ان مثل نفوسنا كمثل مدينة فيها الكثير من قطاع الطرق واللصوص ، والذي يمنعهم من اعاثة الفساد فيها هو خوفهم من السلطان وجنوده . وعليه فلو ارتفعت حماية السلطان عن تلك الممكلة وسحب جنوده عنها ، فيا ترى ما الذى سيحصل فى ذلك البلد ؟!.. ان الرعاية الالهية لقلوبنا انما هى بمثابة هذه الرعاية ، فلو ارتفعت عنا ، ما زكى منا من احد ابدا ، ولاتبعنا الشيطان الا قليلا ، كما ذكره القرآن الكريم ، فهل نحن شاكرون ؟.




حــكــمــة هذا الــيــوم
روي عن الباقر (عليه السلام) : إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحبّ أهلَ طاعة الله عزّ وجلّ ، ويبغض أهل معصيته ، ففيك خيرٌ والله يحبّك ، وإذا كان يبغض أهلَ طاعة الله ، ويحبّ أهلَ معصيته ، فليس فيك خيرٌ والله يبغضك ، والمرء مع مَن أَحَبّ .

ثــواب هـــذا الـيــــوم
روي عن الصادق (عليه السلام) : مَن قرأ { قل هو الله أحد } حين يخرج من منزله عشر مرّات ، لم يزل من الله في حفظه وكلاءته حتّى يرجع إلى منزله .



اليوم الثّالث والعشرين من شهر ذو القعدة:
اَللّـهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ، يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ .


أدعـــيـــه مـخــتــاره
دعاء اللّـهُمَّ بِحَقِّ الْعَرْشِ وَمنْ عَلاهُ

قال السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات : روي انّ رجلاً اعتقل في الشّام مدّة طويلة، فرأى الزّهراء (عليها السلام) في المنام تقول: اُدع بهذا الدعاء، وعلّمته ايّاه، فلمّا دعا به اطلق سراحه وعاد إلى بيته، وهُو هذا الدّعاء :

اللّـهُمَّ بِحَقِّ الْعَرْشِ وَمنْ عَلاهُ، وَبِحَقِّ الْوَحْي وَمَنْ اَوْحاهُ، وَبِحَقِّ النَّبِيِّ وَمَنْ نَبَّاَهُ، وَبِحَقِّ الْبَيْتِ وَمَنْ بَناهُ، يا سامِعَ كُلِّ صَوْت، يا جامِعَ كُلِّ فَوْت، يا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد واَهْلِ بَيْتِهِ، وآتِنا وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ فِي مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها فَرَجاً مِنْ عِنْدِكَ عاجِلاً بِشَهادَةِ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ، واَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلّى اللهُ عَليْهِ وَآلِهِ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً .

و يجدى ايضاً للفرج ورفع الغموم والبلايا المواظبة على هذا الذّكر المروي عن الجواد (عليه السلام) : يَا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَيء وَلا يَكْفي مِنْهُ شَيءٌ، اِكْفِني ما اَهَمَّني





أســـألكم الدعـــاء