غريبة بين اهلي

[حورالعين666]

الجزء الرابع

أبومحمد وهويطالع الملفات اللي بيده:" حمد ليش محمد ماحجز على الطيارة احسن له من السواقه بهالليل؟
حمد:" قلت له بس مايسمع الكلام يعاند وايد."
أبوحمد:" الله يهديه، بس أقول ياخوي انا سمعت إن الشركة اللي راح لها محمد عليها مشاكل."
حمد:" لايبه أنا متأكد من ان محمد سأل عن الشركة قبل لايتعاقد معاها، وانت تعرفه زين مايسوي شي الاوهو متأكد منه صح."
سكت حمد شوي وظل يفكر بمشكلة طارق وشلون يحلها، كان خايف يقول لأبوه وعمه ويسونها ليه سالفه.. وقال لنفسه:" أنا وعدت طارق اني أحل له هالسالفة ومايصير أخيب ظنه."
حمد:" يبه، عمي أنا أبيكم بسالفة، أقصد مشكله بس مستحي منكم."
أبوه:" وان من متى تستحي انت لسانك أطول من الشيطان."
حمد بإستنكار:" أنااااا، حرااااااام عليك يبه،." وطلع لسانه يقيسه وهويقول:" شوف لساني قصير."
أبوه:" عيييييييب ياولد اطلع لسانك بره، والله انك جاهل مورجال."
حمد:" افاااااااا الحين صرت ولد."
أبومحمد:" وش فيكم، خله يقول المشكلة اللي عنده."
حمد:" أشكر جهودك عمي، احم احم انتوا تعرفون ابوطارق الله يرحمه الموظف اللي عندنا بالشركة."
ابوه:" الله يرحمه وش فيه؟"
حمد:"الله يسلمكم ويخليكم ابوطارق على حياته كان متسلف مبلغ كبير من عند واحد، وماقدر المسكين يسدد الفلوس اللي عليه واضطر يبيع البيت. وطبعاُ مافي احد من عياله يدري بالسالفة الايوم جاهم الرجال يطالب بالبيت."
أبومحمد:" ومن هذا اللي تسلف من عنده ابوطارق؟"
حمد:" والله مدري ماسألته، والمشكلة انه عاطنهم مهله ثلاثة أشهر ويطلعون من البيت، والمسكين أمه ماتدري بالسالفة وخايفين عليها، وماعنده مكان يسكن فيه وانا والحين وعدته اني اساعده واحل له المشكله وبصراحة متورط موعارف وش اسوي."
أبومحمد:" ابيك تتصل لطارق وتاخذ منه اسم الرجال اللي شرى البيت، وانا بتفاهم وياه."
ابوحمد:" وانا وياك بنوقف وياه، ابوطارق ماقصرايام حياته الله يرحمه."
حمد:" الله يرحمه، يعني الحين اطمن طارق واقول له انها بتنحل ان شاءالله."
ابوه:"اي ان شاءالله."
حمد:" يالله عن اذنكم تامروني شي انا رايح المكتب."
أبومحمد:" اي ياحمد محمد الحين متى بيرجع قلت لي؟"
حمد:" ليلة باجر ان شاءالله يكون بالديرة."
ابومحمد:" ان شاءالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد ماخلص حمد الشغل مرعلى طارق واخذ منه الإسم، وراح بيتهم يتغدى وينام. وفي صالتهم كانت مريم ونوف وأمهم يطالعون التلفزيون. وبين ماهم يطالعون رن تلفون حمد كان عند مريم ماخذته منه.. وقبل لاترد طالعت إسم المتصل وكان أحمد ولد عمها.
مريم:" ألو.."
أحمد وهو مستغرب من اللي راد عليه:" ألو السلام عليكم."
مريم:" وعليكم السلام."
أحمد:" هذا موتلفون حمد"
مريم:" اي هذا هو."
أحمد:" منو إنتي نوف؟"
مريم:" لا أنا مريم.."
أحمد بشوية توتر:" اي هلا شخبارج مريم؟."
