^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت قاعدة بالصالة وتقرأ قصة من قصص أحلام مستغانمي ، وكانت مندمجة بقرائتها لدرجة انها ماحست على الشخص الواقف قبالها..!!
بدور:" إحـــم!"
شوق ماسمعتها بالمرّة ولاحست فيها فرفعت صوتها وقالت:" اقـــول إحـــم..!!"
نزلت لكتاب وطالعتها بنظرات كلها عتــاب وحقد:" يالخاينة ياالأنانية انتي اصلاً مااحبج ولاأكلمج ولاأبي اسولف وياج وأنتي ......"
وقاطعتها:" حشى حشى حشى كل هذا فيج وش مسوية اناااااا علشان تحقدين عليّ هالكثر؟"
شوق:" ياسلام مسوية نفسج ماتدرين؟"
بدور وهي تهز راسها وكأنها هبله:" لاااااا."
شوق:" بما انج ماتدرين وريني مقفاااج اشوووف."
بدور:" افاااااااااا جزاتي ايي اشوفج."
شوق:" لاحلفي انتي وياويهج جان لاجيتي اصلاً من قال انا مشتاقه لج والا أبي اشوفج؟"
بدور:" زيييييييين درينا احنا قاطعين ، بس على الأقل انتي دقي عليّ سألي شوفيني ميته والا بعدي، مايبي لها شي هي ضغطه زرّ والسلام ، والا الحبيب شاغل بالج؟"
شوق:" انا يالظالمة اللي ماأسأل والا سألي أمج شكثر اتصل ، وهي بعدين اتينا البيت بس انتي اللي الظاهر خلاص ماتبينا ولقيتي احد غيري تقضين وياه وقتج."
بدور:" لاحوووووووووووول بزنطج الحين ، والله المعهد ماخذ كل وقتي وماعندي وقت أحك راسي. وبعدين هي دوورة وبتخلص ماتبينا ندخل الجامعه واحنا فاهمين كلمتين انجليزي والا تبين امشي وانا بيدي قاموووووس..!! خبرج عبقريتي موصلة المريخ."
شوق:" روووووووحي زين الحين تبين تفهمين انج ماتقدرين اطرشين حتى مسج؟"
بدور:" انزين خلااااص آسفة وحقج عليّ وهذي بووووسه على هالخدّ."
وحبتها والاسمر بوجههم كان يبين عليها العبوس والكآبة.. إستغربوا شكلها وتصرفها لأنها حتى ماالتفتت لهم..!!
بدور وهي تسأل شوق:" شفيها سموورة؟"
شوق بإستغراب ونفس السؤال يدور في بالها:" مدري والله ، يوم تطلع كانت مستانسة بس الحين مدري شفيها يمكن متضايقة ويارفيجتها والاتعبانة؟"
بدور:" مدري بس شكلها فعلاً غريب."
شوق:" اااي..!!"
وقعدوا يسولفون ويضحكون وفجأة ماشافوا الا محمد راكب فوق بسرعه وحتى ماعطاهم وجه وراح لحجرة سمر وفتحها من غير حتى مايدق الباب..
وثنتينهم بصوت واحد:" شفيهم؟!!!"
بغوا يضحكون بس يوم سمعوا صوت صياااح سمر تجمدوا مكانهم وصوت محمد يصارخ ويسب فيها..!!
ركضت شوق لهم ودخلت الحجرة أما بدور فكانت خايفة ومارضت تقوم من مكانها..
شوق:" محمد بس حرام عليك شفيك عليها."
محمد طالعها بطرف عيونه ومارد عليها والتفت لسمر:" لييييش سويتي جذي ياحقيــرة ، وش اللي حدّاااج على هالشي ؟ انتي نذلة يابنت الـ.....!!!!" وماكمل كلامه ، بس من قهره كان قاعد يضربها ويشووت فيها، ومسكها من شعرها وأخذ يزفها:" انتي ماتستحين اصلاً على ويهج جذي سويتي هالحركات الصايعه سودتي وجوهنا الله يسود ويهج ، لكن انا اللي بأذبج وبووووريج معنى خيانة أهلج..!"
