^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد ماودت لأخوانها الريوق وقالت للخدامة بعدين تروح تشيل الريوق لين خلصوا.. راحت لسمر اللي كانت تنتظرها بفارغ الصبر.. دقت الباب ودخلت ، كانت سمر قاعدة على الكنبة وتقرض بأظافر يدها من التوتر والخوف..!!
شوق:" قوة..."
سمر:" الله يقويج ، تفضلي قعدي."
شوق وبعد فترة بسيطة من الصمت:" خير شفيج سموورة تبين شي؟ فيج شي؟"
سمر بحيرة ولدموع تتجمع بعيونها:" مدري مدري حاسة روحي بختنق كل لحظة التقي فيها بمحمد احس روحي انذبح مليون مرة."
شوق:" تبين الصج ياسمر ،انا مدري وش اللي صاير بينج وبين محمد بس اللي اعرفه انج غلطانة بشي خلاه يسوي سواته ذاك اليوم ، وانا ماتكلمت لأحد ولاسألته حتى عن شنو السالفة لأن مايخصني."
سمر:" فيج الخير ، شوق قولي لي شسوي تعبت من نفسي تعبت من نظرات العتاب اللي يطالعني فيها كلما شفته."
شوق:" ليش ماتحاولين تكلمينه."
سمر:" هاااا .. اكلمه؟! لالااخااااف مااقدر ولاعندي الجرأة اكلمه والا ارفع عيوني بعيونه."
شوق من كلام سمر حست ان الغلط اللي سوته كبير وفهمت منه شوي من كلام محمد يوم يضربها ويهاوشها..
سمر:" ماعندج حل ثاني غير اني اكلمه."
شوق:" التهرب ماراح ينفع ولايفيدج بشي ، وراح تظلين بين أربع جدران من الألم والضيق والحسرة أحسن شي انج تواجهينه وتشرحين له كل الأسباب اللي خلتج تغلطين وتعتذرين منه وتبينين له نيتج الصادقة بالندم وانج ماراح تكررين الغلط مرة ثانية وانها اول وآخر مرة تسوين فيها شي ممكن يسيئ لج والا لعايلتج."
سمر بحيرة:" مدري ياشوق مدري اخاف اكلمه ويصدني ، اشرح له ومايفهمني ، اخااااف من اني اقعد وياه ويعصب ويرد يطقني ."
شوق:" ليش تقولين جذي ، محمد ماراح يصدج واكيد بيتفهم اللي بتقولينه ، وثانياً هو ماطقاج ذاك اليوم الا من حرته يمكن وغيرته عليج ، توكلي على الله ولاتيأسين."
ابتسمت لها وقالت:" ان شاءالله ، ان شاءالله اكلمه."
شوق:" يالله تآمريني بشي ثاني؟"
سمر هزت راسها بالنفي وقالت:" مشكورة مشكوووورة ياشوق عمري ماراح انسى وقفتج وياي."
شوق:" شدعوووة وش سويت انا ماسويت شي. بس كل اللي اتمناه انج تردين سمر الأوليه."
سمر:" ان شاءالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد صلاة العشاء رجع محمد للبيت بعد ماكان يتعشى وياحمد في أحد المطاعم ويتناقشون كل شي مرّ عليهم خلال الايام القليلة اللي مضت..ويحاولون يلقون حل لبعض المشاكل اللي ممكن يحلونها..!!
ام محمد:" وينك فيه ياوليدي من الصبح للحين."
محمد:" السلام عليكم بالأول وثانياً كنت وياحمد طالعين."
التفت لشوق اللي كانت تسولف وياعبدالله اللي انكسر من يوم شاف امه تنضرب وتموت قدام عيونه.. راح قعد صوبهم وسلم على شوق وسألها عن أخبارها وقعد يسولف وياعبدالله.
محمد:" شخبارك عبوود الحين ان شاءالله احسن."
عبدالله وهو يهز راسه:" انا ..... يمكن زين....!!"