مريم:" بخير الله يسلمك، انت شخبارك والأهل؟"
أحمد:" كلنا بخير الحمدلله، بس ممكن تعطيني حمد أكلمه؟"
مريم:" حمد نايم،أصحيه لك؟"
أحمد:"لابس بتصل فيه بعدين، سلمي على خالتي أم حمد."
مريم:" ان شاءالله."
بعد ماسكرت التلفون سألتها أمها:" منو هذا اللي اتكلمين وياه؟"
مريم:" هذا أحمد ولد عمي، يسلم عليج يمه."
أم حمد:" الله يسلمج."
وبعد ماسكتت شوي، ردت قالت:" الا نسيت ماسألت حمد عن محمد متى بيرجع."
نوف اللي كانت اطالع التلفزيون واذنها وياهم:" حمد سمعته كأنه مدري يقول انه بكره بيرجع."
أم حمد:" الله يرده بالسلامة، لازم نزورهم اذا صج باجر"
مريم:" ان شاءالله يصير خير، الا وين ناصر؟"
نوف:" طلع ويا ربعه، بروحون الشاليه."
مريم:" اهااااا."
أم حمد:" روحي قعدي اخوج من رقاده لاينام لباجر."
مريم:" ان شاءالله."
وراحت اتقعد اخوها من النوم، وعطته تلفونه وقالت له:" اتصل فيك أحمد ."
حمد وهو يتثاوب:" ماقال وش يبي؟"
مريم:" مدري اتصل فيه واسأله، عن اذنك"
حمد:" اذنج معاج."
طلعت من غرفته وسكرت الباب، وتوه بقوم يغسل ويهه رن التلفون."
حمد:" الوو."
أحمد:" الوو السلام عليكم وينك ياأخي كل هذا نوووم ماصارت."
حمد:" كان التلفون عند مريم."
أحمد:"اي ادري، دردشت معاها شوي."
حمد:" هاااااااا وش قلت؟"
أحمد:" أمزززح معاك شفيك انت."
حمد:" اي على بالي بعد، زين وش تبي مزلزل الدنيا."
أحمد:" وين عمي؟
حمد:" الحين متصل علشان هالسؤال صج ماعندك سالفة."
أحمد:" هاهاها لاعندي سالفة، قول له في معاملات رست علينا، زين وابوي يبينا انفذ المشروع الجاي."
حمد واللي مايحب ينفذ اي مشروع:" لاااااااا واللي يرحم والديك لا، تعرفني زين ماأحب انفذ مشاريع علشان لين صار شي، مااطيح فيها وانزف مثل ذيج المرة."
أحمد:" لاياحبيبي هالمرة ابوي مُصرّ أكثر، وانا وانت محمد اللي بنفذ المشروع هالمرة."
حمد:" لاااا شكلنا بنروح في الباي باي."
أحمد:" شفيك لاتفاول، زين بسألك اتصلت بمحمد مايرد علي ، انت اتصلت فيه؟"
حمد:" اي اتصلت على تلفون الفندق ، وبكره بيوصل ان شاءالله."
أحمد:" ان شاءالله، يالله مع السلامه."
حمد:" الله يسلمك."
مريم تدرس سنة أولى بكلية العلوم، كانت تبي تدرس بره بس أخوها حمد مارضى وعارض سفرها بروحها حتى لوكانت للدراسة.. وقررت تدرس تمريض بعد ماإقتنعت باللي انفرض عليها. مريم تحب بنات عمها وماتفرق بين اي احد، الاإنها ماتحب سحر بسبب تصرفاتها وغرورها، وملامحها جداً حلوووة وناعمة ، أما نوف فهي بأول ثانوي تجاري ماتحب الإزعاج، بس لها نفس طباع اختها مريم.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت قاعدة اطالع التلفزيون ويااختها العنود، وسحركانت تعدل أظافرها ورنّ التلفون..
سحر وبنبرة أمر:" قومي ردي."