شوق ماكانت فاهمه وش اللي قاعد يصير ، بس كلام محمد خلاها تشك ، حاولت تبعده عنها لكنها ماقدرت لأنه صارخ عليها وقال لها:" خلينــا وطلعي بره."
حست بألم يوم انه صارخ عليها بس بنفس الوقت تراجع هالألم لأنه كان لمصلحة سمر يمكن انه يضربها ويأدبها..!! وتراجعت بكل هدوء وصكت وراها باب الحجرة.. واول ماوصلت للكنبة اللي عليها بدور سألتها:" هااااااا شفيه خالي على سمر؟"
شوق:" مدري ، مافهمت شي بس احس انه سالفة صايرة موزينه صايرة لسمر ودرى فيها محمد جذي كان معصب."
بدور:" وش مسوية يعني؟"
شوق وهي تضربها على جبينها:" صمخة انتي اقولج مدري تقولين وش مسوية؟ بس بقووولج الظاهر ان محد يدري عن شي."
بدور:" الظاهر جذي والا كانوا كلهم هني الحين."
شوق:" اقووول سكتي ولاتتكلمين حتى لأمج لاتقولين لها ، اخااف محمد يعصب لين قلنا وبعدين تصير سالفة ثانية لسمر."
بدور:"اكيييييد مب قايله لأحد ،بس ماوصيج لين دريتي عن شي لاتنسين وخيتج اللي هي انا."
شوق:" اقووول انقلعي مناااك ، ماني قايلة لج شي ولاتسوين لج سالفة ، انتي لوسويتي شي غلط وكبير تبين احد ينشرة للناس؟"
بدور:" ياسلام وش معنى انتي تدرين وانا لا؟ والاانتي على راسج ريشة وانا ماعليّ؟"
شوق:" قلتيها بنفسج على راسي ريشة ، وبعدين من قالج بسأل محمد وش صاير، انا مالي خص بشي ، اذا هو حب يقول لي مافيها شي ، لأن المسألة ماتخصني فهمتي يانابليون."
بدور:" وووع عليج وش بونابليون بعد لاتلوعين جبدي مسرع الله الا خلصنا هالمدرسة."
شوق:" انتي من يومج ماتحبين الدراسة شلووون نجحتي مدري."
بدور:" حدّج عاااد انا عبقرينو والانسيتي مافي شي يصعب عليّ."
شوق:" اي اي صح وخصوصاً لإنجليزي."
بدور:" زين عاااااد لازم تحبطينا خلينا نفتخر بروحنا شوي ، على الأقل ماارسب فيه خخخخخخ."
شوق:"ههههههههه خبلة انتي ."
بدور:" مواكثر منج."
شوق:" الا أكثر ونص."
بدور:" قومي ننزل تحت مليت القعدة هني خلينا نتمشى بالحديقة."
شوق:" ياالله."
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عبود كان نايم بحجرته وصاك عليه الباب ، أما هدى فكالمعتاد وياوحدة من صديقاتها طالعين يتشرون بالسوق ويدورون بالمحلات، أما أمها فكانت وياوحدة من صديقات الشرّ يحشون بالناس ويخططون على خراب بيووت..!!
والوحيدة بالبيت كانت هديل وطبعاً كانت حابسة روحها بحجرتها ، وخصوصاً إن بوعمر صار خطر كبير على حياتها. بعد صلاة العشاء نزلت المطبخ وجهزت لها أكل وركبت بسرعه لحجرتها لكنها هالمرة نست تقفل الباب عليها.
سمّت بإسم الرحمن وقعدت تاكل ، كانت تفكر بأفكــار وااايدة ومنها حياتها وحياة أخوها اللي مالها معنى بهالبيت الكبير..! كانت متضايقة لأنهم تركوا بيتهم الأولى وقعدوا بهالمكان الموحش رغم حلاوته وكبره.. وبين ماهي غرقانه بأفكارها وأحلام مستحيل تتحقق ، كان بوعمر متسند على باب الحجرة من داخل ،كان قاعد يتأملها وماانتبهت له الابعد تنهيده طووويلة طلعت منه بعد ماحسّ ان مبتغاااه بيحصله اليوم..!!
شهقت اول ماشافت وقامت تراجعت لورى:" انت......!! انت شلون دخلت هني؟"
وهو يضحك:" انا؟؟؟ انا أدخل وقت ماأحب ياقمر."
