بعد صلاة المغرب كانوا كلهم متجمعين في بيت ابومحمد، الحريم كانوا بالصالة والرجال بالمجلس.. ينتظرون وصول محمد
أم محمد:" مازن يمه روح المجلس اسأل جدك متى بيوصل محمد."
مازن:" ان شاءالله."
أم فيصل:" شفيج متوترة وكأن محمد يسافر أول مرة."
أم محمد:" لاااا بس خايفة عليه من لسواقه بهالليل."
شيخة:" مافيه الاالخير وان شاءالله يوصل بالسلامة."
أم محمد وام فيصل:" الله يسمع منج."
وبعد ثواني..
أم محمد:" وين البنات؟ "
شيخة:" راحو فوق تعرفين قعدة النسوان مايحبونها."
أم فيصل:" مدري بنات هالزمن غير عنا حريم أول، مرتبطين بعضنا البعض اكثر منهم ومانحب نبتعد عن أمهاتنا، والحين تشوفينهم يتخششون بهالغرف ومن سالفة لسالفة."
أم محمد:" وانتي الصادقة، تصدقين سمر مااشوفها الااذا بتطلع تشرب ماي والاعند الأكل على طول بغرفتها."
خلود:" وانا موماليه عينج."
شيخة:" ماليتها ونص بس شيلي راسج عن ريلي."
أم محمد:" وينه هذا راح ونسى عمره."
وبين ماهم يتكلمون من سالفة لسالفة دخلت عليهم أم حمد وبناتها
أم حمد:" السلاااام عليكم."
ردوا عليها بصوت واحد:" وعليكم السلام."
سلموا عليهم وقعدوا..
مريم:" شخبارج شيخة؟"
شيخة:" بخيرالله يسلمج انتي شلونج؟ وش اخبار دراستج."
مريم:" الحمدلله ماشي الحال، إلا وين البنات؟"
شيخة:" وين بعد بالمقر الرئاسي فوق بغرفة سمر."
نوف:" يعني مالنا نصيب من السؤال؟!"
شيخة:" هلا والله ، من قال مالج نصيب شخبارج ؟"
نوف:" والله نسأل عنج."
شيخة:" سألت عنج العافية."
مريم:" بتيين وياي فوق؟"
نوف:" ايييييييي."
وراحوا فوق ودقت مريم باب الغرفة، وسمعت من ورى الباب صوت بدور:" الباب مفتوح."
مريم ونوف:" السلااااام عليكم."
ردوا عليهم:" وعليكم السلااااااااام."
سمر:" هلاااا وغلااااا والله نور البيت."
مريم:" البيت منور بأهله."
سحر قاعده على الكرسي كانت قمه في الأناقة، كانت تبين أجمل وحده بالغرفة بدون منازع.
مريم:" شخبارج سحر؟"
سحر وبرود:" بخير."
قعدت نوف يم العنود وراحوا في سوالف المدرسة، أما بدور وسمر ومريم وسحر قعدوا بجانب لحالهم.
سمر:" وينج مختفيه؟"
مريم:" مومختفيه بس تعرفين التمريض صعب، والدراسة مدوختنا."
بدور:" الله يساعدج أنا ماحب لاالطب ولااحب ريحة المستشفيات."
مريم:" كنت مثلج والحين تعودت."
سحر:" وش لج بعوار الراس، مرضى وصراخ ومدري شنو، ليش مادخلتي الجامعه اريح لج."
مريم:" أنا ماحب الجامعه وكنت ابي اسافر بره بس حمد الله يهداه مارضى."
سحروبكل ثقة:" انا لومكانج ماخليت حد يدخل بمستقبلي."
مريم:" هذا حرص مو تدخل ولو كنت مصرة كان قلت لأبوي وخلاني مايهمني حد."
سحر سكتت عنها وغيرت النقاش اللي بينهم بسرعه:" سمر ماقلتي لي بكره عندج شي؟"
سمر:" لا ليش؟"
سحر:" لا قلت بنطلع انا وانتي وميثة، شرايج؟"
سمر:" مدري والله افكر وبرد عليج."
بدور:" مابتنزلون تحت؟ يمكن خالي وصل وانتوا قاعدين هني."
سمر:" ما اعتقد لأنه لووصل كانت خلود من زمان فزعت المكان."
مريم:" ياالله قوموا نقعد مع الجماعه."
بدور:" أنا بنزل تحت، بتقومون والا لااا."
سحر:" نزلوا واحنا بننزل بعد شوي."
بدور:" يالله مريوم قومي، عنود ،نوفوو قوموا بننزل."
وطلعوا من الغرفة ظلت سمر وسحر فيها..
سحر:"ااففف."
سمر:" شفيج تتأففين."
سحر وبقهر:" ماأواطنها أبداااا مااحبها."
سمر بإستغراب:" منووو هذي؟"
سحر:" بعد منو الآنسة مريم."
سمر:"هههه شفيج تقولينها وانتي ضاغطةعلى اسنانج؟"
سحر:" قلت لج مااحبها."
سمر:" زيين ليييييييش؟ ماسوت شي لبنيه."
سحر:" احسها شايفة نفسها وااايد، مسوية نفسها البنت المثالية."
سمر وهي تضحك:"ههههههههه الله عليج الحين مقهورة بس على جذي."
سحر وهي تقلد مريم:" هذا حرص موتدخل والله لو كنت مصرة كان قلت لأبوي وخلاني مايهمني حد.. وعععع ."
سمر:" حراام عليج لبنية مافيها شي أنا اشوفها عادي حبابه."