العنود:" وليش ماتقومين والاتخافين على أظافيرج يتكسرون."
سحر:" قومي وبدون طوالة لسان."
العنود:" عساهم الكسر."
وقامت ترد على التلفون..
العنود:" الو، هلاااا وعليكم السلام ،بخيرالله يسلمك شخبار خالتي؟"
سحر اطالعها وتحاول تعرف منو اللي يكلمها، كانت العنود حابة تقهرها أكثر لماعرفت أن محمد بيرد من السفر باجر،
العنود:" اي ان شاءالله يرجع بالسلامة، أكييييييييييد أول الواصلين ههههههه، لاتنسى سلم على الأهل، مع السلامة."
وبعد ماسكرت السماعة طالعتها سحر وسألتها:" هذا منو؟"
العنود:" أحمد ولد خالتي."
سحربإستغراب:" وش كان يبي؟"
العنود:" مايبي شي بس كان يخبرنا ان محمد باجر برد من السفر، ويبيني اقول للواده."
سحر ماصدقت اللي تسمعه وركضت لغرفتها تتصل لميثة تخبرها، وبعد ما اتصلت لها نزلت لأمها المطبخ..
أم فيصل:" غريبة الاداخله المطبخ؟"
سحر:" ليش يعني مايصير ادخله؟"
أم فيصل:" لابس انتي عمرج مادخلتيه وش معنى الحين!"
سحر:" لا اليوم غيييييييير."
ام فيصل:" وش فيه غير؟ مافهمت؟."
سحر:" محمد باجر بيرجع."
ام فيصل:" من صجج اتكلمين؟"
سحر وهي موواسعتها الفرحة:" اييييييييييي واخيراً يمة."
ام فيصل:" اثقلي شوي شفيج."
سحر:" ومن قال غير جذي، زين ماعلينا باجر يمه لازم نكون في بيت خالتي واول الحاضرين."
ام فيصل:" انتي قولي الله يرد سالم وبعدين فكري في اول والا آخر الحاضرين."
سحر ومن قلب:" يااااااارب."
أم فيصل:" زين روحي دقي على اخوج وخبريه علشان لايقول ماقلنا له."
سحر:" ان شاءالله من عيوني."
ام فيصل:" عسى عيونج سالمة."
وراحت سحر تتصل لأخوها..
سحر:" ألوو السلام عليكم."
فيصل:" وعليكم السلام هلا بيج."
سحر:" تسلم عليك أمي وتقول لك ان محمد باجر برد من السفر."
فيصل:" صج والله من قال لكم؟"
سحر:" من شوي كان أحمد متصل وكلمته عنود."
فيصل:" الله يرده بالسلامه، اوكي يالله سكري علشان ابشر نجود."
سحر:" اوووكي مع السلامة وسلم على زوجتك."
فيصل:" ان شاءالله."

العنود آخر العنقود، بس المدللة بالعايلة سحر وهي ماتحب تصرفات إختها ولاتحب ربعها اللي تمشي معاهم، ودووووم تتخانق وياها، بالرغم انها اصغر منها بخمس سنوات الاإن تفكير العنود مختلف عن سحر تماماً.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانوا قاعدين على الكنب اللي بالحديقة، وخلود وولد أختها قاعدين يتمازحون ويلعبون بس بعيد عنهم،
أحمد:" السلاااااااااااام عليكم."
وردوا عليه بصوت واحد:"و عليكم السلام."
أحمد:" عندي لكم خبر."
بدور:" خالي قبل لاتقول الخبر زين والا شين."
سيف:" لاسين خخ، يقول لج خبر وهو شاق حلجه كأني يسوي دعاية سجنال تو."
أحمد:" قول لااله الاالله."
سيف:" لااله الاالله، هيا يابني أتحفنا بمالديك."
أم محمد:" عن الهدرة الزايدة خلوه يقول وش عنده."
شيخة:" يالله يااحمد شفيك اطالعنا واحد واحد."
أحمد وهو ساحب له كرسي بيقعد:" محمد باجر بيرجع."