استغربوا اجابته وسأله محمد مرة ثانية:" شلون يعني يمكن زين؟"
عبدالله:" مدري متضايق لأن امي راحت وماراح ترجع ، وبنفس الوقت استرحت بعد ماراح عنّا زوج هدى اختي.. لكن انا موداري وش بنسوي الحين بعد ماضيعنّا وخلانا من غير أمنا وين بنعيش؟ ومن بيرعانا..؟"
انكسرت قلوب كل اللي كانوا قاعدين يوم سمعوه يتكلم جذي ، ولاأحد فيهم جته القدرة على انه يواسيه اويقول له أي شي.. غير محمد اللي لفت نظرة طريقة تفكير هالولد..
محمد وهو يطبطب على ظهر عبدالله ويمسح على راسة:" لاتخاف انت رجال وان شاءالله انا وكل اللي هني بيوقفون وياكم وماراح نخليكم بروحكم ، وان شاءالله بتردون احسن من اول. صج أمك الله يرحمها ماراح ترجع لكم بس بعون الله بتعيشون حياتكم مرتاحين وشوق ماراح اخليها تهدكم ابداااً.."
ابتسم عبدالله ورفع راسه:" صج؟؟؟ بتخليها يعني تعيش وياانا؟؟ وانت ؟ موهي زوجتك؟ شلون بتخليها تعيش ويانا وانت بعيد؟"
محمد طالع شوق وهو يوجه كلامه لعبدالله:" هذي عاد مفاجأة وماراح اقولك عنها الحين ، بس انتظر عليّ جم يوم ان شاءالله بخبرك واكيد بتستانس."
عبدالله:" وليش ماتقول الحين؟"
محمد:" مايصير لازم اضبط المفاجأة بالأول وبعدين اقولكم."
عبدالله:" امري لله وبنتظر بس اتمنى توفي بوعدك وتخلي شوق ويانا."
ابتسم محمد وقاله:" ان شاءالله ماراح أخلف بوعدي."
وقعد يسولف وياالجماااعه لين حسّ انه تعبان شوي وراح يرتاح فوق بحجرته.. وبعد ربع ساعه من دخل وقعد يقرأ بأحد الكتب الموجودة عنده سمع دق على باب حجرته.. ولما قام وفتح الباب تفاجأ يوم شاف سمر واقف عند الباب والخوف متجسد فيها بشكل فظيع..!!
محمد وارتسمت على ملامحه بعض الجديه:" نعـم..؟!"
سمر بخوف:" ممكن اكلمك."
حسّ انها خايفة وتبي تتكلم وهو نفس الشي من ذاك اليوم وهو مفتقدنها ، وودّه يرجعون مثل قبل.. عطاها ظهره وقال:" دخلي وسكري الباب وراج."
دخلت وتمت واقفة عند الباب فترة من غير مايتكلمون.. وبعد دقايق قال لها:" شفيج واقفة تعالي قعدي...وقولي شعندج."
تقدمت بخطوات مرتجفة وقعدت.. كانت الأفكار والتخيلات باللي ممكن يصير وهي وياه بهالحجرة خانقتها ومخوفتها، لكنها تذكرت شوق اللي شجعتها وخلتها تقدم على هالخطوة..
سمر:"أنـا.......أنا......أ...."
محمد:" كملي أنتي شفيج؟"
سمر واللي كانت اشافيها ترتجف من الخوف ، وقبل لاتبدأ من جديد تجمعت الدموع بعيونها لكنها حاولت تمسك نفسها وتقوله اللي في خاطرها:" محمد أنا جاية اعتذر منك و... مدري مدري من وين أبتدي كلامي بس من ذاك اليوم وانا حاسة اني بختنق ، في كل لحظة تمرّ عليّ فيها اموت الف مرة ، افتقدت كل شي بحياتي الضحكة ، السعادة ، افتقدت النظرة الحنونة منك.. حتى النوم عافني ، صرت ماانام وافكر طووول الليل باللي صار ، حاسة ان حياتي انقلبت فوق تحت ، اخاف اواجهك يوم تمر بأي ركن من البيت ، اخاف اطيح عيوني بعيونك واشوف فيها الملامة والعتاب.. كنت...."
