الضابط:" يابوعمر ماينفع الانكار وكل شي ضدك واحنا من زمااان ننتظرك اطيح هالطيحة."
بقهر وغيظ:" انا ماسويت شي ولالمستها وبعدين تصدقون بنت صغيرة وتجذبوني أنا."
الضابط وهو يطبطب على جتف بوعمر:" وهالجرح اللي بصدرك شدراها ان فيك."
بوعمر:" بسيطة اكيد شافتني وانا داخل البيت وفيني الجرح مايبي لها ذكاء."
ضحك الضابط غصباً عنه لضآلة خيال بوعمر:" حلوة منك محاولة التلفيق هذي ، اسمعني زين يابوعمر انت أمرك انتهى خلاص وعليك قضايا جنائية وااااايد ومااعتقد راح تفلت منها هالمرة وخصوصاً بعد محاولتك الاعتداء على اخت زوجتك ، وقتل امها ، وهذا غيرالقضايا المالية والتهريب ووووغيرها وغيرها.ونسيت اخبرك بعد رفيجك اعترف لنا بتخطيطك لمحاولة الاعتداء على هديل واعتقد انك ماتقدر تنكر.."
حسّ ان الدنيا منصكه بوجهه وموقادر يقول أي شي ، خلاص كل شي ضاااع منه وسجنه هالمرة مؤكد ومامنه مهرب.
الضابط:" شفيك ساكت وماترد؟"
بوعمر:" شتبيني اسوي اصفق لك يعني."
بقهر:" عن الغلط يابوعمر ولاتنسى انت قاعد تكلم من."
بهاللحظة دخل العسكري الحجرة:" سيدي بومحمد ينتظر بره."
الضابط:" خله يدخل ، وخذ بوعمر الحبس."
العسكري:" حاضر سيدي."
أخذ العسكري بوعمر وداه الحبس أما بومحمد فدخل للضابط علشان يشوف وش صار على السالفة..
الضابط:" اهلا وسهلا فيك حياالله هالريال الطيب.."
بومحمد:" الله يحيي أصلك ياولدي."
الضابط:" شتشرب؟"
بومحمد:" مشكور مايحتاج ، انا جاي الحين اسأل عن القضية وش صار عليها؟"
الضابط:" لاتخاف يابومحمد كل شي ماشي بصالحنا ، وباجر بنودي بوعمر المحكمة علشان يحكم عليه القاضي ، وبنوديه بعدها السجن المركزي."
بومحمد:" بيحكمون عليه بالاعدام..؟!"
ضحك الضابط:" لالا... لاتنسى ان هو قتل المرحومة وهو سكران ، بس هذا مايعفيه من الحكم بإنه مذنب لأنه كمية الخمر فيه ماكانت كبيرة لدرجة عدم الادراك.. وبعدين عليه قضية محاولة الاعتداء مرتين على البنت وغير قضايا ثانية فأكيد انه بينسجن لمدة طووويلة ."
بومحمد:" يعني 25 سنة تقريباً؟"
الضابط:" والله على حسب القاضي مايحكم يمكن اقول لك أي والقاضي يحكم اقل او اكثر."
بومحمد:" الظالم يتّم هالعيال وضيع مستقبل زوجته هالبنت الفقيرة."
الضابط بإستغراب واستفسار:" انا بغيت اسألك بعد اذنك يعني."
بومحمد:" تفضل."
الضابط:" هي ليش تزوجت واحد كُبر ابوها ومتزوج يعني بعدها صغيرة على ماسمعت."
بومحمد:" اييييييييه الله يرحم اللي كان السبب ابوهم الله يرحمه كان يبي يزوج بوعمر لخطيبة ولدي محمد بس الحمدالله قدرت انقذها منه وهي بنت من زوجته الأولى ، اما هدى زوجة بوعمر من زوجته الثانية وخبرك حب الدنيا ولفلوس وجهالتها وصلتها لهلمواصيل."