أم محمد والفرحة موواسعتها:" إنت متأكد؟."
أحمد:" اي متأكد، حمد كان متصل له وخبره ان باجر ان شاءالله هني."
شيخة:" وان شاءالله بتوصل طيارته الساعه كم؟"
أحمد:" مابينزل بالطيارة."
سيف:" اجل شنووو، لاتقول برد بسيارته."
أحمد:" ايه."
أم محمد:" وليش مابيرد بالطائرة احسن له؟!."
أحمد:" مدري ليش بس هذا اللي اعرفه انه بيرجع بسيارته."
شيخة:" الله يرده بالسلامة."
ام محمد:" الله يسمع منج."
الكل كان يسولف الا سمر كانت مندمجة بقراءة القصة اللي بيدها، الا انها سمعت ان اخوها بيرجع من السفر، وماشافت الا يد ساحبه القصة منها
سيف وهو يتصفح القصة:" وانتي ماتملين من هالخرابيط."
سمر:" عطني القصة احسن لك."
سيف:" سكتي خليني اشوووف وش عاجبج بهالقصص."
سمر:" يمه شوفيه قولي له يردها لي."
أم محمد:" لاتعاند اختك عطها قصتها."
سيف وهو يقرأ بصوت عالي:" وتقدم نحوها ببطئ، كانت عيناه تشعان بلونهما الأخضر الذي انعكست عليه أشعة الشمس..."
أحمد وهو ساحب من يده القصة:" ههههههه وش تقرأين روحي اقرأي لج شي مفيد بدل ماتقدم وتأخر."
سمروبدت تعصب:" اوووه عطني اياها."
احمد:" يودي، بس اقووول تركي هالخرابيط تراها مابتفيدج."
سمر:" وفر نصايحك."
وبعد فتره من الهدوء..
بدور:" خالي أحمد ملل طلعنا بالسيارة."
أحمد:" قوولي لسيفوو كاهو قاعد انا توني جاي من بره."
سيف:" هييي لااااا يبه انا مشغول انا طالع انا موفاضي الحين.."
بدور:" شفيك قمت انا وانا مانبيك اطلعنا خلاااص ، عاااد خالي احمد والله ضاق خلقنا."
شيخة:" بدور خلي خالج بحالة يمكن مشغول."
بدور:" خالي بلييييييييييييييز."
أحمد:" زييييييين بس بشرط تسوين لي حلاوة."
بدور:" من عيوني."
سيف:" راحت الأرواح."
بدور:" وش تقصد."
سيف:" لابس ، أحمد خل بالك زين المستشفى بعييد شوي يعني نتصل اول بالإسعاف بعدين كل الحلاوة."
بدور:" فال الله ولافالك، وثانياً وش شايفني ماعرف اسوي شي، انا اعرف اطبخ بعد اسوي بيض وطماط."
سيف:" ههههههههههههههههههههههههههاااي، اكيد محترق."
أحمد:"لااااا من قال قووول الا مومستوي."
بدور:" طالع هذلين قاعدين ويتطنزون علي لكن ماعليه شوووفوو من يسوي الحلاوة."
أحمد:" أفاااا زين خلااااص آسفين نعتذر لبنت أختنا العزيزة ، بس قومي جهزي نفسج حتى اطلعج بالسيارة يالله."
بدور:" مابي هونت."
سيف:" لايطيح برطومج تحت،يوديه يوديه زين لايطيح."
شيخة وهي تضحك:" سيف جوز عنها شفيك ماتخلي احد في حاله."
سيف:" امززززح معااااج لاتزعلين قومي بس لااتأخرينا."
بدور:" بقوم بس بشرط انك ماتجي ويانا."
سيف:" ومن قال بجي وياكم انا مالي خلق اشوف الشارع."
ام محمد:" غريبة وش طاري عليك؟"
سيف:" ولاشي بس مالي خلق أطلع."
أحمد:" هذا ويهي اذا شفتوه بالبيت بعد صلاة المغرب."
