بسمه تعالى

منى كل أم وأب أن يحظى بأبناء صالحين ومؤدبين يفتخرون بهم بين الأهل وأفراد المجتمع ، لذا تجد الأبوين يسعيان دائماً لتوفير العيش الرغيد أولاً والاستقرار النفسي الهانئ ثانياً حتى ينشأ نشأة سليمة بعيدة كل البعد عن المنغصات والمكدرات ، وأعتقد أن إتباع مثل هذه الإرشادات غير كافية إن لم تكن النفس الأبوية خالصة لوجه الله بمعنى أن يكون الأبوين أصحاب دين وفقاهة وثقافة والتزام بالمستحبات قبل الواجبات وعلى دراية كاملة بالواجبات والمحظورات وأن تكون الطهارة في قلب الأبوين حاضرة دائماً في جميع أمورهم الدنيوية وأن يكون النور الإلهي مشع في جنبات حياتهم وأن لا تخلو حياتهم من الأذكار النورانية والروحانية والتمسك بأهل البيت (ع) يجسد مأكلهم ومشربهم وفي كل نواحي معيشتهم .. !!
أعتقد إننا بالفعل نفرح بأولادنا وهم يستلهمون النور من بيوت الآل ويسيرون على دروبهم ولكننا نحن الأبوين أولاً تقع على عاتقنا مسؤولية أن نكون نعم القدوة الحسنة وأن نغذي أولادنا من حسن سيرتنا وأن نعكس صورة طيبة في نفوس أبنائنا بحسن أخلاقنا وسيرتنا لا أن نغرس الخير في صدور أولادنا ونحن بعيدون جداً عن تجسيد هذه الأمنيات في سلوكياتنا وأحاديثنا وأعمالنا وأفعالنا 0
أكتفي بهذه المداخلة وشاكراً صاحب الموضوع على ما أجاد نقله .. !!
تحياتي
يوم سعيد