تابع:
مراسم العزاء في تركيا
تنتشر مراسم العزاء الحسيني من مناطق عدة خصوصاً أذربيجان التركية على الساحل الغربي لبحر قزوين خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واتخذت لها شعائر وطقوساً مختلفة. فإلى جانب (المداح) و(القصخان) تقام مواكب اللطم والتطبير بالسيوف والقامات (وهي سكاكين ذات حدين أكبر من الخنجر وأصغر من السيف) وكذلك قيام العلويين بتمثيلية (حسيني) في قرية العلويين.
أما في استنبول فتقام الاحتفالات بيوم عاشوراء في إحدى الخانات الكبيرة وفي جامع يوسف باشا، وكذلك في حارة الشيعة، حيث تسير مواكب ضاربي الجنازير والقامات، في حين يقوم المتصوفة البكداشيون في الأناضول، خصوصاً في أدرنة وقزلباش بالصيام والزهد والنواح الصامت، فلا يأكلون ولا يشربون أية قطرة ماء مواساة للإمام الحسين، ويقوم بعض المتصوفة برقصات صوفية على إيقاع الدفوف والمراثي الحسينية.
ويعتبر صيام يوم من أهم وسائل التعبير عن الحزن والمواساة، وعلى المرء أن لا يصون قلبه ولسانه فحسب، بل عليه أن يتجنب الإساءة أو إيذاء أي إنسان كان وأن لا يقتل أياً من الكائنات الحية الأخرى، ويمتنع عن الغسل والحلاقة ولا ينظر إلى المرأة ولا يغني ولا يضحك ولا يتقرب من النساء ولا يدخن السجائر، وبكلمة وجيزة، على المرء أن يمتنع عن كل متع الحياة وملذاتها حتى اليوم الحادي عشر، حيث يغتسل ويرتدي أجمل ثيابه ويشرب ثلاثة أكواب من الماء ويلعن يزيد بن معاوية
مع تحيات
النور الزينبي
((وصلني عبر الايميل))
المفضلات