابالغ اذا قلت من فرط الاعجاب به لفقت به الاعاجيب فهو فلاح تفعيلي كادح يعمل في بستان القصيده بجد ويحرث حقل الورقة باجتهاد تتلمذ على يد الينبوع والمجرى فعاد ثر نقيا دفاقا بكل شيء جميل يحمل بشرى الماء الى حقول السنابل والقمح التي تيبست وتقصفت في لفحات الهجير اهدى دفاتر وجدانه الخضراء الى طوابير البللابل الذاهبة الى مدارسها في الصباح فسال الغناء مطرا طروبا على كل منقار يرش المسالك والدروب التي تتورق بالحب وتزهر بالعطاء
ثم بدا الشاعر في القاء قصائده:حيث بدا بمقمة قال جاسم الصحيح فيها اذاكان العلاج لايبدا بالتعرض للصدمات الكهربائيهوانما من سريان موجاتها في الخلايا واذا كان السكر لايبدا بشرب الخمر وانما من سريان النشوة في انحاء الجسد اذا كان ذلك فان الشعر لايبدا الامن حيث تنتهي القصيده الشعر لايبدا الا بكم من حيث انتهي انا
القصيده الاولى بعنوان(لاشيء مثل الحب)وهي من اخر ماانتجته قريحته
لاشيء مثل الحب
يصلح لاختبار عناصر التكوين
في غمرات زحف العمر للخمسين
ان الحب مثل العيد حيلتنا لكي نصطاد غلان الطفولة من مخبائها
وراء تلال. هذا الدهر
ان الحب مثل الحلم قدرتنا بان
نستهلك الزمن المتاح لنا ولانبقي على
الزمن الذي في الغيب
لانبغي غدا لغد كان الوقت يطلب نفسه ثارا
فينتقم الحضور من الغياب
الحب لحظتنا التي تتكثف اللحظات فيها
سائلا حينا واحيانا سراب
الحب قد يفني الطوابع في بريد الشوق
قد ينمو كزنبقة بصندوق الرسائل
قد يصوغ قصيدة في حجم خارؤطة المشاعر
غير ان الحب اكبر من كتابته وان كبر الكتاب
ثم يشنف اسماع الحضور بقصيدة اخرى بعنوان (ماوراء حنجرة المغني)
على السهول التي تمتد في لغتي مازال ينمومعي عنقود موهبتي
بضع وعشرون شدة رحلها وانا انا المعتق في ابريق تجربتي
والاحجيات بحجم العمر توثقني في سكرة البحث عن مجداح اجوبتي
انا المعتق في الابريق ماانفرطت روحي من السكر الا قيد احجيتي
ما للقصائد من حد لاختمها يفنى خيالي ولاتفنى مخيلتي
في صحة الشعر الوي من زجاجته جيدا
واسكب تشبيهي وتوريتي
لي خمرة شابهتني في غوايتها
من تاء تاثينها استوحيت قافيتي
كانني والحميا حين ترعشني
علقت مابين اسلاك مكهربتي
طير النبوءةلم يبرح يشبه لي
في الحلم اني مخلوق باجنحتي
وحدي ولكن اشظي وحدتي
بشرا فينطوي في فؤادي كون افادتي
صليت للخلق كل الخلق واتسعت
لماوراء خطوط الطول صومعتي
والحب يشهد انني في وثائقه
اسجل الله من افراد عائلتي
بضع وعشرون فصلت الجناس لها
تفصيل الي على اعطاف قافيتي
ثم اطلق في قصيدة اخرى تمكايل الحضور معها طربا بعنوان(مقهى الرصيف)
كلما هطل الليل بالاصدقاء وصافحتهم غيمة غيمة عند باب المساء
شددنا حبال الكلام على سطح اوجاعنا ونشرنا معا من غسيل الحكايات مالايجف
اقول لهم والمدينة موصدة الفخذين على بئر اسرارها يانادامايا يامستقر الشموس
التي اخفقت في لسعود الى ذاتها
ان هذا اوان العناقيد فاكهة الاشتهاء
وبوصلة مصوبة باتجاه النساء
ومن لايجيد الهوى قد يحس الملوحة في بحرهن
فهبوا خفاف كعادتكم حينما توفضون الى
نصب في القصيدة
لاتحملوا غير كيس القوافي على سطح اكتافكم
فالقوافي غرابيلنا لانتخال الوجود
ولاتعبؤاان اضاع المغني النشيد
ولاتاخذونا على سكة باتجاه الوراء
الذي قد حفرنا له ضحكة في دعاباتنا واهلنا عليه الندم
حسبنا مابقينا على حزننا لاجئين لدى الليل
والدمع منذ القدم
ثم بدات المداخلات من قبل الحضور حيث بدها الشاعر السيد علي النحوي الذي اثنى على الشاعر وانه والصحيح اصدقاء طفولة الشعر وانه علمه كيف ياوي الى الشعر
ثم كانت مداخله من الدكتور مصطفى ابوزيد الذي قال انه لم يعرف الصحيح الا من خلال برنامج امير الشعراء وانه بدا يعشق الشعر من ذلك البرنامج وتساءل هل لدى الصحيح دواوين
ثم مداخلة من محمد الجلواح ومن الدكتور محمد حسين البحراني الذي قال انه استمع الى برنامج في البيبي سي يؤكد ان العرب بعدم ان هدم سد مارب اتجهوا الى الاحساء وانهم اسسوا الشعر فيها فطالب الشاعر بان يوثق ذلك شعرا ومن الاستاذ علي العرفج ومحمد حسين الخرس الذي طالب الشاعر بذكر المناسبه لكل قصيده وكذلك مداخله من الدكتور محمد الدوغان وكلها ثناء على الشاعر ثم اجاب على الاسئله..
المفضلات