لا تعذليني على الشكوى بأشعاري الحزن ُ عودي والآهات ُ قيثاري
ألحن الحرف أشجانا ً محلقة ً في قمة الفن من همي وأفكاري
وأسكب الغيظ من شريان قافيتي والروح روحي والأوتار أوتاري
إني أغني على غصني ويطربني نوح البلابل في حل ٍ وأسفار
وأستريح ُ إلى المحزون أنطقه ُ ما فيه ِ من فاقة ٍ عظمى وأضرار ِ
يجتر ُ بالليل أناة ًٍ يرددها مثل المحب على أطلال آثار
أنا نديم الأسى من قبل مولده ِ وداره ُ أينما شطت نوى داري
لا أعرف ُ الحب َ إلا قصة سلفت كانت مدونة ً في بعض أسفاري
هجرتها بعد علمي أنها دجل وأنها لعبة في كف غدار
وأن من جلببوا حباً وعاطفة ً كانت ثيابهم ُ عارا ً على عار ِ
ما الحب إلا نفاق في تقمصه ِ ما يقذف المرء في حتف ٍ وأخطار
قد ضل قيس وليلى في مفاوزه وما جميل ُ ُ وبثنى غير كفار
فلن أعود الى حب ٍ يعذبني حتى أوسد في ترب ٍ وأحجار
طبيعة ُ ُ لم أجد ماء ً لأطفئها وكيف تنطفئ النيران بالنار
ومن يراني يرى في سيرتي عجبا ً مقلبا ً بين أطوار ٍ وأطوار
يوما ً تريني عبوسا ً في معاملتي جهم َ المحيا كليث الغابة الضاري
أرنوُ إلى الناس من ديجور دائرة ٍ غضبى كذئب ٍ بجنح الليل سيار
وتارة كابتسام الفجر مشرقة مني الثنايا كأنوار ٍ وأنوار
سبحان ربي بما قد صاغ من صفتي ما يأسر اللب من خلق ٍ وأسرار
//////////////
لا تعذليني لأني اليوم مكتئب ُ ُ من قسوة الدهر من ليلي وأسحاري
من عبرة الحرف من تشريد قافيتي من نبض قلبي من بحري وأنهاري
من كل شيء ٍ فلا تستفسري أبدا ً صمتي دليل ُ ُ على رفضي وإنكاري
لو تعلمين بما في الصدر من ألم ٍ لما تلعثمت ُ في قولي بأعذار
لا تسألي الشاعر الحساس واصطبري فان للشعر دون الناس أخباري
الذل باب ُ ُ وشكوى الناس مقبضه ُ ولن أبيع كراماتي لدينار
حسبي على الدهر عزا ً في تقلبه ِ أني غرست ُ على عينيه أظفاري
تليد عرق ٍ إلى الأوتاد منتسب ٍ وطارفي عزتي ...جاري
لا أحمل ُ الحقد في قومي وان ظلموا بما يقولون من حلمي وإيثاري
ماذا جنيت ُ من الدنيا سوى غصص ٍ ومن حياتي إلا هم سمار
لا ينقضي اليوم ُ من عمري بلا عتب ٍ من حالتي تلك إني جد محتار
كأنني وصروف الدهر تلعب ُ بي حمامة ُ ُ حبست في بيت أشرار
الهم ُ يأكلني والفقر يضربني كما تضارب تيار ُ ُ بتيار
وا حسرتاه غريبا ً عشت ُ في وطني والدار داري والأنصار أنصاري
لكنه الظلم والأطماع ثابتة على جبين الورى حقاً بمسمار
ألم يروا قبلهم عقبى قياصرة قصورهم بشفير ٍ للردى هاري
حسب ُ المنايا من الأيام تبصرة ً وان تنكر منها أي إنكار
المفضلات