الضابط:" لاحوول ولاقوة الا بالله ، الله يصلح حالهم ان شاءالله."
بومحمد:" ان شااءالله، زين يعني الحين خلاص ماتحتاجون لهديل او اخوانها الشاهدين على بوعمر يوم يقتل امهم."
الضابط:" لا مانحتاجهم الحين واذا اضطرينا ناخذهم بنخبرك."
بومحمد:" ماقصرتوا والله ، الله يعطيك العافية."
الضابط:" أجمعين ان شاءالله."
بومحمد:" يالله انا استأذن ، مع السلامة ياولدي."
الضابط:" الله يسلمك من كل شر."
طلع بومحمد وهو محتار وش يسوي في هاليتامى وين يوديهم ، وش بكون مصير هدى ؟ افكار كانت ادور براسه ومولاقي لها حلّ يريح الكل..!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سمر:" افففففف افففففف خلاص ضاقت فيني الدنيا موقادرة اتحمل نظراته واتهاماته ، ياليتني اموت ولااشوف اخوي يفكر فيني بهالطريقة هذي...!! لكن كل مني عجل انا اسوي جذي وش اللي حدّاني على المُرّ والغلط.. لكن مااقول غير حسبي الله عليه حسبي الله عليه يوم كانت نيته شينه..!!"
كانت قاعدة تكلم نفسها ومتضايقة لأقصى درجة وموعارفة شتسوي بعمرها، تحس جدران البيت تخنقها ونظرات اخوها تقتلها... تنهدت تنهيدة ألم وحسرة (( اييييييه ياحمد وينك من زمان توك تقولها – أحبج – وياحظي الأسود ماشفتني الا انت ، اكيد الحين طحت من عيونك خلاص ، ومستحيل الحب اللي تكِّنه لي يبقى مثل ماهو. آآآه ياراسي بينفجر موقادرة اتحمل ابي اتكلم ويااحد اسوولف وياه كلهم مشغوولين ومااقدر اقول لأي شخص بعدين افضح عمري حتى نورة مابيها تعرف عني شي ، اكيد انها بتغير رايها فيني حتى لوهي زوجة اخوي.. لمن التجي لغير الله سبحانة مافيه احد بيرحمني ويسامحني غير رب العالمين. بس محتاجة لنصيحة احد اقول له اللي بخاطري يقول لي شي يأنبني يقول أي شي بس مابي اسكت قلبي بموت من الألم والندم........ لحظة اكيد هي درت باللي صار ، لالا يمكن ماتدري بشي وانا اروح افضح عمري وياها، بس هي شافته يصارخ عليّ وكانت موجودة اكيد عرفت السالفة بس ماتبي تبين لي هالشي. ليش مااروح اكلمها... لكن...!؟! ياالله خلني اروح واللي فيها فيها، وهي بعدين مابتروح تنشر الخبر انا عارفتها زين."
وطلعت من حجرتها وراحت لشوق ، كان الخوف والتردد بيذبحونها وصلت لعند باب الحجرة ظلت واقفة ومحتارة ادق الباب اولا، رفعت ايدها بدق عليها والاشوق فاتحة الباب تفاجأوا ثنتينهم وضحكوا على الموقف لكن الخوف اللي بقلب سمر كان واضح على وجهها..
شوق:" كنتي تبين شي صح؟"
سمر بإبتسامة حزينة وهي منزلة راسها:" مدري يمكن.... أي كنت ابي اكلمج اذا ماكنتي مشغولة."
شوق:" بس دقايق وافضى لج ، بنزل اخلي ريووق حق خواتي وعبود وبرجع لج."
سمر:" زين انا انتظرج بحجرتي اوكي."
شوق:" حاضررر ياحضرة الملازم."
سمر:" تسلمين."
وتركتها ونزلت تحت ، اما سمر فأرتاحت شوي من يوم تخلصت من اول ارتباك ورجعت لحجرتها تنتظر شوق.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
المفضلات