6ـ العلاقة مع الحماة:
أكثر الناس يعتنقون فكرة سيئة عن الحموات، ولنا أن نتساءل عما إذا كانت لمثل هذه الاتجاهات حول هذه العلاقة ذات السمعة السيئة والتقليدية أسباب شخصية؟
وهناك ثلاثة أسباب تؤدي بالأزواج والزوجات إلى الضيق بالحماة حتى لو كانت تصرفاتها فوق الشبهات
السبب الأول: في بعض الأحيان تمثل الحماة النموذج الذي لا تستطيع الزوجة أن ترقى إلى مستواه، أو تحقيقه
السبب الثاني: أن كثيرًا من الأزواج والزوجات يشعرون بأنهم لم يجدوا من يفهمهم أو يمنحهم التقدير في طفولتهم ولذلك ينظر الزوج أو الزوجة إلى الحماة في صورة الأم التي نغصت عليهم حياتهم في مرحلة الطفولة
السبب الثالث: من الأسباب التي تؤدي إلى الضيق في العلاقة: ميل الأزواج والزوجات إلى توجيه اللوم إلى الحماة واعتبارها مسؤولة عن كل ما يحدث من متاعب بين الزوجين
كيف يكون الموقف الصحيح مع الحماة؟
على الزوج والزوجة أن يدركا أن للحماة حقوقًا يجب مراعاتها
وأن يتعاملا معها بكثير من الفهم والاستيعاب لظروفها النفسية: كما أن وجود الحماة في البيت نفسه يحدث بعض الكبت في التعبير عما تتطور إليه العلاقة الأسرية
فربما لو حدث سوء فهم بين زوجين بمفردهما لكان من اليسير علاجه
أما مع وجود طرف ثالث فإن الأمر قد يتطور إلى مشكلة
وفي النهاية ندعو كلاً من الطرفين [الأزواج والحموات] إلى تبادل الوفاق والحب والانسجام المشترك،
: إني أتوجه إلى الأم وزوجة الابن بهذه الكلمة: يا أيتها المتزاحمتان على قلب هذا المسكين وماله: رفقًا به ثم رفقًا، ولتفكر كل منكما في وضعها لو كانت إحداكما موضع الأخرى،
تذكري أيتها الحماة أنك كنت في يوم من الأيام زوجة ابن، ولك حماة، وفكري في شعورك إذ ذاك نحو زوجك ونحو حماتك، وأنك كنت تكرهينها إن حاولت خطف قلب زوجك، فخففي من حدة الحكم على زوجة ابنك، وتحملي تصرفاتها، واعلمي أيتها الزوجة أنك ستصيرين بعد فترة من الزمن أمًا لولد سيكون زوجًا، وستكونين حماة، ففكري كيف تتصرفين وكيف يكون موقفك من قلب ابنك وقلب زوجته، فلينظر كل منكما إلى هذه الأوضاع حتى تقترب مشاعركما، وحتى تمكنا ذلك الرجل المسكين من السير في طريقه الوعر الطويل.
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد
وأخيراً
إذا أعجبك الموضوع فلا تقل شكـراً
بل قل اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
وقناعذاب القبر وعذاب النار
كما أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم
أخـــــــوكم في الله
ك
م
ي
ل
المفضلات