سيف:" لااتكلم عني تكلم عن نفسك، ومثل مايقول المثل كلٍ يرى الناس بعين طبعه."
احمد:" عن اذنكم ترى هذا مابيسكت."
بدور وهي قايمة تنادي خلود وأخوها:" خلوود،مازن تعالوا بنطلع وياخالي أحمد."
أحمد:" طالع هذي قامت تعزم."
بدور:" ومن قال لك بطلع وياك بروحنا لازم ناخذ قوات الكوماندوز."
أحمد:"ههههههههه يالله زييييين بسرعة لبسي عباتج وتعالي."
بدوروهي تركض:" دقيقتين وانا جاهزة."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت هديل وأمها يطالعون التلفزيون بعد صلاة المغرب، وهدى فوق كانت تدرس. وفجأة سمعوا صوت تكسر بالمطبخ وركضت هديل تشوف وش السالفة ، ولما دخلت شافت شوق تلم الزجاج اللي بالأرض..
هديل:" عسى ماصادج شي بس؟"
شوق:" لا بس ما انتبهت وطاحوا من يدي."
وياها الصوت من وراها:" ما انتبهتي والا تعمدتي تكسرينهم، انتي غبيه ماتفهمين تحبين تضايقيني أعرفج زين بنت بدروه."
هديل:"وش قاعده تقولين يمه حراااااام عليج."
أم عبدالله:" والله كيفي اللي اقوله بهالبيت هو اللي بيمشي."
كانت شوق منزله راسها وما انتبهت لخالتها الاوهي ضاربتها على ويهه، ومن ضربتها دخلت زجاجه بيد شوق.
هديل واللي علّت على صوتها شوي:" يمــه حرااااام عليج اللي تسوينه فيها، ماسوت لج شي حتى تعاملينها بهالقسوة."
أم عبدالله مومهتمه لكلامها:" تبين نظفي وياها، سمعيني مو معناته رديناج المدرسةمابتشتغلين لا، هذي حريمتج بشغلج أكثر من أول."
وهي طالعة من المطبخ:" لاتنسين بعد ماتلمين اللي كسرتيه، روحي خمي الحوش اللي بره فاهمه."
شوق ظلت ساكته وكاتمة بنفسها كل الألم والقهر من الظلم اللي عايشته بهالبيت، كانت دموعها تنزل على خدها وتختلط بالدم اللي يطلع من يديها.
هديل:" حسبي الله عليها،"
شوق:" لاااا ياهديل ، لا اتحسبين عليها مهماً كان هذي امج."
هديل بإستغراب:" الله ياشوق بعد كل اللي تسويه فيج تقولين لي لااتحسب عليها."
شوق نزلت راسها وماردت عليها، المسكينة تعمل خير وتلقى شر، كلمة وحده طيبة من خالتها مستحيل تحصلها، دموعها تنزل بحرقة وألم وماكانت حاسة بألم الزجاجة كثر الظيم والقهر.
طلعت هديل من المطبخ بعد ماساعدتها بالتنظيف، وراحت لأمها تعاتبها..
هديل:" حراام عليج يمه، مايصير تعاملينها جذي هي وش سوت علشان تكرهينها،."
أم عبدالله:" هذا اللي ناقص جايه تعاتبيني ، اقولج روحي غرفتج احسن لج لاتشوفين شي ماشفتيه ، وثانيا أنتي وش تحبين في هالغبية هذي أبي أعرف."
هديل:"إي أحبها وليش أكرها ماسوت لي شي علشان أكرهها كل هالكره اللي تكرهينه لها، ومابسكت وراح اظل اقول انج ظالمة."
أم عبدالله واللي انقهرت من بنتها قامت وصفعتها على ويهه:" هذا علشان لاتقلين الأدب مرة ثانية وتحترمين أمج."
هديل انصدمت من أمها وطلعت من غرفتها تصيح..شافتها شوق وهي راكضة وقفتها
شوق:" تعالي، شفيج تصيحين؟ أنا ماقلت لج لاتسوين شي."