هديل:" إطلع بره لالميت عليك الجيران."
بوعمر:" هههههههههههه الجيران؟ ضحكتيني والله ، تخوفيني بجيرانا؟"
هديل:" اطلع احسن لك ياحقير."
بوعمر:" واذا ماطلعت وش بتسوين يعني؟"
هديل:" بنادي الخدامه و........"
إبتسم بسخرية وقال:" مافيه مفرّ مني ، الخدامة عطيتها شوية خرده وقلت لها روحي اشتري وطلعت يعني مافيه احد بالبيت غيرنا احنا الاثنين واعتقد اخوج نايم وبحجرته يعني مابيسمعج لأني خدرته..!!"
هديل ودموعها على خدها:" ياالنذل ياالحقير وش سويت بأخوووي.. انت ماتفهم ماتحس ؟ انت حيوووووان؟"
بوعمر:" اللــــه عليج يازين الحجي لاطلع من حلقج ، تدرين كنت غلطان يوم اخذت اختج ، انتي كنتي جدامي بس للأسف ماانتبهت الابوقت متأخر ، لكن ماعليه كل شي يتصلح حبيبتي."
كانت ميته من الخوف وموعارفة وش تسوي ، لكنها قررت تماطله وتكسب اكبر وقت ممكن يمكن أحد يرجع البيت لكن مافيه أمل لأنها ظلت فوق الربع ساعه ولاأحد رجع..
بوعمر بعد ماقفل الباب:" اعتقد ان احنا دردشنا وايد ، وانا ماعاد فيني صبر."
هديل:" نجووم السما اقرب لك."
بوعمر:" صدقيني بعطيج كل شي تبينه ، بعيشج احسن عيشة ، بخليج أميرة من الأميرات بس خليني.."
هديل:" تحــلم.."
بوعمر كل ماشافها قدامه حسّ دقات قلبه إدقّ أكثر ، وفجأة ومن غير مايعطيها اي فرصة للهرب انقض عليها مثل الأسد ، مسكها بكل قوته حاولت تقاومة لكنها ماقدرت كانت تصارخ لكن صراااخها كان يضيييييع من غير فايدة:" هدني يالحقــــير هدنــي.. يالحيوووان."
بوعمر:" مستحيل اهدج إنتي لي ."
رفسته برجولها وعضته بكل قوتها بيده خلته يتركها رغماً عنه ، وركضت بسرعه للباب لكنه ركض وراها ومسكها من رجولها:" ياحقيرة وين بتروحين من ايدي اليوم انا ناوي اخلص كل شي، يعني طلعتج من هني مستحيلة."
هديل وهي تصارع الموت:" على جثتي يالنذل ، ماراح تحصل على شي."
بوعمر:"والله انج تضحكيني."
المسكينة كانت ترفس فيه وتضربه بيدينها لكنه كان أقوى منها ، حست بلحظة ان حياتها بتنتهي بهالحجرة وللأبد ، وإنها ماراح تعيش بعد هاليوم هذا كانت دموعها مثل المطر على خدها وتدعي ربها ان يساعدها، وفي لحظة إمتدت ايدها لوجه وحاولت تخنقه لكنه كان اقوى منها وقدر يباعد يدها عنه ، ومن غير شعور مدتها لسجين كانت بصينية العشا اللي تناثرت أغراضها بكل مكان بالحجرة وضربته فيها على صدره، الضربة ماكانت قوية وايد بس كانت كافيه بإنها تخليه يتركها ، ركضت بسرعه لبره الحجرة وكانت تسمع صوته وهو يسب فيها، راحت لحجرة عبدالله لكنه ماسمعها لأنه كان مخدر وراقد مايدري بالدنيا ، ويوم شافته واقف على باب حجرتها والدم يطلع منه ، ويركض وراها ركضت بأسرع ماعندها..
بوعمر:" مالج طلعة من هالبيت ياالحقيرة ، انا تضربيني بالسجين!"
وصلت للدرج وتعرقلت عليه وطاحت لكنها قامت وحست بألم برجولها اللي إلتوت يوم طاحت لكن حياتها ونجاتها من هالوحش كانت غاليه عندها ، وصلت لباب الصالة وركضت للشارع وكان بوعمر يركض وراها ، المسكينة طلعت حافية من غير نعال وثيابها كانت مشققة وشيلتها تشققت من ايادي الكلب بوعمر..!!
