موضوع رائع أخوي عماد واسمح لي فيه بهذه الإضافة
آثار بر الوالدين: ـ
اولا: من بر والديه يبره ابنائه. بروا ابائكم تبركم أبنائكم
ثانيا : تخفيف سكرات الموت وبر الوالدين يوجب سعة الرزق فقد قال الصادق (ع) : مَن أحبّ أن يخفّف الله عزّ وجلّ عنه سكرات الموت ، فليكن لقرابته وصولا ، وبوالديه بارّاً ، فإذا كان كذلك ، هوّن الله عليه سكرات الموت ، ولم يصبه في حياته فقرٌ أبداً
ثالثا : البار بوالديه يظله الله تحت عرشه لقول الصادق (ع) : بينا موسى بن عمران يناجي ربه عزّ وجلّ ، إذ رأى رجلاً تحت ظلّ عرش الله عزّ وجلّ ، فقال : يا ربّ ! . . من هذا الذي قد أظلّه عرشك ؟ . . فقال : هذا كان بارّاً بوالديه ، ولم يمش بالنميمة
رابعا: بر الوالدين يطيل العمر قال رسول الله (ص) : رأيت بالمنام رجلاً من أمتي ، قد أتاه ملك الموت لقبض روحه ، فجاءه برّه بوالديه فمنعه منه
و قال الباقر (ع) : صدقة السرّ تُطفئ غضب الربّ ، وبرّ الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الأجل .وفي ذلك قصة من اغرب القصص . يروى عن اصحاب الامام الصادق صلوات الله عليه فقالوا:كنّا عند الصادق (ع) وفينا ميسّر ، فذكر واصلة القرابة ، فقال الصادق (ع) :
يا ميسّر ! . . قد حضر أجلك غير مرّة ولا مرّتين ، كلّ ذلك يؤخر الله أجلك لصلتك قرابتك ، وإن كنت تريد أن يزاد في عمرك ، فبرّ شيخيك - يعني أبويه ـ
خامسا: عاق الوالدين يعاقبه الله سريعا في الدنيا: قال رسول الله (ص) : ثلاثةٌ من الذنوب تُعجّل عقوبتها ، ولا تؤخّر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان
سادسا: عاق الوالدين لا تقبل صلاته. قال الصادق (ع) : مَن نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له ، لم يقبل الله له صلاةً
سابعا: عاق الوالدين يكون الموت عليه امرا صعبا جدا. قال الصادق (ع) : إنّ رسول الله حضر شابّاً عند وفاته ، فقال له :
قل : لا إله إلاّ الله . . فاعتقل لسانه مراراً ، فقال لامرأةٍ عند رأسه :
هل لهذا أمّ ؟ . . قالت : نعم ، أنا أمّه ، قال : أفساخطة أنت عليه ؟ . . قالت : نعم ، ما كلّمته منذ ست حجج ، قال لها : ارضي عنه ، قالت:
رضي الله عنه برضاك يا رسول الله ! . . فقال له رسول الله :
قل لا إله إلاّ الله ، فقالها ، فقال النبي (ص) : ما ترى ؟ . . فقال :
أرى رجلاً أسود ، قبيح المنظر ، وسخ الثياب ، منتن الريح ، قد وليني الساعة فأخذ بكظمي ( أي مخرج النفس )، فقال له النبي (ص) :
قل : " يا مَن يقبل اليسير ويعفو عن الكثير ، إقبل منّي اليسير واعفُ عنّي الكثير ، إنّك أنت الغفور الرحيم " . . فقالها الشاب ، فقال له النبي (ص) : انظر ما ترى ؟ . . قال : أرى رجلاً أبيض اللون ، حسن الوجه ، طيّب الريح حسن الثياب قد وليني ، وأرى الأسود قد تولّى عنّي ، قال : أعد فأعاد ، قال : ما ترى ؟ . . قال : لست أرى الأسود ، وأرى الأبيض قد وليني ، ثمّ طفا ( أي مات ) على تلك الحال
ثامنا: البار بوالديه يكون من الابرار. فقد قال الرضا (ع) : إنما سمّوا الأبرار لأنّهم برّوا الآباء والأبناء ، وقد قال رسول الله (ص) : رحم الله والداً أعان ولده على البرّ
تحياتي لك بالتوفيق
المفضلات