هديل:" بس مايصير اشوفها تظلمج واسكت."
شوق:" صدقيني انتي موقدها، مابيج تتأذين بسبتي وتالي تصير مشاكل أكثر وأكثر بينكم. خليها تسوي اللي بتسويه فيني بعد راح اتحملها علشانج موعلشان أحد ثاني."
طالعتها وحضتنها وهي تصيح، كانت هديل تفكر في طيبة شوق الزايدة عن حدها والظلم اللي تشوفه من امها وابوها، واهي بين اهلها غريبه.

رجعت شوق غرفتها وقعدت على السرير، حست ان الغرفة ضيقة وبتخنقها وراحت تفكر في تصرفات خالتها معاها." آآآآه، مدري ليش تعاملني جذي، شسويت لها؟ وليش تتكلم عن أمي جذي؟" وبين ماهي تفكر حست بآلام تسري بيدها مكان قطعة الزجاج اللي دخلت فيها. حاولت تنام لكن النوم جفاها وظلت سهرناه لأذان الفجر لما سمعت الأذان حست براحة كبيرة، وقامت من سريرها وتوضأت للصلاة وقفت تصلي وبعد ماخلصت صلاتها سجدت لله وظلت تصيح لحد مانامت على سجادة الصلاة.
قعدت على صوت طق على باب غرفتها، كانت هديل إختها جاية تقعدها حتى تجهز نفسها للمدرسة..
شوق:" دخلي الباب مفتوح."
هديل:" صباح الخير للحلوووين."
شوق وبصوتها المبحوح:" هههه اي قمر الله يهداج."
هديل:" قمر ونص ولاتعاندين، ويالله بسرعه جهزي لاانتأخر والاحلالج النوووم."
شوق وتقول في قلبها" عمر النوم ماحلالي."
هديل:" شفيج سرحتي، ياالله بسرعه انا نازلة تحت انطرج اوكي."
شوق:" ان شاءالله."

وأول مانزلت شوق من فوق شافت ابوها واقف ويدافع مب عارف يوزن نفسة، كان توه راجع من بره وريحته فايحة وماليه البيت، هديل كانت بالمطبخ تفطر وماشافته، وأول ماشاف شوق مسكها من شالها وعطاها صفعة على وجهها وصرخت صرخة خلت هدى وهديل يركضون بسرعه بره يشوفون وش صاير.
ابوعبدالله ومب عارف يتكلم:" انتي...رايحة..وين؟ أنا موقايل لج من...البيت ماكوطلعة."
هديل:" يبيه خلها في حالها."
هدى:" خليها علشان تتأدب."
هديل وبعصبيه:" روحي ذلفي والله لكفخج."
هدى وهي ماشية:" ماتقدرين."
شوق وهي تصيح:" الله يخليك خلني."
ابوعبدالله:" وووووين أخليييج، انتي لازم تنطقين..."
هديل حاولت تسحب اختها من يده وماشافت الا يده ممتده وضاربها...
هديل:" آآآخ، يممممممه لحقي."
طلعت ام عبدالله من غرفتها بسرعه وباعدته عنهم،
ام عبدالله:" يالله طلعوا بسرررعة."
وطلعوا بسرعة من البيت، قبل لايزيد. واخذته أم عبدالله للغرفة وهو بعد يهدد ويتوعد:" لازم أطقها، تعااالي هننني ،خليني أبي انااام."
أم عبدالله:" الله ياخذك على هالبلوة اللي تشربها والله أذيتنا، والله لوما الخير اللي شايفته من وراك ماقعدت دقيقة."
وخلته على السرير وطلعت.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

أول ماشافتها ركضت لها وحضنتها وهي تصيح..
شوق:" شفيج تصيحين."
بدور:" والله وحشتيني وكنت خايفة عليج."
شوق:" والله أنتي اكثر ماتدرين وش كثر افتقدتج وافتقدت البنات والمدرسة."