سحر:" مالت انتي من متى فهمتي، احسها مغرورة بتفوقها وكأنها الوحيدة اللي متفوقة والا أخوها حمد كأن مافي الاهي عندها اخو."
سمر:" موكأن هذلين عيال عمي؟!."
سحر:" آآآآآسفة عمج على عيني وعلى راسي بس سمحيلي ماأحبها."
سمر:" زييييين خلاااااااص قووومي وصيري عادي وياها لاتقعدين تناقشينها."
ونزلوا تحت كانوا كلهم ملتمين بالصالة الداخلية للبيت ، كان بيت ابو محمد كبير واااايد فيه ثلاث صالات تقريباً غير الغرف والملحق. يوم نزلوا كانت نجود داخله البيت من عشردقايق وقالت لهم ان محمد بعده بالطريج.
أم محمد:" الله يسهل عليه ويوصل سالم."
شيخة:" ان شاءالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وفي المجلس كانوا لرجال كلهم قاعدين، ابومحمد واخوه وابوفيصل وابوراشد جارهم..
وسوالف المشاريع والشركه ماتروح عن لسانهم، سكتوا شوي والا ابومحمد يسأل حمد:" ياحمد، اتصل في محمد شوفه وصل وين؟"
حمد:" ان شاءالله."
أحمد:" انا ادري في ابوي يحاتي كأنه الوالده."
فيصل:" من حقه مو ولده."
سيف:" اي واحنا عيال الجيران."
فيصل:" طااالع هذا من جاب هالطاري، انتي خلك ويا تلفوناتك هذي."
سيف وبمزاح:" من الحـــرة."
فيصل:" اقووول مالت عليك وعلى تلفونك."
حمد:" اششششش خلوني اتكلم بهدوء."
وسمع حمد الطرف الثاني يرد عليه:" هلاااااااا بوبدر."
حمد:" هلااااا بيك ، وينك فيه الحين؟"
محمد:" والله انا على الجسر وقريب ان شاءالله بوصل."
حمد:" ان شاءالله طمنا بس اذا وصلت اوووكي، مع السلامة."
محمد:" اووكي الله يسلمك."
وسكر السماعه وقعدوا يسولفون مع بعض..
ناصر وهو يتثاوب:" انا ابي اناااام تعبان."
حمد:" انت من متى ماتحب النوووم ،" وهو يأشر على احمد:" انت وهالخبل هذا."
أحمد:" اسم الله عليك، الا انت لااتكلم."
سيف:"حمد عنده قاعده ينفذها دائماً، مثل لمحشش اللي سألوه أول ماتقعد من النوم شتسوي قال ارتاح شوي."
أحمد وفيصل ضحكوااا عليه مووت أما حمد:" خخخ باااايخة من قال."
ناصر:" انا اقوووول."
فيصل:" هههههههههه والله من عاب استعاب، محد قال لك تطنز عليه."
حمد وهو يقلده بالضحكة:" ههااههااهااههي ههي ههي، اسكت اسكت."
ابوحمد:" شفيكم شوي واتطاققون."
فيصل:" مافينا شي بس قاعدين نمزح."
حمد:" وهذا معقوولة للحين ماوصل."
سيف:" اتصل فيه."
حمد:" انطرك بس تقول لي."
ودق عليه لكن محمد مايرد على جواله، وعاد الاتصال ثلاث مرات لين ماينقطع الخط بس مافي اي رد.
حمد:" مدري وش فيه هذا مايرد، سيفوو دق على أخوك."
سيف:" اووكي لحظة."
ونفس الشي محمد مايرد عليهم وانتبه ابومحمد لهم:" شفيكم كل دقيقة مااتصلتوا؟"
حمد:" محمد مايرد علينا مدري ليش؟"
ابوفيصل:" يمكن الشبكة والا شي ثاني."
أحمد:" انا بدق عليه مرة ثانيه وبشوف."
ودق عليه وسمع صوت بالطرف الثاني لكن الصوت ماكان صوت محمد اخوه..
أحمد:" الووو من معاي؟"
الصوت:" معاك عبدالعزيز، انت تعرف صاحب هالجوال؟"
أحمد:" اي وينه هو؟؟"
عبدالعزيز:" أنا ضابط بشرطة النجده وهذا صاحب هذا السيارة مسوي حادث والحين بننقله من مكان الحادث للمستشفى.كانت السيارة معتجنه من سرعة السيارة، وبقاءه على قيد الحياه لهذا الوقت اعجوبه..!!"
حس أحمد أن قلبه مقبوض وتغير لونه، وظل يطالعهم وهو ماسك التلفون والكل قاعد يطالعه ويحارس اجابه منه، وما انتبه الاعلى صوت عبدالعزيز يسأله:" انت صديقه؟"
أحمد:" اخوه."
عبدالعزيز:" على العموم راح ننقله للمستشفى المركزي، اما بالنسبة للتلفون فتقدر تجي المركز تاخذه والله يصبركم على ما ابتلاكم وان شاءالله يقوم بالسلامة."
احمد مارد عليه وسكر التلفون وكأنه مخدر.
أبومحمد:" احمد يبه شفيك؟ محمد شفيه؟"
أحمد:" محمد بالمستشفى."
وكلهم بصوت واحد:" شنوووووووو."
ابومحمد قام من مكانه وهو يصارخ:" محمد وش صار فيه؟"
أحمد:" مـــــدري كل اللي قاله انه بينقلونه المستشفى المركزي، وحالته خطيرة."
أبومحمد حس ان الدنيا ادور فيه وراسه يوجعه، حمد مومصدق اللي قاله أحمد وطلع من البيت على طول رايح للمستشفى.