قاطعها وقال:" اذا كنتي تحسين بكل هذا ليش سويتي جذي؟ ليش مافكرتي قبل لاتقدمين على خطوة راح ادمر حياتج وحياتنا كلنا، مافكرتي بنفسج؟ سمعتج؟ شرفج لين راح؟ مافكرتي بأمي وأبوي اللي تعبوا بتربيتج؟ والأهم من كل هذا ربّ العالمين وين كنتي غافله عنه؟ نسيتي انه يشوفج بكل لحظة؟ ليش مافكرتي بهالاشياء كلها؟ لوضيعتي عمرج وياهالانسان اللعوب.. بعدها وش بتسوين؟ بتندمين؟ وش ينفع الندم لي راح شرف وسُمعة البنت؟ بتظلين طول عمرج تأنبين عمرج على غلطة عمر.."
نزلت دموعها على خدهاوقالت:" كل اللي قلته صح وماراح انكر اني غلطت وغلط كبير بعد، وانا بكل يوم كنت اشكر الله على انه انقذني منه ، بس صدقني انا نفسي مدري شلون سويت جذي وانجرفت وياه لين ماقدر يتلاعب بعقلي وحاول يسلب مني كل مااملك.. شرفي.. وانا في غفلة من هذا كله بإسم الحب ، كنت احسبه انسان محترم راح يحبني ويحافظ عليّ و..."

وقاطعها للمرة الثانية:" ويتقدم لج وتنتهي القصة بنهاية سعيدة مثل باقي القصص والمسلسلات المكسيكية اللي تنعرض على التلفزيون ، سمر ترى القصص والمسلسلات هذي مو واقعنا اللي نعيشة ، انتي لازم تميزين بين الواقع والخيال ، واذا كنتي تبين تعيشين قصة حب عيشيها ويازوج المستقبل أفضل من انج تراكضين وادورين على شخص تعيشين وياه قصة حب تنتهي بمأساة.. لاتعتقدين ان العالم يخلو من الحب الطاهر العفيف ، لكن هذا مايمنع وجود ذئاب مثل سعود وأمثاله تترصد بكل مكان لأي فتاة ساذجة يدمرونها بعد مايحصلون على اللي يبونه منها،انتي كنتي ضحية من ضحاياهم والحمدالله ان حمد وناصر كانوا هناك بالوقت المناسب والا خسرناج."
كان لكلمات محمد تأثير كبير على سمر ، اللي ماوقفت عن لصياح طووول ماهو يتكلم..حست ان الله يحبها لأن انقذها من الورطة اللي كان ممكن اطيح فيها..
سمر وهي مازالت تحاول تاخذ نفس علشان تتكلم:" انا... خلاص... اناااا ماراح اسووي جذي مرة ثانية......." وماقدرت تكمل كلامها وقعدت تصيح ، حس محمد انها بتموت من كثر ماصاحت ، قام صوبها ورفع راسها وقال:" آخر مرة اشوفج تسوين جذي ، وانا متأكد انج ماراح تخيبين ظني فيج ."
هزّت راسها بالإيجاب وتأكيد كلامها ورمت بنفسها على حضنه وكملت صياااح..!! مسح على راسها وابتسم ابتسامة كانت مختنقة بحلجة يوم عرف بمشكلتها، والحين تحررت بعد ماعادت المياه لمجاريها..
مسحت دموعها بعد ماحاول يسكتها ويهدأها، ابتسمت له ابتسامه خجوووولة ومنكسرة وقالت:" ان شاءالله ماراح اخلف وعدي لله اولاً ثم لك، وتأكد ماراح اوطي راسكم أبداً وهذي راح تكون أول وآخر غلطه ارتكبها بحق نفسي وحكم."
استانس يوم سمع كلامها وقال:" هذا العشم في بنات بومحمد."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^