كانت تركض وهو يركض وراها ويناديها:" تعاااالي يابنت الكلب."
كانت سرعتها بالركض أكبر من سرعته رغم ألمها،وخصوصاً إن جرحه كان ينزف وموقادر يتحمل الألم..الشارع كان ظلمة ومافيه إضاءة غير إضاءة لبيوت اللي بالشارع ، كانت تحمد ربها بكل خطوة تخطيها على نجاتها، وأخيراً وصلت لباب بيت كبـــير وبعيد عن فريقهم وأول ماوقف ودقت جرس الباب وقبل ماتلقى ردّ أغمى عليها.
طلعت الخدامه بره البيت تشوف من بالباب يوم انها ماسمعت ولاشافت بالإنتركول أحد واقف، واول مافتحت الباب وشافت هديل مرمية بالأرض صرخت وراحت تركض داخل البيت:" بابا بابا...!!"
محمد:" شفيج تصارخين؟"
الخدامة:" في وحده بره باب نايمه؟!"
أحمد:" ههههههههههههههه نايمة؟ الظاهر محد غيرج اللي نايم."
محمد:" مافهمت شتقولين؟"
الخدامة:" بابا تعااال شوووف انت."
وراح محمد يشووف وش صاير بره وأول ماشافها ركض داخل وقال لأخوه يطلع وياه. وتعاونوا ثنينهم بشيلها.
أحمد:" من هذي؟"
محمد:" اسكـت الله يستر الحين من اللي بصير ، هذي أخت شوق."
بإستغراب:" اختهااااااا؟؟"
ومالقى ردّ غير لأنهم وصلوا داخل واول ماشافتها شوق صرخت:" هديــــل...!!"
إلتموا عليها المسكينه كانت في حالة ترثى لها، دخلوها المجلس علشان يهتمون فيها وياخذون راحتهم من غير الشباب..
طلع بومحمد من غرفة المكتب على صرخة شوق وهو يسأل:" شصاير؟ وش هالصرخة اللي سمعتها؟"
محمد:" هذي شوق."
طالعه وموفاهم وكمل احمد السالفة وقال:" لقينا اختها مغمى عليها عند باب بيتنا وثيابها مشققة وحالتها حالة ، واول ماشافتها شوق صرخت."
بومحمد:" لاحول ماعرفتوا وش السالفة؟"
هزوا راسهم بالنفي وتموا قاعدين بالصالة ينتظرون خلود او أحد منهم يطلع من المجلس ويطمنهم..
واول ماطلعت أم محمد سألوها بصوت واحد:" شصااااااير؟"
ام محمد:" المسكينة تعباانة موووت ومن قعدت من غيبوبتها وهي تصيح."
بومحمد:" يعني ماقالت شصاير؟"
ام محمد:" بلى قالت ، حسبي الله عليه ان شاءالله الظالم رجل اختها حاول يعتدي عليها لولا سترالله ولطفه بهالبنت الضعيفة كانت الحين بين ايده."
احمد:" الحيـوان."
بومحمد:" وشلون قدرت تهرب منه؟"
ام محمد:" تقول ضربته بسجين بصدره وفوق كل هذا لحقها للشارع لكنها ظلت تركض لين وصلت عند باب بيتنا ويوم دقت الجرس اغمى عليها."
محمد:" لازم نبلغ الشرطة هذي محاولة اعتداء ولازم يعاقب عليها."
بومحمد:" قوم اتصل الحين."
ام محمد:" بس موالوقت متأخر؟"
بومحمد:" لا كل ماسرعنا كان احسن بعدين هذي محاولة اعتداء على شرف بنت موسهله."
محمد بهاللحظة تذكر اخته سمر اللي بغت تضيع عمرها بين ايدين واحد نذل (( ايييييه ناس تحافظ على شرفها وناس تبيعه بأول غلطه )) انتبه على صوت الشرطي وخبره باللي صار وطبعاً مانسى يعطيه عنوان بيت بوعمر علشان يروحون يقبضون عليه..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
المفضلات