بدور وهي اطالع وجهها:" وش فيه ويهج؟" وانتبهت للضماد اللي على يدها:" وش فيها يدج بعد؟؟؟؟؟"
شوق وهي منزله راسها:" كنت طايحة."
بدور رفعت راسها وسألتها:" طايحة والافي شي ثاني؟ والا ماتبين تقولين لي خلاااص؟"
وقبل لاترد عليها طبت عليهم شمس.
شمس:" هلااااااا والله بالقمر، اشوف اليوم منور."
شوق:" هلااا بيج والله انتي اللي منورة."
شمس:" احم احم ادري من زمان."
بدور:"ههههههه بس لاينط لج عرق خخخ."
شمس:" اووووه ماتخلي الواحد يستانس."
شوق:" بدور أبي منج كل شي طافني من اللي اخذتوه من دروس."
بدور:" ولايهمج من عيوني، غالي والطلب رخيص."
شمس:" بس الحين لازم تروحين للمشرفة لأن غيابج تعدى الحد."
شوق:" اكيد لازم بروح لها."
بدور:" يالله قوومي الحين قبل لاتبدأ الحصة الاولى، وفي الفرصة ابيج تقولين لي كل شي."
شوق:" ان شاءالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

وبعد ماخلصوا الحصص الأولى الثلاث طلعوا من الصف والفرحة لرجعتها كانت واضحة على وجوه البنات بعد.
بدور:" تصدقين الصف من غيرج مايسوى."
شمس:" وانا وين رحت."
بدور:" انتي خلج على صوووب."
شمس:" زين الحين وين بتقعدون؟"
شوق:" مكانا المعتاد."
بدور:" اجل بسرعه ناكل ونروح لااحد يقعد."
وعلى ماياكلون راحوا بسرعه وقعدوا.
شمس:" افففف احس ان الأكل اللي أكلته كله رااااح وتبخر."
بدور:" وللللللللللي انتي ماتشبعين."
شوق:"هههههه يعني نسيتي طبعها."
شمس:" صدقوووني احس اني ما أكلت شي."
بدور:" ماعليه مابقى شي وترجعين البيت وأكلي لين مايطفح الأكل بحلقج."
وسكتت عنها وطالعت شوق وعلامات الإستفهام واضحة على وجهها
شوق:" ليش اطالعيني جذي."
بدور:"والله اللبيب بالإشارة يفهمُ."
شوق:" صدقيني مافيني شي."
بدور:" أجل وش هالآثار اللي حول عينج وفي ويهج كله اصلا، ويدج هذي؟ لاتقولين لي طايحة."
شمس:" الظاهر شوق ماتبينا نعرف عنها شي."
شوق:" لاااااااا ماقصدت بس...، شنو اقدر اسوي؟"
بدور:" قولي لي يمكن ترتاحين."
شوق:" بإختصار هذا ابوي ومرته."
بدور بإنفعال ومن غير ماتشعر:" عسى يدهم الكسرإن شاءالله."
شمس:" بدووور...!!"
بدور:" آسفة ماقصدت ادعي عليهم بس صدقيني مقهورة."
شوق والحزن انرسم على وجهها:" لاعادي مافي داعي تعتذرين."
شمس:" ليش ماتحاولين تتجنبينهم."
شوق:" اشلون وابوي في الطلعه والنزلة يضرب فيني، وخالتي اللي ماتفكني من شغل البيت وكأني خدامة عندها، حتى هدى تكرهني على شنو مدري بالرغم اني احاول اتقرب منها وأعاملها بلطف لكن.."
بدور:" أخ مدري على شنو شايفه نفسها هذي، ياليت أقدر اسوي شي كنت ذبحتهم."
شوق:"الله كريم يابدور."
شمس:" زين انتي ماعندج أحد من أهلج تروحين عنده احسن لج من بيت ابوج."
شوق وبحزن:" مدري، أنا ماعرف أحد ،وماعندي غير ابوي."
بدور كان ودها تقول لشوق أنهم أهلها، بس خافت تقول شي وتصير مشكلة لها.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^