بسمه تعالى
( كبر مقتاً أن تقولوا مالا تفعلون ) صدق من قال هذه المقولة العظيمة ، وجميعنا نحن أبناء البشر يقطر لساننا عسلاً مصفى فترانا نعيب زماننا والعيب فينا ، وترانا نهلل ونكبر ونصلي في الصفوف الأمامية خلف الإمام ونحن نسيء التعامل مع أهلنا ، وترى لحانا تخط الأرض من طولها ونحن لا نفقه من الدين شيئاً ونحن نعلم الأطفال في المدارس ونلغم رؤوسهم بالمقررات والمناهج الدراسية وننسى أنفسنا ، ونحمل بعض الشعارات البراقة ولا نتقن تطبيقها على صعيد حياتنا ، ونحن ونحن ونحن ...!!؟
يا ترى هل هذا العالم الذي لوّح بهذه القاعدة الذهبية قادر على تطبيق مثل هذه الأفكار الإرشادية والنصائح القيّمة ؟ أعتقد أنه يعجز بعض الأحيان عن تنفيذ ماورد ضمن قاعدته وربما يجد القدرة على تنفيذ ما احتوته قاعدته وربما يترنح بين تنفيذها وبين التراجع عنها ..؟؟ فمشكلتنا نحن إننا نعرف ونحمل من الأفكار والثقافة ما يعجز عن حمله ظهر بعير ولكن عند الشدائد تفتقد للحكمة والحلم والمروءة لا لشئ سوى إننا نقف عاجزون عن لجم جماح غضبنا ..؟؟ والخروج عن نصوص القواعد وليست القاعدة الواحدة .. !! ربما المعصومون وحدهم من استطاعوا تعليمنا كيف نربي أولادنا ونربي أنفسنا ونربى مجتمعاتنا ونرتقي بهم إلى حيث الدرجات العليا من الأخلاق .. !! ولكن نحن لا نستطيع فوجه المقارنة بعيد جداً ولكن لا بأس من المحاولة ولعلنا في المحاولة نستطيع إنجاز بعض من بصيص النجاح ، ولا يسعني بعد هذه المقدمة إلا أن أشكر أخي العزيز/ تأبط على حسن اختياره ، وسأضع هذه القاعدة في الحسبان وسأمرن نفسي على إتباعها مع إني أعرف النتائج فإن استطعت في المرة الأولى فلن أستطع في المرة الثانية وكما قال الرجل الصالح الخضر للنبي موسى عليه السلام : ( إنك لن تسطيع معي صبراً ) ..!!
تحياتي
يوم سعيد